أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الحريف - حول الموقف مما يجري في سوريا.














المزيد.....

حول الموقف مما يجري في سوريا.


عبد الله الحريف

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





ينطلق تحديد التناقضات من التحليل الملموس للواقع الملموس، الآن، وليس من رغباتنا أو من مبادئ مجردة أو خارج الظرف المحدد. هناك طرح يقول: “إن التناقض الرئيسي في سوريا هو بين “الشعب السوري وقواه المناضلة” من جهة و”قوى الثورة المضادة أي النظام وحلفاؤه وأمريكا وحلفاؤها”. لكن إذا انتقلنا من هذا الطرح العام إلى الواقع الملموس على الأرض، الآن في سوريا، من هي قوى الشعب المناضلة التي يتحدث عنها هذا الطرح؟: هل هي الجماعات الإرهابية والتكفيرية؟ هل هي القوى المتواجدة في الخارج والتي تدين الولاء لهذه القوة الكبرى أو الإقليمية أو تلك؟ هل هناك، الآن في سوريا، قوى وطنية شعبية منظمة قادرة على تحرير البلاد من النظام وحلفائه وأمريكا وحلفائها والحفاظ على وحدة الشعب والتراب السوريين؟ للأسف لا أرى مثل هذه القوى. وفي هذه الحالة، فإن التناقض الرئيسي الذي يحدده هذا الطرح والصالح لكل مكان وزمان لا يسعفنا في تحديد التناقض الرئيسي الملموس الآن في سوريا. ثم حتى لو افترضنا جدلا تواجد هذه القوى الشعبية المنظمة، فهل من مصلحتها وباستطاعتها مواجهة كل هذه القوى( قوى النظام السوري وحزب الله وإيران وروسيا وأمريكا وأوروبا الغربية والأنظمة الخليجية وتركيا) في نفس الوقت؟
لتحديد التناقض الرئيسي، لا بد من الانطلاق من مبادئ الدياليكتيك. وأحد هذه المبادئ هو ترتيب التناقضات: فليست كل التناقضات من نفس المستوى وليست التناقضات ثابتة لا تتغير. ومن لا يأخذ ذلك بعين الاعتبار لا يستطيع بناء موقف تكتيكي سديد ويحكم على نفسه بالعجز عن الفعل والاكتفاء بمواقف “أخلاقية” مجردة. ولعل ذلك أحد أسباب عجز الحركة التروتسكية عن قيادة أية حركة تغييرية نحو الانتصار. والآن وفي غياب قوى وطنية منظمة قادرة على دحر النظام وحلفائه وأمريكا وحلفائها، هل التناقض مع النظام السوري وحلفائه من نفس مستوى التناقض مع أمريكا وحلفائها الذين يريدون إحكام سيطرتهم المطلقة على المنطقة وتفتيت الكيان السوري وإقبار القضية الفلسطينية؟ أعتقد جازما أننا مضطرين، الآن، للتركيز على الثالوث الجهنمي: الإمبريالية الغربية والصهيونية والرجعية العربية باعتباره ألد عدو لشعوب منطقتنا.
وقد ركز الرفيق حمة الهمامي الموقف من الصراع في سوريا، بشكل سديد، كما يلي.
“وبعبارة أخرى فإن تقييم الوضع السوري ينبغي أن تؤخذ فيه بعين الاعتبار مختلف التطورات منذ البداية، لا أن يقتصر على المرحلة الأخيرة بعد تعقيد الأوضاع وتبدل التناقضات من تناقض داخلي بين حراك ديمقراطي يشمل قطاعات واسعة من المجتمع، وبين النظام الحاكم الرافض للإصلاح الديمقراطي، إلى تناقض ذي طابع وطني يواجه بين المتمسكين بوحدة الدولة السورية شعبا وترابا وبين القوى الداخلية والخارجية التي تريد تدمير هذه الوحدة”.
عبد الله الحريف، في أبريل 2017
نظرا لاستمرار الغموض والخلط حول الموقف من سوريا وسط المناضلين، قررت نشر هذا النص الآن.



#عبد_الله_الحريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة عبد الله الحريف في ندوة حراك الريف يوم 24/09/2017
- أدوات الصراع الطبقي(الحزب،الجبهة والنقابة) والحركات الشعبية ...
- ملاحظات سريعة على خطاب 29 يوليوز 2017
- الحراك الشعبي وأزمة النسق السياسي المغربي
- في قضية الركوب على الحراك
- العلاقة بين النضال من أجل مطالب إجتماعية واقتصادية وثقافية و ...
- كفانا من أنصاف الحلول
- لنستفد من دروس حراك الريف
- تأملات في واقع اليسار وأسباب أزمته وإمكانيات تجاوزها
- خصوصية القضية الفلسطينية
- حركة 20 فبراير: بين أسباب الخفوت ومتطلبات النهوض
- الحل السديد للقضية الامازيغية: أحد أهم أسس بناء جبهة الطبقات ...
- موجة جديدة من السيرورة الثورية في المغرب
- كيف نواجه المافيا المخزنية؟
- بعد المقاطعة الشعبية العارمة لمهزلة 7أكتوبر، ما العمل؟
- ملاحظات سريعة حول موقف بعض المتياسرين من مقاطعة انتخابات 7 أ ...
- حوار حول المؤتمر الرابع للنهج الديمقراطي
- معضلة التعليم بالمغرب
- التحولات الإقليمية الراهنة، أي دور للنخب والشعوب
- العلمانیة منھج حتمي لتطور المجتمعات بالعالم العربي


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الحريف - حول الموقف مما يجري في سوريا.