أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - نداء من عمق الخاصرة














المزيد.....

نداء من عمق الخاصرة


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 09:42
المحور: الادب والفن
    




أمشي إلى الوراء
فقط لأن الأمامَ مغلقٌ
وكلما حاولتُ الإلتفاف
يَصفعُني الزَّمنُ بِكفٍّ من عَويل
وَإذا سَألتُهُ لِمَ ؟
يَقولُ ضَاحِكا: 

ليسَ على المَكبوتِ حَرج

__________________________

كلما تَتشابكُ بِوجهي
أصابعُ العَيش
ألوذُ بِفراشِ جَدتي
فَأسمعُهُ يَقول:
ما الفائدةُ من تَأبطِ القَلق
إذا كانَ العُمر
هَاجساً مَدفوعَ المِحن !!

_______________________

قَالتْ لَه:
سَأقطِّعُ أشلاءَكَ أرباً أرباً
وَأحرقُ بَقاياكَ بِلا هَوادة
وَأذرُّ رَمادَكَ في يَومٍ ذي عَصفٍ...


قَالَ مُبتسماً:
سَتجديني أن شاءَ الله
من العَاشقين.

________________________

يُمكنُني أن أهزمَ الظُّروف
بِلَمحةِ مَجيءٍ مِنك
وَدُونكِ أكونُ مُولعاً بِالتَّعاسة
حتَّى وأن كنتُ في حُضنِ الجنة...

____________________________


نَحنُ الجُنود
أيتامُ سَلامٍ مَيِّتٍ
لانَملكُ سوى لَيلٍ لَطيفٍ
يَمسحُ على رُؤوسنا
وَما كنَّا نَعلمُ إنَّ الرَّصاصَات
فَتياتٌ غَيوراتٌ من كفِّ اللَّيل !!
يَحاولنَ بِلهفةٍ
أن يَطبعنَ على جَبهاتِنا
قُبُلاتهنَّ السَّاخنة... 

______________________

بائعُ الأقلام
رَجلٌ أعمى
بِالكاد يَستطيعُ أن يخطَّ طريقَهُ بِعصاه
قُلتُ لَه: يَاترى لِمَ الأقلامُ بِالذَّات؟
أجابَني: كي يَكتبَ المُشترونَ الفَرحةَ 

على وُجوهِ أطفالي الجياع

____________________________

العالمُ 
كادَ أن يَكونَ مِثالياً
لولا أنهُ مَسَكَنا كالكَمنجة
وَبدأ يَعزفُ، وَيَعزف
وَنَحنُ نَتساقطُ على وُجوهِنا
كألحانٍ حَزينة

_________________________

الحُب
يمسكنا كقطبين مختلفي الشحنة
ويحاول أن يجمعنا بصدفة جميلة
لكنه لم يكن يعلم أبدا
أن في أول لقاء لنا
سنتعطب....

_________________________

المكبوت
يقف في الجامعة
على شكل بندول متحرك ذهابا وإيابا
وكلما توقف
يعني أنه أصيب بنظرة فتاة عابرة
حاولت أن أجربها في جامعتي
لكنني توقفت إلى الأبد 

___________________________

غصن مقطوع
ينزف بين تدافع الاقدام
وعندما تَسائلتُ عَنه؟
قالوا: انه شاب خلوق
كان يبحث عن عمل طوال حياته
قبل ان ينتحر..

___________________________

السماء
ممكن أن تتكئ على الأرض
وممكن أن يعم السلام
وممكن أن ينتشر الموت
وممكن أن يبيض الديك
لكن ليس ممكنا
أن أكون شابا غارقا في العوز

دون أن ينجده قارب العمل !!

__________________________

كيف تقولين لي:
لاتذكر سوء الحظ !!
وأنت تعلمين جيدا
إني كائن من ورق
وبيني وبينك شارع من نار !!

_________________________

البعد ميتة هادئة
ودمي ثائر عجيب
وللمسافة يد تخنق عنق اللقاء
وليس بوسعي
إلا أن أحرق نفسي
وأبعثني اليك كهواء عابر
عذرا ياحبيبتي
أعلم إنك لاتألفين رائحة الرماد

__________________________

الصَّدى
طفل تنجبه الجدران
كلما تمخضت صدورنا
بقلق عسير...

__________________________


أمي
التي لَم تَستجبْ لِنداءِ القَتلة
كانتْ تُخبئُني على شَكلِ دُعاءٍ
في زَوايا المَنزل

__________________________

في غابة الضوء
عتمة واحدة
وكوخ من المشاعر
وصندوق اسود
والكثير من بلل الخطايا
والأرض مطرزة بالرجس
وشيء من قداس كاذب
وأنا مخضب بحيلة الفقد
نعم أنا
بحاجة ماسة إلى مغفرة
على شكل امرأة
تمارس معي فضيلة الإحتراق
ولئلا يقال عني هارب فاشل
تماديت الى سحب الحب
إلى وجهة قلبي الأخضر
لأراه يانعا بالسحر
قادرا على أن يعي
إن تلك العتمة الواحدة
ماهي إلا خال أسود
في وجه حبيبتي البيضاء



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين
- قلب مابين قهرين
- نفحات عارية
- أنت لابد من قلب
- فتاة الأحلام
- مذكرة الرجوع
- ثلاثة فصول آسنة
- وادي القمر
- حكايات يوم ما
- ياصاحبتي
- ترانيم الحنين
- أوراق من كتاب الموصل
- سواد داكن المرور
- عميد المنبر
- في رثاء العميد
- صفحات من عالم التيه
- تنهدات يومية
- دهاليز الأفكار
- هزائم
- إلى لقاء أحمر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - نداء من عمق الخاصرة