أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرمد أبي وداد - الألوهية والربوبية والروح القدس وجسد يسوع !















المزيد.....

الألوهية والربوبية والروح القدس وجسد يسوع !


سرمد أبي وداد

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 00:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كان الروح القدس إلها ؟!!
وماذا عن يسوع الناسوت؟!
(إنجيل يوحنا 16: 13) وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
(إنجيل يوحنا 16: 14) ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.
(إنجيل يوحنا 15: 26) «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
(إنجيل يوحنا 14: 26) وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.
أنكر "مقدونيوس"، الذي كان بطريركًا للقسطنطينية Macedonius I of Constantinople
ألوهية الروح القدس ولكنه لم ينكر ألوهية السيد المسيح !
استند مقدونيوس إلى ما ورد في إنجيل يوحنا في قول السيد المسيح عن الروح القدس "لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" (يو 16: 13) "ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" (يو 16: 14). فقال مقدونيوس إن الروح القدس أقل من الابن لأنه يأخذ مما للابن (يو 16 : 14،15)، ولأنه لا يتكلم من نفسه (يو16 : 13)، ولأنه يشهد للابن بناءً على ما قاله السيد المسيح: "ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم.. فهو يشهد لي" (يو 15 : 26). وأيضًا لأنه يُرسل من الآب ومن الابن.
يُرسَل من الآب : "وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء" (يو 14 : 26).
ويُرسَل من الابن: "ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق" (يو 15 : 26).
وظهر في أنطاكيا واعظ قدير، ولد في قيصرية سوريا، تم أتى إلى أنطاكيا في سن مبكرة والتحق بدير إفربيوس، ومن هناك عيِّن شماسًا ثم قسيسًا في كاتدرائية أنطاكيا. ونتيجة للشهرة التي نالها في دفاعه ضد الأريوسية اُختير ليصير أسقفًا للقسطنطينية في 10 أبريل 428 م.، وترجى شعب القسطنطينية أن يجدوا فيه خلفًا ليوحنا ذهبي الفم. وقد جاء هذا البطريرك من مدرسة ثيئودوروس الموبسويستى ودعى هذا البطريرك باسم نسطور خلفًا لبطريرك القسطنطينية التي انتقل في 24 ديسمبر 427 م.
وفى عظته الأولى التي يسمونها خطبة العرش خاطب الإمبراطور ثيئودوسيوس الصغير بالكلمات التالية: "أعطيني أيها الإمبراطور الأرض نقية من الهراطقة وأنا سوف أعطيك السماء، ساعدني لأشن حربًا ضد الهراطقة وأنا سوف أساعدك في حربك ضد الفرس"
وكان الأريوسيون يهاجمون التعليم الأرثوذكسي كما يلي: يقولون أن الكنيسة تنسب إلى الله -جلت قدرته- الموت والآلام والولادة من امرأة ويعتبرون هذا كفرًا وأن الله لم يكن له كفوًا أحد.
وأراد نسطور أن يحارب الأريوسية التي تنكر لاهوت الابن ومساواته للآب في المجد والكرامة والربوبية، فاستمر يدافع عن اللوغوس ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. فقال أن اللوغوس مثل الآب تمامًا لا يموت ولا يتألم ومنزه عن الاتحاد بالمادة (حسب مفهومه الخاص). ولذلك فقد اختار إنسانًا من بطن أمه وحل وسكن فيه وجعله وسيلة لخلاص البشرية.
ولذلك اعتبر أنه قد انتصر على الأريوسيين بتأكيد ألوهية الابن الوحيد وفصل طبيعة لاهوت اللوغوس عن طبيعة الإنسان يسوع المسيح، فقال إن الابن الوحيد الجنس (المونوجينيس)، لم يمت ولم يولد من امرأة بل أن الذي ولد منها هو الإنسان يسوع الناصري الذي سكن فيه اللوغوس منذ لحظة تكوينه في بطن أمه بفعل الروح القدس وبدون زرع بشر.

