حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:41
المحور:
حقوق الانسان
يتفق كافة البشر على شروط و صفات معينة يحمله الشخص تدعو للفخر و الاحترام بعيون المجتمع أو الشعب أو حتى شعوب العالم كافة كأن يكون الشخص قد ساهم بمشاريع خيرية أو بدر منه موقف شجاع في وقت حرج أو أثبت جدارته بعمل معين قام به و استفاد منه الآخرين استفادة كبيرة فهذه هي الشروط و الصفات التي تدعو للفخر و الاعتزاز و تجعل حاملها متميزا و غير الآخرين و لكن يبدو أن العالم و البشرية بأسرها تشهد و لأول مرة بتاريخها تغيير هذه الشروط و الصفات تغييرا جذريا و مختلفا عما نعرفها تماما ففي محاكمة النظام السابق و على رأسهم صدام حسين شاهدت جميع شعوب الأرض انحطاط و سوء أخلاق صدام حسين و من معه فمنذ اللقاء القبض على رموز النظام السابق بشكل تدريجي و نحن نشاهد كيف رموز هذا النظام الدموي يظهرون على شاشات التلفاز و هم يشتمون و يهينون كل شخص يمر من إمامهم و يبيحون بكل وقاحة دماء و أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا و يلقون الخطب السخيفة و يغالطون حتى أنفسهم فيها و بعد كل هذا نجد و للأسف الشديد شخص يطلق على نفسه أحد المسميات الثلاث و هي إما سياسي أو إعلامي أو مثقف يخرج و يقول بأن صدام حسين و من معه رمز للشجاعة و للبطولة فحقا قلبت الموازين و المعايير ولا أعرف هؤلاء عندما يقولون هذا الكلام هل هم يضحكون على الشعوب أم يضحكون على أنفسهم بدفاعهم عن صدام حسين و من معه و منذ بداية المحاكمة لم يجد المتابع لها سوى صورة النظام البشعة و فضائحه و الكلمات القذرة التي تخرج من أفواه هذا النظام الدموي فهل أصبح الانحطاط بكل أنواعه و سوء الأخلاق مدعاة للفخر و الاعتزاز سؤال يوجه لمن يدافعون عن صدام حسين و ما أكثر طرح هذا السؤال الذي طرح على من يدافعون على صدام حسين و حاشيته و كان جوابهم مشابه لأخلاق صدام حسين و الجواب هو الشتائم و الاتهامات و هنا صدقت الحكمة المعروفة التي تقول أن الطيور على أشكالها تقع
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