أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا حكومة عملاء طائفية !














المزيد.....

التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا حكومة عملاء طائفية !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 410 - 2003 / 2 / 27 - 04:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



             
                                                               
  يبدو إن الأداء السياسي  الأمريكي الجديد استقر أخيرا على  تطبيق التكتيك اللصوصي المجرب، والذي يصرخون بمقتضاه وعلى لسان مسئوليهم من  الصقور كرامسفيلد وديك تشيني ... الخ ،بأنهم سيحكمون العراق مباشرة وعبر حكومة عسكرية أمريكية محاطة ببضعة "أطنان " من المستشارين " العراقيين " لكي يتحول حكم العراق بواسطة حكومة عميلة من الطائفيين والعنصريين وشذاذ الآفاق ولصوص البنوك ومدراء الاستخبارات الفاشية السابقين  من شعار مرفوض وتهمة مخيفة الى مطلب مقبول ومعقول  وسريع الهضم على بطون المغفلين .
هذا التكتيك نجح الى حد الآن نجاحا باهرا لعدة أسباب منها :
- تعطش زعماء الأحزاب الكرتونية في المعارضة المتعاونة مع الأمريكان والمؤيدة للحرب والحصار على العراق  الى أي دور يقومون به وخوفهم من ضياع الامتيازات والفتات الذي حصلوا عليه جزاء كل ما قدموه لأسيادهم  وعجزهم عن إلحاق أي قدر من الأذى بالنظام الفاشي المستبد .
- رعب رجال الصف الأول من "نجوم " مؤتمر لندن من مواجهة حقيقية مع العراقيين الذين سيحاسبونهم عن كل ما تسببوا به من آلام ودمار في حال سقوط النظام وحاجة " هؤلاء النجوم " الى القوة الأمريكية لقمع الشعب وفرض أنفسهم كزعماء وقادة فيما بعد .
- خوف الأمريكان من ردة فعل القواعد  الجماهيرية التي لم تتلوث بعد بالعمالة للأجنبي في الأحزاب العراقية ،وفي إقليم كردستان خصوصا ، و احتمال تمرد هذه القواعد  على قياداتها في حال سكتت هذه القيادات على الغزو الأمريكي والاجتياح التركي مما قد يدفع بالقواعد المسلحة  الى الصعود الى الجبل وشن حرب شاملة ضد الغزاة دفاعا عن الشعب وإنجازاته فشباب العراق ليسوا جميعا من المصفقين للغزاة والمروجين لعقد معاهدة سلام مع الصهاينة وانتفاضة ربيع 1991 خير برهان  .

  وفي جميع الأحوال ،فإن نجاح هذا التكتيك الأمريكي ،الذي يذكرنا بالمثل الروسي الذي يقول : في حال وقوع سرقة فاللص هو أول من يصرخ امسك حرامي !  أقول : إن هذا التكتيك سيواجه الجدار والفشل  بمجرد شروع الحكومة العميلة والتي سوف تتشكل على أساس مبدأ المحاصصة الطائفية والعنصرية والبلدياتية  الذي سنه مؤتمر لندن الخائب .وسوف تتساقط القيادات التي ستوافق على العمل في حكومة من النمط "الكرزائي " كهذه تساقط أوراق الخريف ، وسترتقي قيادات عراقية أخرى من جيل الشباب التحرري المقاوم الذي خَبَرَ الأمريكان وجرائمهم بحق العراق مثلما خبر النظام الاستبدادي وقمعه الدموي وحينها لن يتجرأ وغد منهم  على التهكم والسخرية من الفصال الثورية والديموقراطية العراقية كما فعل أحد الذين ظننا أنه انتهى من مرحلة الحشرة وصار بشرا ولكنه راح يسخر ويتهكم من الأخوة التركمان وأحزابهم الوطنية ويسميهم المغول الإيليخانيين ومن منظمة " النضال الأحمر" الكردستانية ومن ضباط الانتفاضة الآذارية الشجعان وكأن على هؤلاء جميعا أن يدفعوا ثمن إفلاسه الأخلاقي التام و عدم رد  السياسي العراقي الذي يهاجمه يوميا تقريبا وهو الزميل عبد الأمير الركابي على شتائمه وتشويهاته  بل عدم تشريفه حتى بشتيمة أو إهانة  واحدة ، ولن يرد الركابي  كما يبدو على هذا الشخص الشتام حتى لو  انتحر وقتل نفسه ضربا بالحذاء .. فيالها من عقوبة  تليق بمن لا يحترم ذاته الإنسانية فيكف عن إهانتها بنفسه  !

