أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل محمد - البحرين - دولة الأكراد الجديدة














المزيد.....

دولة الأكراد الجديدة


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 09:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صلاح الجودر

الأحد 8 أكتوبر 2017

لقد تفجرت القضية الكردية منذ الإعلان عن الاستفتاء الشعبي للانفصال عن العراق وإقامة دولة مستقلة تعرف بـ (دولة الأكراد الجديدة)، وقد دفع ذلك الحكومة العراقية والتركية والإيرانية إلى عمل تحالف إقليمي لحصار ومقاطعة ومعاقبة الشعب الكردي على ذلك الاستفتاء، لذا يتساءل الكثير عن أسباب ذلك التداعي، وما نتائجه على الوضع الإقليمي؟!.
ومن أجل معرفة الأمور عن قرب لا بد من قراءة الاتفاقيات بين الحكومة المركزية بالعاصمة العراقية (بغداد) وبين أقليم الأكراد وعاصمتهم (أربيل)، لقد وقع الطرفان اتفاقية على الحكم الذاتي في العام 1970م، والتي جاء في بنودها أن تعترف الحكومة العراقية بالحقوق القومية للأكراد، وأبرزها تقديم ضمانات للأكراد بالمشاركة في الحكومة العراقية أسوة ببقية مكونات الشعب العراقي، واستعمال اللغة الكردية في المؤسسات التعليمية، ولم تحسم قضية (كركوك) في تلك الاتفاقية حتى تحسم نتائج إحصاءات لمعرفة نسبة القوميات المختلفة في مدينة كركوك، وظلت هذه النقطة سبب الخلاف بين الحكومة العراقية المركزية والأكراد، وجاء إعلان 1974م ليعطي الأكراد الحكم الذاتي من طرف واحد (الحكومة العراقية) على مناطقهم باسثناء كركوك وخانقين وجبل سنجار بسبب أنها مناطق متنازع عليها، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى سقوط نظام البعث عام 2003م.
في العام 2005م دارت مفاوضات جديدة بين الجانبين حول الدستور العراقي الجديد، وتركزت المفاوضات حول اللامركزية في العمل الإداري وصلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية والمؤسسات القضائية واحترام حقوق الإنسان، ومثل الجانب الكردي مسعود برزاني وطارق هاشمي وعبد العزيز الحكيم وإبراهيم الجعفري، وقد خلصت المفاوضات حينها إلى اتفاق من تسعة عشر نقطة، قال في ختامها مسعود برزاني: (إذا ما احترمت الحكومة المركزية في بغداد الدستور الجديد، ستظل حكومة الأكراد الإقليمية جزءا من دولة العراق)، بمعنى متى أخلت الحكومة العراقية ببنود الاتفاق من البديهي يعلن أقليم كردستان انفصاله عن العراق.
إثنا عشر عاما على تلك المفاوضات والاتفاقية المبرمة، فهل ألتزمت الحكومة العراقية بتعهداتها، أم أنها تجاوزتها؟!، وعند مراجعة تلك التعهدات نرى أن البرلمان العراقي الذي يضم أغلبية من أحزاب إسلامية تابعة لإيران لم يصادق (بموجب المادة 65 من الدستور) على قانون بشأن إنشاء مجلس آخر في البرلمان يمثل المحافظات والأقاليم، كما لم تمرر الحكومة العراقية (بموجب المادة 92 من الدستور) قانونا لإنشاء المحكمة العليا الوطنية، ولا قانونا بتنظيم أجهزة الاستخبارات الوطنية (بموجب المادة 84 من الدستور)، وكذلك يحظر الدستور (في المادة التاسعة من الدستور) تشكيل الميليشيات المسلحة، لكن الحكومة العراقية وافقت على قيام مليشيات الحشد الشعبي التي يقودها المجرم قاسم سليماني الإيراني، بل وتقوم الحكومة العراقية بسداد رواتبهم ومكافآتهم، والجميع يعلم أن تلك المليشيات تتبع نظام ولاية الفقيه في إيران، كما أن الحكومة العراقية قد وافقت على تشكيل قوات الأمن الكردية (البيشمركة) بموجب المادة 121 من الدستور العراقي التي تتعارض مع المادة التاسعة من الدستور!، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن المادة 140 من الدستور تنص على إجراء استفتاء شعبي في الأقاليم المتنازع عليها بحلول عام 2007م، لكن ذلك لم يحصل.
تلك المواد الدستورية لم يحترمها المسوؤلون العراقيون في الحكومة المركزية، ولم يصادق عليها البرلمان العراقي الذي يغلب على أعضائه ولاؤهم لإيران، لذا من البديهي أن يسعى الأكراد إلى الاستفتاء ثم الانفصال، لذا فإن الاستفتاء الذي صوت عليه الأكراد للانفصال لم يكن وليد اليوم، ولكنه جاء عبر تاريخ طويل من الصراع، ولعل الفرصة اليوم مواتية لما تشهده المنطقة من صراعات، فالأكراد كانوا في انتظار دولة مدنية قائمة على المواطنة والتعددية والمساواة حسب وعود الإدارة الأمريكية مع بداية غزوهم للعراق عام 2003م، ولكنهم وجدوها دولة طائفية بكل معايير الطأفنة سواء في حكومة نوري المالكي أو حيدر العبادي، والفساد يضرب فيها من كل جانب، بل ولها تبعية عمياء للنظام الإيراني (ولاية الفقيه)، والاستفتاء ثمرة سياسة غبية بالعراق!.
معالجة الملف الكردي من قبل ثلاث دول إقليمية محيطة بأقليم كردستان، إيران وتركيا والعراق، كان بالتهديد والوعيد وغلق المطارات والمنافذ وإيقاف نقل النفط وغيرها، ففي الوقت الذي يتحدث فيه مسعود بارزاني عن دولة كردستان الجديدة يظهر في الجانب الآخر حيدر العبادي ليدافع عن الحكومة المركزية التابعة لإيران، ولم يقدم حلا للأزمة التي قد تشعل المنطقة، فالعبادي قبل أن يتوعد الأكراد بعقوبات اقتصادية عليه أن يطبق مواد الدستور وفي مقدمتها حل المليشيات والتنظيمات، ومنها: الحشد الشعبي والبشمركة، وأن يكون للعراق مدفع واحد يدافع عن هويته!!.

