أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ملامح محاور إقليمية جديدة في المنطقة ..تركيا تقر بأن الأمريكان يسعون لتأسيس دولة كردية















المزيد.....

ملامح محاور إقليمية جديدة في المنطقة ..تركيا تقر بأن الأمريكان يسعون لتأسيس دولة كردية


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 00:52
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا ومن خلال متابعتنا لتصريحات القادة والسياسيين الأتراك ومن الصف الأول، بل من قبل الرجلين الأول والثاني في قيادة الدولة التركية _ونعني كل من الرئيس ونائبه_ باتوا يصرحون علانية وليس تلميحاً؛ بأن الغرب والأمريكان يسعون إلى خلق كيان ودولة كردية على (حدودها) في الجانبين السوري والعراقي وذلك عبر إقامة "حزام شر" _بحسب تعبيريهما حيث ((قال رئيس الوزراء التركي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، اليوم السبت، أن"أنقرة لن تتوانى عن الرد بالمثل على أي تهديد لأمنها القومي عند الحدود الجنوبية")). وقد جاء كلام يلدريم ((في كلمة له خلال مؤتمر لفرع الحزب الحاكم في ولاية "يالوه" شمال غربي البلاد)) حيث ((أوضح يلدريم أن "بلاده تعلم الساعين وراء تشكيل حزام شر على الحدود مع سوريا والعراق". وأضاف "نعلم من يسعى وراء هذا المشروع، وليعلم جيداً الذين يسعون لإفساد وحدتنا وتضامننا أن الشعب التركي لن يسمح أبداً بتشكيل دولة إرهابية هناك". وشدد يلدريم على أن بلاده "سترد بالمثل على أي تهديد يطال سيادتها وحقوقها وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على كرامتها")).

كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الأول الخميس، هو الآخر قال؛ بأنه "لا يمكن لأحد أن يدّعي أن مكافحة (داعش) هي الهدف من إقامة حزام إرهابي على حدودنا الجنوبية، هذا كذب. لأن الحزام يهدف إلى محاصرة تركيا". وهكذا ومن خلال قراءة تصريح كلا الشخصيتين، فإنهما باتوا مدركين بأن خيوط اللعبة خرجت من أيديهما وذلك رغم كل محاولاتهما في تأليب الرأين الإقليمي والمحلي ضد طموح ورغبة الشعب الكردي في تحقيق حلمه المشروع في أن يكون أحد اللاعبين في القضايا الإقليمية في المنطقة وذلك من خلال تحقيق مشاريع سياسية تؤسس لكيانات تؤكد على الهوية الوطنية الحضارية له، إن كانت تحت مسمى "الإدارة الذاتية الفيدرالية" كما في روج آفا والشمال السوري عموماً أو في قضية الاستفتاء على استقلال كردستان والتمهيد للإعلان عن الدولة الكردية القادمة، مما دفعت بالقوى الإقليمية وعلى رأسها كل من تركيا وإيران للتحرك بغية إفشال الكرد ولو بتحريك مجاميع مسلحة كالحشد الشعبي وقبلها "داعش" وربما في مراحل قادمة "ميليشيات تركمانية" أيضاً.

لكن ورغم كل تحركات تركيا وإيران وغيرها من بعض القوى والأطراف الاقليمية من أحزاب وكتل سياسية، فإن الجميع تم صده من الغرب وتحديداً الأمريكان من اللجوء لأي خيار عسكري ضد الكرد في الإقليمين الكردستانيين الملحقين بكل من سوريا والعراق ولولا ذلك لكنا وجدنا جيوش تلك البلدان تزحف نحو مناطق القوى الكردية في الإقليمين وذلك منذ الأيام الأولى لأي تحرك كردي في المنطقة، بل لما تُركت الأحزاب والقوى الوطنية الكردية أن تشكل قوات عسكرية لو لم تكن هناك حماية دولية لتلك المناطق والقوات العسكرية وخاصةً بعد أن وجد الأمريكان وحلفائها الأوربيين في الكورد أهم قوة عسكرية ممكن أن تكون فاعلة على الأرض ضد القوى التكفيرية الظلامية من "داعش" و"النصرة" وغيرهما من قوى التكفير والسلفية والإرهاب حيث تأكدت الدول الغربية عموماً بأن المنطقة منقسمة بين محور شيعي تقودها دولة مارقة تحرك مجوعة قوى ميليشاوية في المنطقة والعالم بفكر متطرف متشدد "شيعياً" وفي الجانب أو المذهب الآخر؛ "السني" هناك المجاميع السلفية التكفيرية مثل "داعش" وغيرها من القوى الإسلاموية وقد حاول الأمريكان دعم "المشروع الإخواني" عبر حلفائها في المنطقة؛ تركيا وقطر والسعودية في بداية ما عرف بالربيع العربي.

