أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن جائزة نوبل للسلام!














المزيد.....

عن جائزة نوبل للسلام!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قرات البيان الصحافى الذى صدر عن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل التى قررت هذا العام منح الجائزة الى مجموعة ما يسمى اختصارا (ايكان) الذين يناهضون انتشار الاسلحة النووية كونها تشكل خطرا على الانسانية . و هذه اول مرة اسمع بهذه المجموعة التى قيل انها نشطه رغم صغرها .
الحقيقة انى وصلت مرحلة صرت كثير التشكك فى الكيفيه التى تمنح بهذا هذه الجائزة التى كانت تحظى فى السابق رغم الملاحظات باحترام اكثر .
كان يوما باردا جدا من ايام شهر ديسمبر العام 1986 عندما توجهت مع صديق الى كلية الحقوق فى جامعة اوسلو حيث كانت حينئذ تقدم فيها جائزة نوبل للسلام و هو بناء قديم من ايام ما كان يطلق على جامعة اوسلو التى كانت تسمى حتى العام 1939 جامعة الملك فريدريك .كانت باحة الجامعة مليئة بالصحافيين و الراغبين فى الاضطلاع و المعرفه كحالتنا مما يجرى .

.و كان الفائز بالجائزة يومها ايلى فيزل الذى كان يهوديا و هذا لا مشكلة لكن المشكلة انه كان صهيونيا ! و قد رفض فى المقابلات الصحافية حتى ادانة المستوطنات الاسرائيلية !
كان الامر يومها صدمة لى لانى كنت ربما لم ازل ساذجا اعتقد ان الامر ليس بالسوء الذى رايناه .

لهذا المبنى ذكريات جميلة عندما تمت حفله استقبال لطلاب المدرسة الصيفيه فى جامعة اوسلو العام 83 .هناك رقصت مصادفه مع زميلة امريكية عرفت لاحقا انها تكتب فى مجلة امريكية لصالح فلسطين و هو امر يسر القلب خاصة اننا كنا فى بداية معركة كسب الراى العام الغربى.بقينا على اتصال لسنوات و كانت ترسل لى فى البريد قصاصات من المجلة التى كانت تكتب فيها و انا اتحدث هنا عن مرحلة ما قبل النت .

قبل نحو سبعة اعوام اتصلت بى الجزيرة و اخبرونى انهم بصدد ان يعملوا برنامج عن جائزة نوبل للسلام و هى الجائزة الوحيدة التى ورثتنها النرويج عن ايام الوحدة مع السويد لدى انفصال النروج عام 1905.
لكن لاسباب لا اعرفها لم يعيدوا الاتصال لكنى كنت من قبيل الاستعداد قد بدات اقرا عن تاريخ الجائزة و المرشحين لها طوال الفترات الماضية .

