أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيد الماجد - متى نتخلص من دين البعير الارهابي













المزيد.....

متى نتخلص من دين البعير الارهابي


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 16:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل سبعة اعوام وعندما بدات موجة الاحتجاجات في الدول العربية والتي سميت بموجة الربيع العربي كانت هناك جماهير عربية عريضة تتوق الى الحرية والديمقراطية وتطمح ان تصبح بلدانها مثل بلدان العالم المتحضر كان الجميع يعتقد ان السبب هو الانظمة الحاكمة فقط لذلك كان هدف الجماهير هو اسقاط الانظمه دون التفكير بما بعد السقوط ,ومن الضغط الشعبي المتزايد والخوف من المجهول بدأ سقوط الانظمه تباعا ابتدءا من النظام التونسي مرورا بالمصري والليبي واليمني ليكشف عن اهتراء هذه الانظمة وتفككها من الداخل بشكل لايصدق وعمت الفوضى البلاد العربية بشكل غير مسبوق فاستغل تجار الدين ومروجي الخرافة الفرصة وقفز الاخوان المسلمون في مصر الى السلطه مستغلين التحشيد الديني الذي كانت تعمل عليه وتروج له القنوات الدينية قبل سنوات للتمهيد لهذه الحقبة عبر التركيز على غسل ادمغة الشعوب العربية فكان الشعب المصري احد اكثر الشعوب تأثرا بهذه القنوات و كان مهيأ ومستعد للتحول للنظام الاسلامي اومام اصرار الشعب المصري على انتخاب الاخوان انهارت وفشلت خطط الجيش المصري للبقاء حاكما ومنتجا لحكام مصر كما كان في السنين السابقة ولكن عدم خبرة محمد مرسي وحزبه المتخلف وانشغالهم بالحرام والحلال ومراقبة قبلات افلام عادل امام ومحاولة الانتقام منه بأثر رجعي اوقعتهم في مشاكل عديده واعطت الجيش المصري فرصه ذهبية للانقضاض عليهم واستعاده الحكم وزجهم مرة اخرى بالسجون وانتخاب عبد الفتاح السيسي حاكما لمصر لتعود حقبة الاضطهاد والديكتاتورية لكن بوجه جديد وفشلت وانهارت كل احلام الشعب للتحرر لثلاثة اسباب اولهما واهمهما الاسلام واعتقاد الشعب انه هو الحل بينما هو المشكله والسبب الثاني جنون العرب بالسلطه والسبب الثالث عدم وجود تخطيط مسبق لمرحلة مابعد السقوط وعادت المشاكل مرة اخرى وعاد رجال الاعمال ليسيطروا على كل شي واختفت الطبقة الوسطى من المجتمع وزادت معدلات الفقر بشكل مرعب وبيعت جزر مصر للسعودية وحاول الشعب بكل اطيافه ان يفشل مخطط البيع لكن بسبب خوفه من عودة الاخوان والعوده للمربع الاول ابتلع الموس وسكت حتى لاتتعقد الامور اكثر .
ولايختلف الامر كثيرا في اليمن فالرئيس اليمني صالح لم يترك السلطه بسلام مع انه امضى بها 35 تقريبا ولكنها السلطه ياساده فماذا فعل ببساطه شكل تحالفا مع اعداء الامس الحوثيين واصبح يحارب شعبه مما ادى الى تدخل نظام ال سعود بحرب غير متكافئة ليشبع على اثرها اليمنيين قتلا وتنكيلا بقذائف صالح والحوثيين كلاب ايران وجيش ال السعود المجرم حتى اصبح اليمنيون يبكون ندما على الايام الخوالي قبل موجه الدمار العربي .
في ليبيا ايضا هناك مجزرة اطاحت بزعيم المجانين معمر القذافي وتم التمثيل به واغتصابه بالعصي حتى مات ميتة شنيعه ولكن من حل محله ببساطه لااحد غير الجماعات الارهابية التي اصبحت تصول وتجول وطائرات حفتر والمزيد من الضحايا كل يوم بدون سبب وكل هذا بسبب التشبث بالسلطه وعدم اهتمام الزعماء العرب بتثقيف الشعب لانهم يخافوا من الشعب المثقف ان يكشف الاعيبهم لذلك هم دائما يريدون ان ينشروا التخلف بين الشعوب العربية متناسين ان ثورات المتخلفين والجهلاء اشد واعظم من ثورات المثقفين فالمثقف يثور بالقلم وبالكلمة وبالقصيدة والاغنية اما المتخلف الجاهل فيثور بالسيف وبالرشاش والمدفع وهذا هو خطأ انظمة الفساد والعهر العربية التي انشئت ورسخت الجهل في شعوبها لتأمن شرهم ولتبقيهم جاهلين لما يجري في بلدانهم فتخلف القذافي انتج شعبا متخلفا وديكتاتورية صدام انتجت شعبا يعبد العمامة ويقدسها وديكتاتورية حافظ وبشار الاسد انتجت ايضا شعبا يتوق الى الحريه التي خدعته بها جماعات التطرف المدعومه من دول البعير الخليجية
