أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امال سويدان - الاستفتاء في كردستان شأن سياسي ام شجن وطني















المزيد.....

الاستفتاء في كردستان شأن سياسي ام شجن وطني


امال سويدان

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأستفتاء شأن سياسي ام شجن وطني
تتسابق القنوات الفضائية على مناقشة قضية الساعة
بل قضية عقود من الزمن
الا و هي قضية الاستفتاء الذي يصر السيد مسعود البارزاني على اجرائه ليعرف رأي الشعب الكردي ..هل يريد دولة أو لا يريد؟
و أنا أريد أن أعرف...هل يعرف الناس (و أنا منهم) جيدا ما هي الدولة و كيف تختلف عن وضعهم الحالي؟
لأنهم و لمئات السنين يعيشون في دولة حكمها عرب و كورد و أتراك و ايرانيين، و هم و منذ عام 1921 يعيشون في دولة حديثة ذات سيادة و معترف بها دوليا، دولة لعبت فيها الشخصيات الكردية العديد من الأدوار المهمة و الرئيسية.
هل يريد أ يحدد الأرض التي يسكنها عبر العصور؟ ماذا يهم الناس في الأرض و الحدود؟
انها مهمة للسياسيين فقط كي يسموا أنفسهم رؤوساء و قادة.
من الضروري أن يشرح المختصون أدق تفاصيل الدولة محور النقاش
ما هي مميزاتها؟ ما هي عيوبها؟
ميزانيتها؟ خططها الاستراتيجية للتنمية، للتعليم، للرعاية الصحية، للرعاية الاجتماعية، للزراعة، للصناعة.
أليست دولة مستقبل الشعب الكردي، أيعقل أن تكون فيها مشكلات معادة و مكررة تعاني منها كثير من الدول الحالية؟
السياسيون الكرد يدافعون عن حق الشعب الكردي في تقرير المصير، شيء رائع و ممتاز.
لكن من منا كشعب عراقي عربا و كردا يجد نفسه قادرا على تقريرمصيره؟
ماذا يعني لي مصيري؟ حدود على الأرض تبعد عني مئات أو الاف الكيلومترات يموت بسببها الاف الشباب، أم سيد رئيس لا أعرفه و لا يعرفني و لا يقيمني كانسانة و في أحسن الأحوال أقدم طلبات و أتوسل الى جيش من الحاشية لعلي أستطيع الفوز بمقابلته ليعطيني حقا من حقوقي حجبه عني نظامه!
سيد رئيس يسرق ميزانية الدولة و يتقاسمها مع مسؤولي دولته العظيمة بسلطاتها المتعددة
سيد رئيس يشبه الاله في شموخه و كبريائه و عظمته متناسيا انه مجرد بشر
هل ستضمن للشعب الكردي حلولا لمشاكله و انهاءا لمعاناته؟ أم ستوقعه في ما وقعنا فيه منذ 2003
دولة ضعيفة اقتصاديا ضعيفة سياسيا ضعيفة عسكريا قوية جدا في الفساد المالي و الاداري و دستور لم يضمن أي حق من حقوق الانسان و مؤسسات دستورية لم تقر القوانين الأساسية و المهمة التي تضمن الحياة الكريمة للبشر بعد تمتعها بامتيازات رهيبة على مدى 14 سنة
يقول السياسيون الكرد من جملة ما يقولون حق قومي....أليس في كل دول العالم قوميات متعددة؟ ما الضير في تعايش القوميات كافة تعايشا سلميا يضمن للكل العيش في وطن أكبر و أجمل و أكثر تنوعا
الكرد كشعب محترمون جدا يصفهم اخوانهم العرب بالشرف و الصدق و الأمانة و الاخلاص و الالتزام بكلمتهم و لم أسمع يوما كلمة سوء بحقهم لأنهم فعلا شرفاء
الكرد مدرسين و مدرسات أساتذة و أستاذات علمونا اللغات و الرياضيات و الطب بمنتهى الروعة و الكفاءة
الكرد علماء في الدين و في اللغة العربية و منهم الشعراء الذين كتبوا أروع القصائد العربية دورهم الايجابي في الحياة يريد تحجيمه السياسيون
الاعلام لم يتحدث قط عن الشعب الكردي بل عن السياسين الكرد فقط و لم يستضف مواطنا عربيا أو كرديا للحديث عن قضية الاستفتاء و اقتصرعلى لقاء السياسيين من كلا الطرفين