وبالعودة الى التكتيك الأمريكي إياه ، نلاحظ أن رد الفعل الذي جاء من الأحزاب العراقية المجتمعة منذ فترة في مدينة أربيل ، كان ضعيفا وبكائيا ولم يرق حتى الى درجة مطالبة الخادم سيده بأجور خدمته ، فلم نسمع تهديدا أو تلميحا بتهديد قد يدفع الأمريكان الى إعادة حساباتهم وتقديم المزيد من الفتات ، بل راحوا يتوسلون بخليل زاده أن يحضر ويعيد المياه الى مجاريها، فماذا يمكن لهذا الأفغاني المسكين ،والذي لم يصدق بعد كما يبدو من هيئته  أنه صار أمريكيا ،  أن يفعل وهو أقل شأنا ووزنا  سياسيا  من أي موظف من الدرجة السابعة في وزارة الدفاع أو الخارجية الأمريكية ؟ هل يمكنه أن يرفض ما قرره بوش وكونداليزا رايس وتشيني وغيرهم من أعداء الشعوب ؟ كلا طبعا وقد استمعت قبل قليل الى كلمته التي نقلتها فضائية كردستان فكانت فارغة من أية عنصر تقريري ذي وزن أو ماهية جيوسياسية .. صفحة أو أكثر من الإنشاء الجميل والعموميات التي كان الجلبي يقود أوركسترا التصفيق الصفيق لها بين فقرة وأخرى .
خلاصة القول :
لن يكون هدف الأمريكان تنصيب حكومة عسكرية لحكم العراق بعد الحرب العدوانية القادمة بل أن هذا مجرد تكتيك لتسويق حكومة عميلة طائفية وعنصرية ستبدأ مكوناتها بالتقاتل من أجل الفتات  والحروب الداخلية من أجل الحصص والنفوذ . وسوف يطول الزمن وهذه الحكومة العميلة محمية بالقوات الأمريكية والتركية وقد تنظم لها قوات إيرانية ، أما الديموقراطية والانتخابات وكافة أصناف البطيخ السياسي المعروض اليوم على الشاشة  فلن تكون أكثر من سراب يتأجل الكلام عنه أكثر مما تأجل الاجتماع أربيل " العتيد " ...
وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا  ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود !




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد النعمان و الجمع بين الصلاة خلف علي والجلوس الى مائدة كن ...
- مسئولية النظام العراقي عن الكارثة المحدقة : الأوهام الاستبدا ...
- نداء السيد نصر الله للمصالحة الوطنية في العراق وغياب الأسئلة ...
- بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!
- تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق
- توضيح حول ما نشره أحد المواقع العراقية على الإنترنيت : محاو ...
- رفيق شرف وتخوم الكتابة الأخرى !
- مربد الموتى ومربد الأحياء !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الع ...
- آخر معجزات المجلس الأعلى : أسقطنا خيار الحرب ونطالب باستخدام ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء التا ...
- لا للتحريض العنصري ضد الكرد وغيرهم !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الث ...
- مصير قيادة النظام و مصير العراق بأكمله : إجبار صدام حسين عل ...
- تحية للآنسة إيمان !
- تعليق أخير على بهلوانيات الحزب الشيوعي العمالي !


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا حكومة عملاء طائفية !