أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - مؤتمر داكار الدولي وصلاته بالخرطوم














المزيد.....

مؤتمر داكار الدولي وصلاته بالخرطوم


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 01:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتوجه الأنظار نحو العاصمة السنغالية - داكار حيث يجري التحضير لإنطلاقة أعمال المؤتمر الدولي للسلم والأمن في افريقيا خلال يومي 13 و 14 نوفمبر 2017م، وسيخاطب المؤتمريين في داكار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي ألفا كوندي والأمين العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو بالإضافة لعدد من وزراء أوربيين، وسيناقش المؤتمريين التحديات التي تواجه القارة السمراء في مقدمتها قضايا السلام والأمن والأرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة والبحث عن الحلول المناسبة لكل هذه المشكلات.

تأتي ضرورة هذا المؤتمر بالنظر إلي تصاعد الأزمات السياسية والأمنية في القارة الإفريقية وإستعصاء التوصل لحل جزري ينهي معاناة الشعوب، وقد ورد في الوسائط الإعلامية خبر مفاده أن الرئيس الأمريكي ترامب هاتف نظيره الفرنسي يوم الجمعة المنصرم لتبادل الأراء حول كيفية محاربة الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل الإفريقي، وتضاف هذه الخطوة لما أثمرت عنه زيارة وزير القوات المسلحة البريطاني مارك لانكاستر لدولة نجيريا بخصوص سعيه لمحاربة تنظيم بوكو حرام الإرهابي الذي نشط في نجيريا مرتكبا جرائم ضد الإنسانية.

نلاحظ إنتشار الجماعات الإرهابية في افريقيا بشكل كثيف، والتي تجد الدعم من بعض الأنظمة الدكتاتورية او ذات التوجهات المشابهة لها، ومن أخطر تلك الجماعات تنظيم بوكو حرام وحركة الشباب المجاهدين وجبهة تحرير ماسنا وتنظيم الأخوان المسلمين.

الأجندة التي سيتم وضعها علي منضدة المؤتمر الدولي للسلم والأمن في افريقيا تلامس الواقع المعاش في قارة افريقيا المحاطة بالمشكلات السياسية والإقتصادية والأمنية، وتعبر عن أسباب النكسة الإفريقية التي برزت بشكل كبير مع نشأة الدولة الحديثة بعد تحلل المستعمرات.

فالحديث عن الإرهاب في افريقيا (مسبباته ومآلاته وطرائق التخلص منه لتحقيق النهضة الإفريقية) أمر يحتاج لتحليل دقيق وشفاف والترتيب لعمل دولي مشترك.

أهمية المؤتمر الدولي للسلم والأمن تتصل بشكل جوهري مع الوضع الإقتصادي والسياسي والأمني والإنساني في السودان، وما يجري في السودان ينعكس علي محيطه الإقليمي والدولي، والمعلوم أن النظام الإنقاذي الإسلاموي الحاكم هو سليل تنظيم الأخوان المسلمين، وقد أضر حكمه السودانيين والدول المجاورة باشعال الحروب العنصرية والجهادية داخليا ورعاية الجماعات الإرهابية خارجيا.

ورغم محاولات تموضع النظام ضمن المنظومة الدولية التي تتبنى الحرب علي الإرهاب والإتجار بالبشر إلا انه فشل في ذلك نظريا وعمليا، وظل إسم السودان مكتوب علي قائمة الدول الراعية للإرهاب لدا الولايات المتحدة الأمريكية، فمسألة رفع الحظر الإقتصادي الأمريكي لم تكن في صالح الإقتصاد السوداني المنهار بسبب الفساد والحرب الجائرة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ورفع الحظر لا يعني توقف النظام عن الحرب ودعم الجماعات الجهادية في افريقيا، وبل سيساعد رفع الحظر الإقتصادي في توسع النشاط الحربي والجهادي للنظام الحاكم.

إن محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات مسائل تتوقف علي تجفيف مستنقع الإستبداد والفساد وبناء أنظمة ديمقراطية تلتزم بالمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب والجريمة والمخدرات.

وطالما كانت توجهات الدول العظمى واضحة في الحرب علي الإرهاب والإتجار بالبشر والمخدرات، فمن الخطوات المهمة تولي تلك الدول مسؤلية القبض علي مجرمي الحرب ومروجي وتجار السلاح والمخدرات الذين ما زالوا في السلطة ويمارسون الإستبداد بكل أنواعه وأشكاله، ونرجوا مطالبات صريحة من السادة المؤتمرين بضرورة إيقاف التعامل الدولي مع الأنظمة الدكتاتورية المستبدة ومساندة الشعوب المقهورة لا الأنظمة القاهرة، فالخرطوم التي رفعت واشنطن عنها الحظر الإقتصادي لم ترفع حظرها عن حقوق الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرية والمساواة والسلام.


سعد محمد عبدالله



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنامي الحركة الإنفصالية السودانية والعالمية
- الصراع الديني في المسرح السياسي بسلاح القضاء
- رفع العقوبات الأمريكية وقضية الثورة السودانية
- نحو ثورة الحرية والديمقراطية والعلمانية
- بيان للرأي العام
- ذكريات الثائر السوداني وليام قوبيك
- الرسالة الخامسة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الرابعة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الثالثة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الثانية: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- رسالة إلي الحركات الطلابية
- مشروع الجزيرة ومشكلات الإقتصاد الوطني السوداني
- مهددات السلام في افريقيا
- النزاع والحل العقلاني


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - مؤتمر داكار الدولي وصلاته بالخرطوم