كاتب بحريني

نقلاً عن الأيام البحرينية



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إجلال وتقدير للمرأة الإيرانية لنضالها من أجل الحرية وال ...
- ولي العهد يأمر بمنع تشفير مباريات الدوري السعودي
- عفواً يا أستاذ عبدالملك هؤلاء الفلاسفة ليسوا عرباً!
- نديم .. من -جحيم أفغانستان- إلى التوهج الأوروبي
- أطفال سوريا وإيران وأفغانستان... ضحايا الفقر والحرب والحرمان ...
- الجزيرة العربية كانت جنة خضراء من الغابات والحشائش
- استمرار قمع المعارضين والاحتجاجات العمالية في إيران
- الحكمة السعودية .. تتغلب على البلطجية الولائية!
- العرادي : المعارضة تعاني ارباك شديد باعتقادها بديل للحكم
- مظاهرات في إيران ابتهاجاً بالاستفتاء الكردي
- -الأربعاء الأبيض- .. حملة ضد الحجاب الإجباري للمرأة في إيران
- گوگوش ... أسطورة الأغنية الإيرانية
- النجباء والحشد الشعبي وجهان لعملة عصابة ولاية الفقيه!
- إيران: من أسانلو إلى شهابي... استمرار الكفاح العمالي!
- الترجمة الكاذبة تتحول إلى معيار صحافي خاص بالتلفزيون الإيران ...
- خزعبلات وأراجيف المجرم روحاني في الأمم المتحدة!؟
- طغيان وغطرسة عصابة ولاية الفقيه الإرهابية!
- الطبيعة الخلابة الخالدة... تستحق المشاهدة
- بين -آينشتاين الجديدة- و-السعودية- ملهمة النساء
- الربيع العربي... فجر كاذب لديمقراطية لم تأت!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل محمد - البحرين - دولة الأكراد الجديدة