اود هنا ان اوضح نقطة هامة ان جل جوائز نوبل و لا اقول جميعها التى تمنح فى السويد , قد يكون يكون لها نسبة عالية من الموضوعية لانها جوائز تتعلق بالرياضيات و الكيمياء و الفيزياء و هذه مواضيع علمية يمكن قياس الانجازات فيها الى حد ما بنسبة معقوله, باستثناء الادب الذى قد يخضع لاعتبارات قد لا تتمتع بنسبة عالية من الموضوعية .
اما عن جائزة السلام فحدث بلا حرج .
من يصدق مثلا ان ادولف هتلر كان من المرشحين لجائزة نوبل!!!! .انا لا اعرف بالطبع مدى جدية ترشيحه لكن من المؤكد ان هناك من رشحه للحصول على الجائزة.
من يصدق مثلا ان ابا النضال السلمى فى العالم المهماتا غاندى رفض ترشيحه مرتين .و قد سالت مرة احدهم فى هذا الامر قائلا اليست فضيحة لجائزة نوبل ان لا تمنح لشخص مثل غاندى .كان رده بالحرف الواحد ان التفكير فى منحها فى زمن غاندى كان لا يتجاوز اوروبا الامر الذى يعنى الاغراق فى ما يسمى بالمركزية الاوروبية .و يحضرنى فى هذا الامر ما قال المفكر المغربى محمد عبده الجابرى و قرات كذلك كتابات مشابه ايضا لعالم المستقبليات المغريى ايضا المهدى المنجرة .ما يفيد ان شعارات الثورة الفرنسية الثلاث الحرية و الاخوة و المساواة كانت مفاهيم تقع ضمن اطار المركزية الاوربية و ليست مفهوما انسانيا كما تبدو او كما نريد ان نفهمها.و الدليل ان فرنسا الثورة قامت بارتكاب مذابح ضد الشعوب الاخرى الواقعه خارج اطار المركزية الاوروبية الامر الذى يعنى ان الحرية فقط للفرنسيين او لللاروبيين ان توسع الامر, لكن الامر يتوقف عند حدود المستعمرات الفرنسية من الجزائر و سواها التى ذاقت الاهوال .
.
اما لاحقا فقد وصل الامر الى مستوى فقدت فيه الجائزة الكثير من مصداقيتها .فقد اعطيت لمجرمين حرب من امثال بيغين و رابين و ساسة امبرياليين من امثال كيسنغر و حتى اوباما فوجىء حين منح الجائزة و هو فى عامه الاول حتى قال صحافى نرويجى لا يحضرنى اسمه قولوا لى ماذا فعل الرجل لكى يستحق الجائزة !مثلما منحت ل اشخاص مثل أون سان سو تشي التى تم فى عهدها اعمال تطهير عرقى واسعه لجماعة الروهغنيا و الاسوا انها راحت تبرر ذلك القتل و التطهير العرقى .
قبل بضعة اعوام و اظنه كان العام 2010 جاء احد الاخوة من فلسطين و كان يود ان يقوم بجهود لاجل ترشيح الرئيس عباس للجائزة .قلت له يا اخى صدقنى انهم لن يمنحوه الجائزة فانا اعرف العقل النرويجى و الية تفكيره فى مثل هذه الامور .و حتى ان ارادوا منحه الجائزة فانهم سيبحثون عن يهودى ما لكى يتناصف الجائزة معه . عرفته على بعض النخب الفكرية و التقى بهم و تعاطفوا معه لكن ليس هؤلاء من بيده القرار . و هو ايضا قام بجهود و التقى احزاب و رجال سياسة .و لما التقيته فى المرة الثانية لمست ان تفاؤله قد خف عن المرة الاولى و لعله بدا يدرك الواقع عندما اقترب منه .و على كل حال اعطيت الجائزة وقتها للمعارض الصينى ليو شياوبو على اساس (الارتباط بين كفاحه السلمى لاجل حقوق الانسان) حسبما جاء فى ديباجة لجنة نوبل .الا يستحق ابو مازن الجائزة انطلاقا

من الديباجة النرويجييه ّ! طبعا يستحق لكن الحسابات السياسية امر اخر !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك شىء عفن فى دولة الدانمارك !
- هل انت من عفار ام من عيسى ؟
- عن ابى يوسف الفران.اخبار جديدة
- فى ذكرى رحيل ادوارد البى
- فلنتدرب على معرفة الحقيقة!
- عن لقاء اميرة من زمن العصر الامبراطورى
- يا له من يوم رائع !
- فى مديح تنوع الكون !
- عن الاعياد و عن استعادة الزمن المقدس !
- ان اردت تغيير العالم ابدا بترتيب فراشك!
- الميدالية المزيفة!
- جسر نحو المجهول!
- مطر خفيف فوق اوسلو !
- رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الال ...
- فى الباص المتجهة من بولندة الى اوكرانيا !
- عن معنى الوجود
- قلم باركر !
- سكن الليل !
- العالم يزداد توحشا و من واجبنا المقاومة
- قصقص ورق ساويهم ناس!


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن جائزة نوبل للسلام!