في سوريا كانت المشكلة بسيطه في بادئ الامر لكن استهتار حزب البعث بها وبمطالب الشعب بالمزيد من الحرية فتح الباب امام شاربي بول البعير للتدخل وتدمير سوريا تنفيذا لاجندات خارجية ولكن بشار الاسد ليس لقمة سهله مثل القذافي الذي اغتصب بالعصي بسبب تهجمه على ملك السعودية في احدى القمم وليس مثل صالح ولا مثل مبارك فالاسد ليس اسدا فقط بل ثعلب ايضا مثل والده تماما يعرف من اين تؤكل الكتف فاستطاع ان يفشل كل المخططات على الرغم من كل الملايين من السوريين التي هجرت وقتلت بقي حاكما يتمتع بكل سلطاته ومازال شعب سوريا في الداخل يفضله على غيره لخوفه من ان يكون مصير سوريا كمصير ليبيا واليمن ونجحت خطة بشار بتدخل روسيا الى جانبه والاف من اتباع القبور من المليشيات العراقية التي ذهبت بكل تفاهه وسخافة لتحمي قبر امراة ميته منذ قرون مضحية بارواح شباب لايحملون في رؤسهم عقول بل مجموعه من خرافات واساطير جعلتهم وقودا للمحرقة كما ساهم تدخلهم الى خلط الاوراق مما اوقف وانهى احتمال تدخل الكلب اوباما ليدمر مابقي من الدول العربية واستيقظ شعب سوريا من حلم الخلافه الاسلامية البغيضه التي حاولت امارة الشر القطرية ان تؤسسها في الدول العربية وتسقيها بدماء الابرياء.
ونعود الى العراق ذلك البلد الذي اصبح راعي الخرافة ومصدرها وجاذبها ففيه توجد وتولد مئات العمائم يوميا وفيه تنتشر القباب الخضراء وتنسج حولها القصص وادعاء المعجزات وفيها ملايين البشر وليسوا ببشر فهم يمشون بلا عقول مصدقين كل مايقوله المعممون يقتلون بعضهم بعضا ليعجلوا بظهور مهديم المختبئ بالسرداب الشهير غير مبالين بوطنهم المنهار المقسم ولا بالدول المجاوره التي سرقتهم وقضمت ارضهم وغير مبالين بحكومات اللصوص وبرلماناتها كل مايطمحون اليه هو البقاء عند قبور النجف وكربلاء لاطمين مولولين كالنساء في مجلس عزاء دائم لاتعرف له بدايه ونهايه ولا تعرف من هو الميت فيه هل هو لص ام تقي او هل رجل هو ام امراه .
في القصيده المشهورة للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي ربط ارادة الحياة باستجابة القدر عندما قال البيت المشهور اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدراي ان الشعب عندما يريد الحياة لن تقف امامه اي عقبات او ظروف بل حتى القدر سوف يستجيب مرغما ويسجد صاغرا ذليلا لهذه الارادة ولكن في العراق العكس فالشعب هناك لايريد الحياة بل يريد الموت ويعشق الاموات ويسجد لهم ويعبدهم لذلك لاحياة لمن تنادي وعلى من يحس بدماء الحياة تسير في اوردته ان يخرج من بلد الاموات الى فضاء الحياة الواسع وليصرخ تبا لك ايها الدين البغيض وتبا لكل عمامة قذره وتبا لكل لحية نجسة على وجه بغيض يدعي التدين نهارا ويقتل الابرياء ليلا تبا لكم ولدينكم ايها اللصوص بشقية السني والشيعي حفظتكم الطبيعة ايها الملحدون



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص تحت قبة البرلمان العراقي وشعب يعبد العمامة
- عودة القطيع بعد انتهاء الطقوس
- الصراع بين الثعلب والخروف
- حين يرتدي الاديني عمامة
- الانانية ثقافة عربية
- تجميل القبيح عادة اسلامية
- هل يستطيع خروف العراق ان يغضب
- قصائد ومقالات قاتلة (الحلقة الثالثة)
- قصائد ومقالات قاتلة (الحلقة الثانية)
- قصائد ومقالات قاتلة (الحلقة الاولى)
- الاسلام مصدر التخلف ومستودع الارهاب
- لماذا اصبحت ملحدا
- كذبة البدوي التي اصبحت مصدرا للارهاب
- الخازوق العلوي وبهائم العمائم
- السؤال الذي قادني للالحاد
- البحث عن الحياة تحت ركام الموت
- اسطورة الجنة وقطيع البهائم الارهابية
- اوقفوا البشير شو حتى لايزعج اللصوص
- انشرها ولك الاجر ايها الغبي
- الى اباطرة البترول الاسلامي اخرسوا ودعوا المانيا تتحدث


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيد الماجد - متى نتخلص من دين البعير الارهابي