|
وفاء زييدات كاتبة قصصية وناشطة ثقافية رائدة ..!!
شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 22:35
المحور:
الادب والفن
وفاء زبيدات كاتبة وناشطة اجتماعية وثقافية فعالة على الصعيدين المحلي والقطري ، تعيش في قرية بسمة طبعون ، حيث الاجواء الطبيعية الخلابة والخيال الشاعري المجنح ، وهي مديرة المركز الثقافي النسائي في القرية ، ومركزة المتطوعين في القاعة الرياضية فيها ، وتشغل المنسقة الاعلامية للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين ٤٨، وهي تقوم بمبادرات واقامة فعاليات ثقافية واجتماعية في قريتها الصغيرة النائية ، واستضافت في امسيات وندوات ثقافية عدداً من المسرحيين والفنانين والمبدعين والناشرين الفلسطينيين ، وقبل فترة وجيزة اقامت وادارت تموز الثقافة الذي لاقى نجاحاً منقطع النظير ، واقبالاً واسعاً في القرى الجليلية .
وهي قائمة على مشروع " ريشة وحرف " الثقافي ، مع مجموعة من المثقفين والناشطين الفلسطينيين ، وكما قال عنها سمير الجندي ، صاحب دار " الجندي " في القدس ، للنشر والتوزيع : " الأستاذة وفاء زبيدات انسانة تعمل بجهد مضاعف لترسيخ نهج الثقافة والعطاء واثبات الوجود ، انسانة تعمل كمن يحفر بالصخر ، دون ملل او كلل ، وقد أخذت على عاتقها انجاح مشروع " ريشة وحرف " عن طريق دعم وتقدير المظاهر الابداعية من فنانين ورسامين ، ومن شعراء وكتاب حتى تزرع الأمل فيما يكتبون او يرسمون ، فاقامت المعارض الفنية والامسيات الشعرية واللقاءات الادبية في عدد من قرى وبلدات فلسطين " .
ومن آخر المعارض التي كان لها اليد الطولى فيها ، معرض للفنانين الفلسطينيين من البلاد في عين نقوبا القريبة من القدس .
وفاء زبيدات كاتبة قصة مضت في زحام الحروف ، تتصيد اللغة وتروض الكلام ، فتنزف الفكرة تلو الفكرة ، وتذوب فيها حتى آخر نقطة .
منذ طفولتها احبت المطالعة واهتمت بالثقافة وراودت الكلمة ، في وقت كانت بنات جيلها يلهون ويلعبن الطميمة ، وحين شبت ووعت زاد شغفها بالكلمات والعزف على حروف ابجديتها ، تارة همسات قلب ونبضات حب وغزل ومناجاة ، وتارة تحاكي الواقع وبؤسه وقضاياها الذاتية ، وتارة تكتب للوطن الذي يسكن روحها .
وتحدت وفاء الحصار الاجتماعي المفروض على المرأة ، ورفضت العادات والتقاليد ، وسمت بعقلانيتها وبفكرها المنفتح المتحرر المتنور حتى بلغت الابداع .
تستمد وفاء زبيدات كلمات قصصها من قطرات الندى ، ومن نسائم الفجر الأول المحمل بعبق ياسمين ودفلى بسمة طبعون ، ووشوشة الكبار .
وفي قصصها الجريئة التي نشرت بعضاً منها ، وتعالج قضايا ساخنة مرتبطة بحياتنا الاجتماعية وبقضية المرأة وعلاقاتها الانسانية وهمومها الشخصية ، تتابع وفاء زبيدات ما رسمته من أسلوب قصصي مشوق يتميز بحيويته ودفقه ، فضلاً عن ملامح جديدة تنبعث من عمق التجربة وشمولية النظرة ، ومن التفاعل مع الرؤى البعيدة ، ويبقى احساسها المشبوب ومعاناتها الذاتية كامرأة ، مصدر عناوينها ومضامينها وموضوعاتها ، ومصدر الكلمة ومعينها .
وتبدو الحياة في قصص وفاء زبيدات بتنوعها وتناقضها المريع ، فالواقع الفاقع فيها ممزوج بالخيال المجنح ، والاسلوب السردي يتداخل مع الرؤى الطارئة ، والتذكار الغالب ، في حين نجد التعبير الغني المكثف الذي يحاول سبر الأغوار الانسانية اللامتناهية .
قصص وفاء زبيدات تدور في مناخ الحب والحزن والألم الانساني والتمزق النفسي ، وتفاصيل الحياة الاجتماعية بكل أبعادها وتجلياتها ، وهي تعتمد السهولة في اسلوبها الكتابي كي يتمكن القارئ من استيعاب النص درن عناء .
وفاء زبيدات كاتبة تشق دربها القصصي نحو المستقبل الابداعي بخطى حثيثة ، وناشطة ثقافية يشهد لها بالبنان ، تساهم في الحراك الثقافي والادبي وتعمق الوعي باهمية الثقافة في معارك التغيير والثورة الاجتماعية .
تحية من القلب لوفاء زبيدات ، ونتمنى لها المزيد من النجاحات والنشاطات والابداعات في مجال القصة ، وشق طريقها نحو النجومية ودائرة الضوء عن جدارة ، ولك الحياة .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- وأقطف صمت التراب الجميل - جديد الشاعرة الفلسطينية فاتن مصا
...
-
ادوارد سعيد المغوار الفكري الكبير ..!
-
ماجد الغرباوي المثقف التنويري والمفكر المضيء
-
ماذا بعد انتصار سوريا ..؟؟
-
الناشطة النسوية والفنانة المسرحية بروين عزب محاميد
-
زكي درويش ..شكراً لك !
-
خطاب اسلامي تنويري في مواجهة الارهاب الداعشي المتطرف ..!!
-
في ذكرى الرحيل الموجع : نواف عبد حسن .. وهج القصيدة وألق الف
...
-
الذكرى الستون لمجزرة صندلة ..!
-
نظرة نقدية في ثقافتنا العربية المعاصرة ..!
-
صوت المثقف العراقي الغائب ..!!
-
رحيل آخر العاشقين العراقيين اليهود ، البروفيسور شموئيل موريه
...
-
رحيل المناضل السوري باسم عبدو
-
في الراهن السياسي
-
ليلغ حكم الاعدام بحق اشرف فياض
-
صلاح العمروسي .. وداعاً
-
يوسف الصديق مفكر تنويري تونسي
-
خليل كلفت فارس الفكر والنضال الذي ترجل
-
يعقوب قوجمان نموذج للمناضل العنيد
-
الى محمد بركة قائداً ومناضلاً
المزيد.....
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|