أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزاني وحده!














المزيد.....

مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزاني وحده!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 19:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خطابان يترددان بشكل متواصل: الاول على لسان حيدر العبادي بدعواه لاجراء الحوار مع كردستان بشرط الغاء نتائج الاستفتاء! (لا اعرف كيف يمكن الغاء نتيجة استفتاء؟ اعرف انه يمكن ان توجه دعوة لتجاهله، لاهماله، لغض الطرف عنه، لعدم الاعتراف به، لكن الغاءه؟) وهو يؤكد في نفس الوقت على حماية حياة المواطنين الاكراد باعتبارهم مواطنو دولة العراق. اما الخطاب الثاني، وهو مايسري على الارض، يتمثل بدخول الحشد الشعبي الى كركوك، انتشار جيش الحكومة الاتحادية، والمساعي لاعادة البيشمركة الى خلف الخط الازرق. اي منطق استخدام القوة او التهديد باستخدامها.

ان الحقيقة البسيطة والواضحة والدامغة، في كل هذا اللغط وجعجعة الحديث عن الحرب- هي ان جماهير كردستان صوتت للاستقلال. سواء كان البارزاني سيرفع راية الاستقلال او لن يرفعها، سواء تراجع البارزاني او لم يتراجع. جماهير كردستان تريد الاستقلال وتريد تأسيس دولتها، وصوتت على ذلك. ان التحشيد ضد البارزاني، والمراهنة على "أنشقاق وحدة البيت الكردي" عبر تصريحات هيرو خان، او ولدها، او مجلس محافظة السليمانية، لا تغير من هذه الحقيقة البسيطة وهذا السعي والتطلع لدى جماهير كردستان. لا البارزاني، ولا الطالباني، ولا هيرو خان، ولا كل من يطلق عليهم من قبل اهالي سليمانية بالـ "فرعونكان" (اي الفراعنة- من كثرة غناهم وثرواتهم)، هم ممثلوا جماهير كردستان، او الناطقين باسمهم. بقدر ما ليس العبادي ولا هادي عامري، و لا الحكيم هم ممثلوا جماهير العراق، او يمكن ان يكونوا ناطقين باسمهم. الهوة بين الحكام والمحكومين اكبر من ان تردم بدعوى ان الحكومة ممثلة عن الناس.
فماذا سيفعل العبادي وحكومته، ان اراد منع نزيف الدماء؟ لا يمكن ان يصادر حق جماهير كردستان بان لا تكون جزءا من العراق، كما لا يمكن لاسباني ان يصادر حق الكاتالونيين في الاستقلال. وان اعلنت الحرب، ستعلن الجماهير المقاومة. المسالة تتعلق بجماهير قررت ان تنال استقلالها، وهي ستفعل ذلك وستدافع عنه للنهاية.
ان عدم القبول بحق استقلال كردستان وهو حق اقرته المواثيق الدولية، يعني اعلان حالة الحرب. واولئك الذين يتغنون بحب الوطن وعشق وحدة الاراضي من الجانب القومي العربي، فان لكردستان من يدافع عنها ضد وبمواجهة الاحتلال العربي!
ان من المهم وفي غاية الاهمية التفريق والتمييز بين قضيتين وهما: استقلال كردستان كمطلب جماهيري، وما يريده البارزاني (مخلوع الشرعية، متهم بجرائم فساد وارهاب الخ) كمسألتين مختلفتين. ان كان البارزاني يدعو للاستقلال ام لا، لا يغير ذلك من الامر شيئا.
ان نشوب الحرب وسقوط المزيد من الضحايا على الجانبين، من الناطقين بالكردية الذين يدافعون عن ما هو حقا لهم، وقد اختبروا سياسات الحكومات القومية العربية على امتداد قرن بأكمله، من الانفال والكيمياوي الى عدم دفع رواتب الموظفين في السنوات الاخيرة، وبين اولئك الالاف من العاطلين عن العمل الذين انضموا الى صفوف الحشد الشعبي، او الجيش والذين انضم العديد منهم لتلك المؤسسات العسكرية تطلعا منهم للحصول على ضمان اجتماعي ورواتب، وحتى تقاعد لهم ولاسرهم في ضنك العيش وعدم الحصول على فرص عمل ان لاقوا حتفهم في الحرب. فمن سيكون الرابح والمنتصر ومن سيكون الخاسر في هذه المعركة؟ انه فقط سقوط المزيد من الضحايا، من "الشهداء" ومن كلا الطرفين.
يجب ان لا تخوض جماهير العراق هذه الحرب من اجل تنفيذ الاجندة الايرانية ولا التركية التي ترتعب من قضية ثورات الجماهير في تركيا وايران ومطالبتها بحقوقها القومية، ولا من اجل القومية العربية المستفيد الاول والاخير من الحروب من اجل ان تؤمن مصالحها وتزيد ثرواته على حساب العاطلين عن العمل والفئات الكادحة.

من مصلحة جماهير كردستان ومن مصلحة جماهير العراق ان تتوقف كل الدعوات للحرب، وان يصار الى الاقرار بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها. وما علينا، نحن الناطقين باللغة العربية، من الامة والقومية التي عرفت تاريخيا باضطهادها للناطقين بالكردية الا الدفاع عن حق جماهير كردستان في الاستقلال حيث انهم قرروا ذلك. اما خلاف ذلك، معناه اعلان حرب قومية جديدة، والحرب الطائفية لما تضع اوزارها بعد.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من يرفض استقلال كردستان؟
- الاستفتاء و-وطنية- اليسار القومي العربي!
- البرلمان العراقي والالحاق القسري لكردستان!
- خيبة امل من حزب الله ام بربرية الاسلام السياسي؟
- حول قانون التأمينات الاجتماعية او الضمان الاجتماعي
- اغلاق البارات والرأسمالية الطفيلية في العراق!
- حين يصبح حثالة البروليتاريا مسؤولوا دولة!
- التغيير من فوق والتغيير من الاسفل- حول التعديل القانوني الان ...
- تيار عمار الحكيم -الحكمة- الوطني اسم جديد لتنظيم قديم!
- ثلاث ملاحظات بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- -تحرير الموصل- وموقف الاتحادات العمالية في العراق!
- الرأسمالية الاسلامية خطر على البشرية: قتل كرار نوشي نموذجا!
- هل يوجد طبقة عاملة في العراق وكردستان العراق؟
- استفتاء كردستان.. هل سيحدث اخيرا؟
- حكومة كردستان وورقة الاستفتاء!
- حقبة ما بعد داعش والتسابق الايراني- الامريكي
- حول الميلشيات والدولة
- دولة دينية ام دولة علمانية؟
- قانون -حرية التعبير- في بلد الميلشيات!
- علام يتفق اليسار العراقي؟ الجزء الثاني


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزاني وحده!