ولكن وبعد استضاح ملامح المشروع الأخير وتمدد الإخوان في كل بلدان "الربيع العربي" وتدارك الغرب والأمريكان بأن نجاح المشروع سيجعل من تركيا دولة ليست فقط إقليمية متحكمة بالمنطقة وتهدد مصالح الغرب، بل قد يجعلها مستقبلاً قطب دولي تقود مشروعاً شبيهاً بمشاريع السلطنة والخلافة العثمانية ولذلك فإنها سارعت وعملت نوع من "الفرملة" لمشروعها السابق وأعادت أو حاولت إعادة التوازنات لسياسة المحاور القديمة وذلك من خلال إفشال عدد من التجارب الإخوانية وعلى رأسها تجربة الإخوان في مصر مع رئيسها السابق "مرسي"، بل دفعوا بالسعودية لأن تنقلب على تركيا والإخوان وذلك من خلال تشكيل وقيادة حلف جديد إسلاموي سلفي "عروبي سني" بحكم مركزها الديني والقومي وجعلها كـ"فاتيكان إسلامية" وهنا شعر كل من تركيا وإيران؛ بأن هناك مخطط غربي أمريكي تستهدف المحورين والدولتين، خاصةً بعد أن تأكدت الدولتان الإقليميتان، بأن هناك وبنفس الوقت دعم غربي لمشروع آخر يخص الكرد وقد وجدوا بأن كل الاشارات تؤكد بأن المحور الجديد؛ الاسلامي العروبي _السني_ والذي تقوده كل من السعودية الإمارات ومصر إلى درجة ما، بات ينسق أو على الأقل إنه يؤيد المشروع الكردي وبهدف إيقاف التمدد الشيعي الإيراني الفارسي بحسب قراءة هذه الدول الثلاث.

وهكذا دفعت التطورات الإقليمية إلى اصفافات جديدة حيث تركيا وإيران ورغم كل خلافاتهما السابقة ونتيجة الملف الكردي من جهة وكذلك المشاركة في الاستفادة من ملف الطاقة لكل من النفط والغاز وخطوط الإمداد، لأن يكونا مع الروس في مشروع سياسي إقليمي يحاول إفشال المشروع الأمريكي الغربي في المنطقة والذي بدء يتكشف ملامحه من تشكيل محور إسلامي عروبي لخلخلة المشروع الإيراني في المنطقة من جهة ومشروع آخر يكون الكرد الدعامة الأساسية له مع القوى الليبرالية والديمقراطية في المنطقة؛ أي بمعنى إن المشروع الأمريكي يحمل وجهين أحدهما ذو طابع إسلامي قومي عربي والأخر كردي ديمقراطي ليبرالي تهدد به عدد من دول المنطقة وعلى رأسها تركيا وإيران، لكن ما يمكن القول هنا؛ بأن المشروع الروسي التركي الإيراني وعلى المدى القريب الآني يعطي ذاك الانطباع الأولي بأنه الأكثر صلابةً وتماسكاً وفاعليةً، بينما المشروع الأمريكي وبشقيه ما زال في إطار التشكيل والتبلور ويعاني الكثير من الانقسامات التي قد تكون سبباً في خلخلة المشروع من الداخل.

وربما هذه هي الاستراتيجية الغربية الأمريكية والعقل الغربي عموماً حيث العمل على بناء مشاريع تهدم القديم، لكن وبنفس الوقت تحمل عوامل الهدم لذاتها كي لا تتحول إلى عائق لبناء مشاريع أخرى أكثر تقدماً وتطوراً حضارياً وهنا تكمن الفرق بين العقليتين الشرقية ومعها الروسية مع بنية العقل والتفكير الغربي حيث الأول يريد أن يقدم مشروعاً كاملاً منغلقاً صلباً ديكتاتورياً يحكم ويدوم للأبد، بينما الآخر الغرب والأمريكان عموماً تعتمد الاستراتيجية القائمة على "وحدة الاضداد والدياليكتيك" و"التطور الدارويني" حيث البقاء للأصلح والأفضل .. ربما كان ماركس مفكراً شيوعياً لكن الذي استفاد من فكره ليس الشيوعيين، بل الرأسماليين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية وأحلامها بعودة ديكتاورية البعث أو الملالي!!
- تركيا واللعب على خطوط النفط والغاز أو اللعب على المحورين؛ ال ...
- ما هي أوراق القوة لدى الكرد بخصوص الاستقلال؟!
- حكمة تشرشل وسياسة الدول الإقليمية
- بيان حسن عبد العظيم والعنصرية العربية بكل تجلياتها!!
- دعوة الجاليات الكردية للتحرك في الساحات الأوربية دعماً للإست ...
- خطاب الآبوجيين والبارزانيين والتوافق على خصوصية كل جزء كردست ...
- -راحت السكرة وإجت الفكرة- هل كردستان العراق أقدمت على مغامرة ...
- وحدة الموقف الكردي باتت قضية إستراتيجية؛ قضية وجود وكيان!
- الإدارة الذاتية بين الاستحقاق الإنتخابي والقبول الشعبي!!
- إستقلال كردستان والظرف المناسب أم المنافق!!
- نداء لقنديل: خسارة البارزاني خسارة لكم أيضاً!!
- أحزابنا الكردية هل هي أدوات نضالية أم أصنام معبودية؟!
- نواف البشير و-الناشطين الإسلامويين- وفبركة الأخبار!!
- المثقفون العرب بين الأماني والقراءات السياسية لوأد الحلم الك ...
- الدولة الوطنية (القومية) هل إنتهى عصرها كردياً وشرق أوسطياً؟ ...
- العبقريات الكردية والجداول الإنتخابية في روج آفا .. ونقول: ( ...
- أين أصواتكم أيها القومويين الكردستانيين؟!
- القراءات الأيديولوجية .. والإستنتاجات المغلوطة!!
- تركيا وإيران وحكاية الغريق الذي يتمسك بقشة!!


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ملامح محاور إقليمية جديدة في المنطقة ..تركيا تقر بأن الأمريكان يسعون لتأسيس دولة كردية