واعتبر أن المسيح قد ورث الخطية الأصلية كإنسان وأنه قدَّم نفسه ذبيحة عن نفسه وعن العالم كله. وأن اللوغوس قد سكن فيه ورافقه من البطن وأعطاه كرامته وألقابه وسلطانه وصورته ومشيئته. وبذلك أعطاه سلطانًا أن يصنع كل ما صنع من المعجزات وأن يأخذ لقب ابن الله على سبيل التكريم وأنه ليس إلهًا حقيقيًا.
فقال أن الذي يولد من الإنسان هو إنسان وليس إله، وأن كل طبيعة تلد ما يناظرها وقال أن اللوغوس قد رافق يسوع الناصري في آلامه وقواه ليحتمل الصلب واتخذه كأداة لخلاص البشرية.
وفسر عبارة "مسحك الله إلهك" (عب 1: 9) بأن الابن الوحيد الجنس هو الذي مسح يسوع الناصري لأنه هو إله يسوع. وأن يسوع هو عبد لله الكلمة وقد مسحه الله الكلمة بالروح القدس. وقال "أنا لا أستطيع أن أقول عن طفل عمره شهرين أو ثلاثة شهور أنه هو الله"!
ورفض أن يدعو العذراء والدة الإله وإذ تلقن من أستاذيه ديودور الطرسوسى وثيئودور الموبسويستى إنها والدة الإنسان (أنثروبو طوكوس).
وحينما وجد الصراع يحتدم بين أنصار الثيئوطوكوس والأنثروبوطوكوس، فقال أنه ينبغي أن ندعو العذراء والدة المسيح خريستوطوكوس وقال أن لقب ثيئوطوكوس qeotokoc يخص الآب السماوي وحده في ولادته للابن قبل كل الدهور.
فهو يدعو الآب ثيئوطوكوس qeotokoc.
وقد اقتبس نسطور من أوريجانوس فكرة أن الروح الإنساني هو الواسطة أو الوسيط بين اللاهوت والجسد، لأن الله منزه عن الاتصال بالمادة. وفي ذلك يكون -فى نظر نسطور- أن الله الكلمة قد اتصل بالإنسان يسوع بدون اتحاد بين الطبيعتين بل باتحاد الصورة والهيئة الخارجية. واتصل به عن طريق روح يسوع الإنساني. وعندما سلم يسوع روحه على الصليب يكون الله الكلمة قد فارق جسد يسوع مفارقة تامة؛ لا اتحاد ولا حتى اتصال بل مجرد جسد لا علاقة له باللاهوت على أي مستوى.
واعتبر نسطور مثل معلميه أن الله الكلمة قد سكن في شخص إنسان وبذلك يكون المسيح من شخصين. ولقَّب الاتحاد الحادث بينهما بالاتحاد البروسوبونى(2) prosopic -union- أي اتحاد أشخاص في الصورة وفي الكرامة وفي السلطة. وقال أنا أوّحد الكرامة والعبادة ولكنى أفصل الطبائع. وقال من أجل كرامة الإله الحال في الإنسان يعبد الإنسان مع الإله !
(رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 9) أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».
تفسير أصحاح 1 من رسالة العبرانيين للقس أنطونيوس فكري (عب 1: 9)
حببت البر وأبغضت الإثم = الله يحب البر ويبغض الإثم لدرجة احتماله للصلب الذي به حمل خطايانا ومات ليعطينا أن نتبرر. وهو وحده بلا خطية.
مَسَحَكَ إِلهُكَ = كلمة مسحك تعنى كَرَّسَكَ وخصصك لهذا العمل المبهج للآب وللبشرية ولأنه عمل مبهج فأسماه بزيت الإبتهاج. هو مسح منذ الأزل أي تحدد أن عمل الخلاص سيكون عمل الابن ووظيفته منذ الأزل وذلك في خطة الله لخلاص البشرية وذلك بأنه سيتجسد ويقدم نفسه ذبيحة. فالآب يريد خلاصنا والابن يحقق هذا الخلاص فالآب يحبنا كما الابن. ولكن قوله مسحك بزيت تشير أيضا لحلول الروح القدس على المسيح يوم العماد (إش1:61) + (أع27:4) + (أع38:10) وحلول الروح القدس يحمل السرور والإبتهاج إلى من يعطى له = فهو زيت الإبتهاج + ومن ثمار الروح الفرح (غل22:5) وقوله مَسَحَكَ إِلهُكَ = مسحك أبيك الذي هو من ناحية الناسوت إلهك.


أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ = حلول الروح القدس على المسيح كان لحساب الكنيسة فبعد صعوده وفي يوم الخمسين حل الروح القدس على كل الشعب. ولكن هل حلول الروح القدس على المسيح سيكون بنفس القدر مثل باقى الشعب؟ طبعا لا. فالمسيح حل عليه الروح القدس بالكامل، لم يوهب الروح بقدر معين. أما بالنسبة لنا فالروح القدس يعطى لنا بقدر معين، وبقدر ما نجاهد نمتلىء لذلك يقول الرسول "إمتلئوا بالروح ويقول لتلميذه تيموثاوس "أذكرك أن تضرم أيضا موهبة الله التي فيك بوضع يدىَّ" (2تى6:1) ولذلك رأينا في حلول الروح القدس على المسيح أنه حل على هيئة حمامة (هيئة كاملة) ، أما في حلوله على التلاميذ فكان على هيئة ألسنة نار منقسمة على كل واحد حسب ما يحتمل !



الأبوليناريون !!

الأبولينارية
تنسب هذه العقيدة إلى أبوليناريوس أسقف اللاذقية ( 310 – 392 م ), وهو تلميذ وصديق للبابا أثناسيوس وأستاذا ًللقديس جيروم .
ويؤمن الأبوليناريون أن للمسيح جسدا ًإنسانيا ً ونفس غير عاقلة ولكن لا يوجد به الروح الإنسانية أى النفس العاقلة ففي المسيح المتجسد حل محلها اللوجوس الإلهي وأستبدلها ولهذا فالمسيح يمتلك ألوهية كاملة ولكنه لا يمكن أن يكون إنسانا ًكاملا ًوأعتمدوا فى ذلك على سببين أساسيين :
أنه بحسب قوانين الطبيعة لا يمكن أن يتحد كائنان تامان أو كاملان ويكونا كائنا ًواحدا ًكامل, فأتحاد لاهوت كامل بناسوت كامل هو أمر مناف للعقل .
النفس العاقلة هى مركز أتخاذ القرار نحو الخير والشر مما يجعلنا ننسب للمسيح أمكانية فعل الشر أو الخطية وهذا غير معقول بالنسبة للأبن .
ويعتمد الأبوليناريون على نصوص كتابية مثل ( الكلمة صار جسدا ً ) أو ( الظاهر فى الجسد ) فالمسيح هو الله الحامل للجسد وبذلك يتقابل مع النسطورية التى تؤمن أن المسيح هو الإنسان حامل الله !!



#سرمد_أبي_وداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذف والكتب المقدسة ( الجزء الثاني )
- الحذف والكتب المقدسة ( الجزء الأول )


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرمد أبي وداد - الألوهية والربوبية والروح القدس وجسد يسوع !