أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-














المزيد.....

جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 04:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من يجهل تاريخ شعبه لن يقدم له الشيء الكثير، وقد يكرر أخطاء الماضي ببشاعة..

من أخطر الآفات التي ابتلينا بها أو التي كبلتنا أذكر انصياعنا في جل الأحيان لسحر الراهن من الأحداث (ليست بالضرورة أحداثا تافهة، وقد تكون جرائم فظيعة) دون أن نكون من صانعي هذه الأحداث، بل هي أحداث تصنع صنعا من أجل إلهائنا واستنزاف طاقاتنا وكذلك إسدال الستار عن قضايا أخرى ذات راهنية وأهمية كبيرتين وطمس معالمها "المستفزة" للحاضر المشوه. لست في حاجة الى سرد الأمثلة، لأنها كثيرة، وطنيا ودوليا.
من الإيجابي تتبع ومواكبة الأحداث في حينها والقيام بالواجب النضالي تجاهها. لكن من الإيجابي أيضا أو من المفروض عدم الانزياح عن مسار خدمة قضية شعبنا في شموليتها وفي ماضيها وحاضرها ومستقبلها. ويعد غياب التنظيم الثوري من بين أسباب سقوط المناضلين "الاضطراري" في شرك هذه المطبات. إنها باختصار صيحة، أو دعوة رفاقية الى عموم المناضلين من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء النضاليين لتفادي الانسياق وراء مناورات النظام وعملائه..
مناسبة هذه المقدمة "الثقيلة" و"المكرورة" هو عدم استحضار المناضلين للعديد من المحطات اللامعة في سجل شعبنا الذهبي. ليس في الأمر الاستنجاد بالماضي أو الغوص فيه، كما ليس هروبا من لفح الحاضر الحارق، إنه الاعتراف بالتجارب الغنية بالدروس، واستلهام هذه الأخيرة للفعل في الواقع والتأثير فيه. فكم رددنا أن من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له..
فمن يجهل تاريخ شعبه لن يقدم له الشيء الكثير، وقد يكرر أخطاء الماضي ببشاعة. فحتى الآن نجهل الكثير من تفاصيل محطات مفصلية في تاريخ شعبنا، وفي المقدمة مؤامرة "إيكس ليبان" (Aix-les-Bains) وكذلك إعلان "لاسيل سان كلو" (Celle Saint Cloud) سنة 1955. علما أن حاضرنا في جزء كبير منه قد بني على نتائج هذه المؤامرة المشؤومة وملحقاتها. ولا يخفى أن فضح خبايا هذه المؤامرات يعري الواقع ويضع كل واحد من الأسماء المحسوبة زورا على المقاومة في الخانة التي تناسبه. ولو انكشفت أسرار جريمة "إيكس ليبان" وما تليها من جرائم في حق شعبنا لسقطت الأقنعة عن العديد من الوجوه ولصار عاليها سافلها.. مع العلم أن الأقنعة قد سقطت عن وجوه بعض "الرموز" المتورطة في خدمة مخططات تطعن قضية شعبنا في الصميم، لكن الحال هي الحال.. فقط، الشعوب "تمهل ولا تهمل".. وأملنا كبير في شعوبنا وفي إرادتها التي لا تقهر..
ما يهمني الآن هو تاريخ "انطلاق" العمليات العسكرية لجيش التحرير المغربي بالمنطقة التي عرفت ب"مثلث الموت" أي أكنول وتيزي وسلي وبورد، وذلك يوم 2 أكتوبر 1955. إنه التاريخ الذي أريد لنا أن ننساه أو أن نتناساه. وللتاريخ، فمن بين خلفيات مفاوضات "إيكس ليبان" إجهاض تجربة جيش التحرير المغربي والقضاء عليها. ولن يرحم التاريخ الخونة والعملاء الذين أبدعوا لقتل الكفاح المسلح وتشييد مسار التفاوض السياسي الخياني والانهزامي تلبية لحاجات الإقطاع والاستعمار وضدا على تطلعات الشعوب المضطهدة المستعمرة، ومن بينها شعبنا المغربي والشعب الجزائري والشعب التونسي وكذلك الشعب الفيتنامي، خاصة بعد هزيمة المستعمر الفرنسي في الهند الصينية في معركة "ديان بيان فو" (Bataille de Dien Bien Phu) سنة 1954، وشعوب أخرى بالتأكيد في افريقيا وبكل القارات..
ودرء لأي لبس، فالوقوف عند هذه التجارب المتميزة وتسليط الضوء عليها، ليس تبنيا لمرجعية أبطالها أو لمواقفهم السياسية، أو للمزايدة، إنه احترام لشجاعتهم وتصديهم بصدور عارية للرصاص الغاشم من أي جهة كانت، ومساهمتهم في خلق أجواء استمرار الصمود والمقاومة لإقامة وترسيخ قيم الشموخ والحياة الكريمة لشعوبهم..
إن استحضار هذا التاريخ إشادة بالتضحيات المنسية لأبناء شعبنا وتحفيز لنا على مواصلة مشوار التضحيات والبطولات بهدف خلاص شعبنا وتحرره، ومناشدة أيضا لتصحيح المغالطات التي شابت مسار المقاومة المغربية طيلة فترة طويلة من الكفاح. فمن حق الجميع أن يسائل التاريخ بحثا عن الحقيقة أو بعض أطرافها.. لقد كتب ما كتب بهذا الخصوص وقيل ما قيل، لكن أين الدقة؟ وأين المسؤولية؟ بمعنى آخر، أين الحقيقة؟
إنها مسؤولية المناضل من بين المسؤوليات الأخرى، إنها مسؤولية التنظيم الثوري فيما يتعلق بالاشتغال على الموضوع كضرورة نضالية..
ملاحظة:
عفوا، لم أقدم جديدا حول الحدث التاريخي العظيم ليوم 02 أكتوبر 1955. لكن لي شرف استحضاره والدعوة الى العمل على إبراز الجوانب التي يعمل البعض على إقبارها.. إنها مسؤوليتنا جميعا..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكسير الأصنام السياسية
- الرفيق أمين: كل تضامني..
- ورشات التطبيع مع -الشيطان-!!
- بؤس المثقف ببلادنا: -لا حول ولا قوة لي-
- كيف كنا نقضي العيد داخل الزنزانة؟
- قراءة التاريخ جزء من مسؤولية المناضل
- هل حقا من قلب السجون ينبع الثوار؟
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- ذكرى الشهيد المغربي عبد الحق شبادة
- في ذكرى الشهيد مزياني: ماذا عسانا نقول؟!
- استشهد عماد العتابي يوم استشهد الشهداء..
- الشهيد خلادة الغازي: لماذا لم تدق جدران الخزان؟
- الشهيد عبد الحكيم المسكيني (المغرب)
- مسيرة الرباط ليوم 16 يوليوز 2017
- الدار البيضاء 20 يونيو- الحسيمة 20 يونيو
- موضة -التضامن- عادة سياسية سيئة..
- محمد البوعزيزي تونس.. محسن فكري المغرب (الحسيمة)؟؟
- تضحيات عمال مناجم عوام بالمغرب في مواجهة مؤامرة الصمت..
- لن يغرق الشهداء أبدا في بحر النسيان...
- فاتح ماي -يفضحنا-..


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن أحراث - جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-