أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - حول الوضع الداخلي الإيراني!














المزيد.....

حول الوضع الداخلي الإيراني!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفقات باهظة يدفعها نظام الملالي في طهران بغرض إثارة النزعات المذهبية والتمدد السياسي من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وغيرها، وهو ما يكشف بوضوح الاصرار على تصدير الثورة!
كل ذلك يضع حملاً ثقيلاً على الشعب الايراني، وهو ما أدى الى تدهور حاد في مستويات معيشته وعدم استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي!
أما فيما يتعلق بالوضع السياسي فحدث ولا حرج، فايران من الدول المستبدة المتسلطة لما تفرضه من قيود تكبل الحريات الديمقراطية والحقوق السياسية والمدنية وحقوق الانسان والحاضنة للارهاب.
ومن الطبيعي أن فشل ايران في إحداث تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة يؤدي الى أزمات داخلية، وبالتالي فإن مستويات الفاقة والعوز والبطالة والتضخم تزداد أكثر فأكثر، وهي مشاكل لا يمكن تجنبها طالما ان الدولة تخدم الطبقات الاستغلالية، وتحمي مصالحها، وهو ما يجسد تحالف الإقطاع الديني والبرجوازية التجارية - البازار - القوة المؤثرة على صعيد التجارة. وتؤدي سياسة طهران الداخلية الى كافة أنواع الحرمان والقهر القومي الذي تعاني منه الأقليات القومية من الاذربيجانيين والاكراد وغيرهم من الذين يعيشون على الأراضي الايرانية، وذلك بسبب الشوفينية التي يمارسها نظام ولاية الفقية.
وتعاني المرأة من أشد أنواع القهر والإذلال الذي لا مثيل له إلا في العصور الوسطى، وبالرغم مما تروجه السلطات عن مساواة المرأة إلا انه ينظر اليها أمام القانون كمواطن من الدرجة الثانية.
ونقلاً عن د. عماد بوظو «اعتبر الخبير الاقتصادي الايراني محسن رناني أن الاقتصاد الايراني قد وصل الى طريق مسدود، وصرح بأن عدد العاطلين عن العمل في ايران قد بلع أكثر من 10 ملايين، بالاضافة الى 11 مليوناً مهمشاً «وهي شريحة واسعة من المشردين ومدمني المخدرات والمتسولين والفقراء الذين يعيشون على هوامش المدن والبلدات».
ومن منظوره ان هذا العدد الهائل يمكن ان يحدث عدم استقرار اجتماعي وسياسي في أي لحظة وفيما اذا قررت هذه الحشود المتضررة القيام بأي حركة اعتراضية فلن تتمكن الحكومة من إيقافها، فبين الأعوام 2005 و2013 خسر 2.5 مليون شاب وظائفهم، كما خرجت 3 آلاف وحدة إنتاجيه عن العمل بين عامي 2008 - 2013 ورجح أن ايران ستواجه أمواجاً عاتية من الإفلاس والبطالة وازدياد فقر الطبقة المهمشة.
في حين قال وزير الصناعة الايراني محمد رضا نعمت زاده مخاطباً البرلمان إن نقص الاستمثارات أدى الى كارثة في القطاع الصناعي وان ايران تأتي في المرتبة 106 من بين 129 بلداً مما يشير الى وجود مشكلة، وان نسبة النمو كانت دون 1% في عام 2015، وبهذا المعدل قد تضاعف التضخم والبطالة، لذلك فإن ايران بحاجة لاستثمارات أجنبية.
وأشار بوظو الى أن مع انخفاض مستوى المعيشة أصبح 80% من الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر، هذه الحالة أدت الى مضاعفات اجتماعية أخرى مثل عمالة الاطفال، حيث تقدر مصادر حكومية عدد الاطفال العمال بـ 3 ملايين، بينما تؤكد المنظمات المدنية بأنهم أكثر من سبعة ملايين، بالاضافة الى الفتيات اللاتي يعملن في خدمة المنازل.
وأشارت دراسات الى تعرض 45% من هؤلاء الأطفال لأمراض تشابه الايدز والتهاب الكبد والزهري وسوء التغذية وقصر القامة وإصابات بالعمود الفقري نتيجة الأحمال الثقيلة والأمراض الجلدية والمشاكل النفسية.
وأكد رئيس اللجنة الاجتماعية للمجلس البلدي لطهران أن الكثير من الفتيات القاصرات من هذه الفئة يرغمن على الجنس، مقابل المال وهن بعمر بين 10 – 12 سنة.
فوق كل ذلك يصل عدد مدمني المخدرات في ايران الى أكثر من مليوني شخص وفق الإحصاءات الحكومية إلا أن إحصائيات مراكز الأبحاث والدراسات تشير لسبعة ملايين مدمن ومستهلك!
بينما الإعلام الايراني يبذل جهده لإخفاء هذه الوقائع دون نجاح نتيجة الحجم الكبير للكوارث التي تعيشها ايران والتي تشمل كل نواحي الحياة بحيث لم يعد من الممكن التستر عليها.
وفي ظل كل هذه التحديات رفع النظام الايراني ميزانيته العسكرية 1.3 مليار دولار لعام 2018 لتصل الى 11.6 مليار للإنفاق على الوجود العسكري في سوريا والعراق ودعم الميليشيات في لبنان واليمن.
وقد ارتفعت هذه الميزانية منذ استلام روحاني عام 2013 بنسبة 80 في المئة ابتلع أغلبها التدخل العسكري في سوريا.
وأشارت وكالة فارس للأنباء وفقاً لتقرير البنك الدولي أن ميزانية ايران من الإنتاج الإجمالي المحلي تصل الى 17.5 في عام 2017 بعدما كانت 16.3 في عام 2016.
وسترتفع نسبة مصاريف الدولة في هذا العام لتصل الى 18.1 بعدما كانت 17.7 في عام 2016 من الإنتاج الإجمالي المحلي، وستصل الديون الخارجية في عام 2017 الى 10.1 مليارات دولار بعد ما كانت 8.3 مليارات دولار في عام 2016.
وحول الوضع الداخلي المتردي يقول وزير العمل الإصلاحي الأسبق حسن كمالي: إن البلاد تعيش أزمة اقتصادية خطيرة والحكومة تضع بين الحين والآخر ثروة الشعب النفطية في المزاد العلني. ويقول ايضاً في نقده لوسائل الإعلام الايراني: خوفاً من كشف الحقائق المرتبطة بالمشاكل الاقتصادية في البلاد، يمنع المسؤولون الإعلام من التغطيــة والمتابعة لكي يبقــى الشـــعب بعـــيداً عـمــا يحــدث خلـف الكواليــس في مؤسسات النظام.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً للمرأة السعودية
- شبه الجزيرة الكورية والمصالح الأمريكية!
- تحديات اقتصادية وسياسية!
- حرية تداول المعلومات!
- ربع قرن على اغتيال فرج فودة
- الطبيب الروبوت
- الدول العربية.. والآثار السلبية للدين العام!
- فاطمة أحمد إبراهيم
- القوى المتأسلمة والمصالح السياسية!
- التبعية التكنولوجية!
- الجامعات العربية والحرية الأكاديمية!
- الفساد يعرقل التنمية!
- سلامة موسى
- الثقافة العربية والتحديث!
- حديث حول الدّيْن العام
- الولايات المتحدة واستراتيجية القوة!
- القيمة المضافة وتباين الآراء!
- أحداث مؤلمة!
- في ذكرى اغتيال المفكر مهدي عامل
- الوضع المالي.. التحدى الأكبر!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - حول الوضع الداخلي الإيراني!