أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صفقة القرن وتفتيت المنطقة














المزيد.....

صفقة القرن وتفتيت المنطقة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة القرن وتفتيت المنطقة
وصف ترامب في احد خطاباته بأنه سوف يقوم بصفقة كبيرة في الشرق الاوسط وصفها بصفقة القرن ، تتضمن المصالحة بين العرب وإسرائيل وحل الدولتين، بدأت بوادر تلك الصفقة واضحة بالمصالحة بين حماس وحركة فتح، بتحرك مصري ودعم امريكي ، فمصر تحافظ على حدودها من دخول الإرهابيين من قطاع غزة وتحصل على ما تريد من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج من دعم مالي.
وهي من شروط أمريكا على دول الخليج وبالخصوص السعودية والإمارات التي تطلب من واشنطن ضرب إيران، ففي المقابل الولايات المتحدة تطلب قبل ضرب إيران التطبيع مع إسرائيل، ويتم من خلال إخضاع حماس وتجريدها من السلاح والاعتراف باسرائيل، وبالتالي توحيد الجهود العربية الإسرائيلية ضد ايران، في هذه الإثناء تقوم الولايات المتحدة الأمريكية برفع الفيتو عن القضية الفلسطينية وإقناع قادة اسرائيل بالقبول بوجود ودولة فلسطينية، بالإضافة الى ذلك تقوم الولايات المتحدة بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
فصفقة القرن كما سماها ترامب مشروع فرقة وتفتيت في المنطقة، فهناك دول تقف مع ايران ودول تقف مع اسرائيل، وما حدث من استفتاء في إقليم كردستان الذي دعمته اسرائيل بقوة، هو من ضمن المخطط بإنشاء خاصرة ضاربة لايران وتركيا، فواشنطن داعمة للاستفتاء عمليا وتلعنه بالإعلام ، وهي تستغل الأكراد وحلمهم القومي في تنفيذ أجنداتها ومشروعها يساندها حلفائها العرب في العراق من أتباع السعودية والإمارات والأردن ، تبدأ العملية بضرب ايران وبعدها الانقضاض على حزب الله، وبوجود إقليم كردستان الدولة الحليفة التي تستخدم أراضيها لضرب ايران وتحريك الاكراد في ايران وحتى تركيا للمطالبة بالدولة الكردية والعودة لمعاهدة 1920.
فالحرب القادمة بين محور المقاومة ومحور اسرائيل وامريكا وبعض الدول العربية، لذلك سارعت روسيا بهندسة علاقة إيرانية تركية ومنح تركيا صواريخ اس 400 المتطورة وبسرعة كبيرة، فالأكراد مطية التفتيت في الفترة القادمة في المنطقة والعائق حزب الله الذي امتلك خبرة قتالية كبيرة في حروبه ضد داعش بمساعدة الروس وايران، والحركات المقاومة كحماس التي سوف يتم تحييدها وتجميد دورها، ولهذا السبب حذر السيد حسن نصر الله اليهود في إسرائيل من ما يقوم به نتينياهو من مخطط لشن حرب، وإنهم عليهم مغادرة إسرائيل قبل شن الحرب لأنهم سوف يكونوا وقودها وان الصواريخ سوف تطالهم في اي مكان في فلسطين وعليهم العودة للدول التي اتو منها، وهذا الخطاب يدل على وجود مخطط واضح يمتلك السيد حسن نصر الله معلومات عنه.
فالمفترض وعلى الإطراف المستهدفة كالفلسطينيين الحذر من هذا المخطط وان لا يكون على حسابهم، وعلى الإخوة الأكراد الانتباه مما يحاك لهم وان لا تغرهم الوعود الكاذبة ، وان العيش وسط بلدان وقوميات تحترمهم أفضل من ان تعاديهم ويصبحون مثل اسرائيل تبحث عن الأمان فلا تجده بسبب استيلائها على ارض غيرها و استخدامها القوة والقهر ضد شعب فلسطين، وعلى العرب العودة الى شعوبهم قبل إحراق المنطقة برمتها بنار سوف تطال بلدانهم هذه المرة وليس مثل كل مرة يشعلونها ويتفرجون على حريقها وضحاياها كما حدث في حرب العراق وإيران وحرب الكويت ، والربيع العربي ، والقاعدة وداعش ، وعندها لاينفع الندم ولا يستطيعون الرجوع إلى الوراء.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صفقة القرن وتفتيت المنطقة