ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 02:46
المحور:
كتابات ساخرة
اليوم، وعند مغيب الشمس، ولدى اقترابي من محلّ لبيع اللحوم، لفت انتباهي خروف يتملّص بشراسة من ماسكيه ويفرّ هارباً بأقصى سرعته.. هرع خلفه أحد الشبان محاولاً الإمساك به مجدداً، إلا أن الخروف كان يتمتع بلياقة بدنية عزّ مثيلها وغاب في الشارع المزدحم بالسيارات..
عاد الشاب ملهوفاً وهو يصرخ: أين السيارة؟! يا جماعة 100 ألف ليرة ضاعت منا (يقصد ثمن الخروف). لحظات ويركب مع شاب آخر بسيارة وينطلقان بسرعة جنونية.
الحقيقة أنني أحسست بمشاعر متناقضة؛ فمن جهة شعرت بالراحة والاطمئنان، ومن جهة أخرى أصابتني حسرة على ضياع المبلغ الكبير، إذا ما تمكّن الخروف من الهرب واللجوء إلى مكان آمن.
صحيح أن الخروف مآله الذبح والسلخ والتقطيع.. في نهاية المطاف، سواء تم العثور عليه من قبل تينك الشابين أم لم يتم. لكنني أقول بصراحة تمنيت ألا يلقى القبض عليه.
تُرى، هل السبب مشاهد الذبح للإنسان السوري التي اكتظّت بها مواقع الانترنيت؟
أم بسبب غلاء الخضار واللحوم والفواكه.. والتي جعلتني أنفر حتى من سكين المطبخ التي قلّ استخدامها هذه الأيام؟
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