السياسي العراقي غني عن التعريف، تعرفه من خلال انجازاته من افراغ خزينة العراق، شهداء مدنيين و عسكريين بالملايين، مهجرين بالملايين، أرامل و أيتام و متسولين و متسولات من كافة الأعمار بعضهم شباب رائعين عوقتهم التفجيرات الارهابية و بقوا بلا أطراف صناعية يزحفون على الأرض زحفا للحصول على القليل الذي يواجهون به حياة قاسية زادها السياسيون ظلما و ظلاما، انعدام العمران و البنى التحتية رغم طول سنين الخير و وفرة أموال النفط، تهدم ما كان شامخا من الدور و المؤسسات و المرافق العامة، احتلال المدن الآمنة و تهجير أهلها في البلد العريق ذي السيادة و الديمقراطية
كيف تعامل السياسيون مع قضية عراقية نعرفها و نسمع عنها منذ كنا أطفالا ننتظر دخول المدرسة
تعامل بغيض... تعامل متخلف لا يرقى الى مستوى احترام حقوق الانسان و مبادئ الحرية و الديمقراطية
كلامهم استفزازي فيه التهديد خيارهم الأول جميعا رجالا و نساء
ألا يوجد في العراق من يحترم الانسان و يخاف على الوطن الذي علم البشرية الكتابة كما يقولون؟
كل السياسيين يحفظون أبناءهم من التواجد في العراق و سماع أصوات الانفجارات و رؤية المزابل و شم روائح المجاري الطافحة و قيادة سياراتهم العجيبة في ازدحامات بغداد القاتلة و فوضويتها المرورية
وهبوا لهم الأمان و الاطمئنان و العز و الرفاهية و أسكنوهم أجمل مدن و عواصم الغرب الكافر الاستعماري
و وهبوا للباقي من شباب العراق الموت حتى و ان لم تغادر الروح الجسد، موتا في الماضي و موتا في الحاضر و موتا في المستقبل يسعون له سعيا اجراميا
كلام السياسيين الكرد أيضا استفزازي و سيء الى درجة أنهم يهددون المهجرين الذين لا حول لهم و لا قوة، كلامهم شديد الغرور و الاستهانة بحياة الناس كافة و حتى بالقوى و الدول جميعها
يعتدون على رجل دين لديه تحفظات على الاستفتاء و يتجاهلون أصواتا كردية كثيرة لا تقف ضد الاستفتاء لكن لها وجهة نظر و رؤية خاصة، أصوات كردية واقعية موضوعية تشبهها أصوات عربية تريد أكرم حياة للجميع، ثم ليأتي الكلام عن نظام سياسي و خارطة سياسية ترسمها العقول النيرة لكافة الأطراف بدون أية قطرة دم
ربما ذكاء السياسيون محدود جدا أو ان شرورهم غير محدودة اطلاقا
الآن و قبل الاستفتاء و الاستقلال و الانفصال ينفرد السياسيون بالسلطة و بالأموال، ماذا سيفعل الشعب بعد الانفصال عندما يخنقه السياسيون بالتحديات الداخلية و الخارجية و بناء الدولة و حماية مكتسباتهم التي سيطلقون عليها اعلاميا مكتسبات الشعب و التقشف الى آخر القائمة السياسية المعروفة و المتداولة لقمع تطلعات البشر بتعبير اصبروا أو اصمدوا ، كم سيعيش الانسان حتى يصبر كل يوم على سياسي شكل أو على دكتاتور لا يموت الا بعد أن يميت الملايين؟
أورد السياسيون الكرد أسبابا معينة لتبرير سعيهم للاستفتاء و الاستقلال و الانفصال، و هنا أتساءل
اذا فشل السياسيون و القادة الكرد في التفاهم مع الحكومة المركزية و هم جزء قوي منها و يرأسون الدولة بكل سلطاتها، و لا يرضون عن الدستورالذي كتبوه مع أصدقاءهم العرب و رعته الولايات المتحدة رمز الديمقراطية! فكيف يضمنون للشعب الكردي وضعا أفضل بعد أن تدق طبول الحرب و تتحول الأخوة الى عداء لا سمح الله؟ لماذا لايسعون الى البناء و الحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي ضمن دولته الأكبر؟ لماذا لايسعون الى تعزيز حقوق الشعب الكردي ضمن العراق الذي هم في أسيادا؟ أليسوا أذكياء بما فيه الكفاية؟ أليسوا أقوياء بما فيه الكفاية؟ كيف ستكون الدولة التي يحكمها هؤلاء؟ بل كيف يكون العراق خاليا من الكرد؟

الدكتورة
آمال سويدان
18/9/2017



#امال_سويدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الاستفتاء! هل ستنجح الدولة


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امال سويدان - الاستفتاء في كردستان شأن سياسي ام شجن وطني