أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - المسكوت عنه ...!!!














المزيد.....

المسكوت عنه ...!!!


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسكوت عنه ...!!
بقلم : أمجد المصرى
فى ليله سيذكرها التاريخ المصرى طويلاً أحتبست انفاس سكان قاهرة المعز وتوقفت عقارب الساعه عند دقات العاشره مساء الجمعه الفائته لتشهد حدثاً لم يتكرر من قبل على أرض الأزهر مدينة الالف مئذنه واجراس الكنائس الخالده .... انهم يعلنونها جهراً امام العدسات ووسط الطريق العام .. نحن هنا فاقبلونا او فلتذهبوا الى الجحيم ..!!!
ليله غبراء يرتفع فيها لأول مره فى تاريخ مصر علم المثليين المييز والذى يتكون من الوان الطيف السبعه اشهاراً من بعض الشباب المتواجد بالحفل الصاخب بأن لهم الحق فى الجهر بما يؤمنون ويفعلون وانهم لن يستمروا فى ممارسة افعالهم النكراء فى الخفاء طويلاً .. على أرض مدينة نصر وفى الحفل المقام لفريق لبنانى مشبوه يدعى "مشروع ليلى " ووسط الاف الحضور من الشباب صغار السن ترتفع راية الشواذ تأييدا واقتداءا بقائد الفرقه " حامد سنو " الذى اعلن منذ قرابة العام انه مثلى الجنس ليتم منع حفلاتهم فى الاردن والعديد من الدول الاسلاميه وليجدوا أرضاً خصبه للأسف فى مصر لنشر سمومهم الهادمه وفنهم الهابط الرافض للقيم والأخلاق وتعاليم كل الاديان .. فجأه ترتفع الصيحات ابتهاجاً برفع الرايه المعروفه دوليا بيد فتاه مصريه لا تتجاوز الثامنه عشر عاماً لتصيح فى الجميع بكلمات فاجره ماجنه لا يمكن ان تمر علينا فى هدوء فنحن فى كارثه .. كيف يمر الأمر وهذه الفتاه التى التبسها الشيطان فى لحظة فجور غير مسبوقه تردد هذه الكلمات الشنعاء : "" كل الشكر لكل من رفعوا علمنا ، علم فخر مجتمع الميم ، كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى ، شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير، شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا، دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة ""
حتى لا نضع الروؤس فى الرمال وندعى بأن الأمور رائعه ولا داعى للفزع من مجرد حادثه عارضه لم تحدث من قبل دعونا نعود بالذاكره قليلا للخلف حين داهمت الشرطه حفلاً في قارب نهرى بالقاهرة والقت القبض على 52 مثلي مصري أتهموا بإنتهاك قانون الأخلاق العامة وحُكم عليهم في الأساس بقانون الدعارة والفسوق لتثور منظمات حقوق الانسان الدوليه وعلى راسها هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، وترسل فرقاً للدفاع عن المدعى عليهم حيث جرت محاكمة الإثنى وخمسين مثليًا داخل محكمة أمن الدولة وصدر حكم بالسجن مع الأشغال الشاقة في حق 23 من المُدّعى عليهم، في حين تم تبرِئة ساحة الآخرين. على خلفية ذلك دعا الرئيس الفرنسي وأعضاء من البرلمان الألماني الحكومة المصريّة إلى إحترام حقوق الإنسان لمواطنيّها ...!!!!
اذاً الامر ليس جديد بل انه ووفقاً لدراسه اجرتها احدى مراكز الابحاث الامريكيه قد وصل الى حد لا يمكن التغاضى عنه اذ بلغت نسبة المثليين فى امريكا 16% من السكان فى حين ذكرت الدراسه ان النسبه فى مصر وبعض الدول العربيه قد اقتربت من حاجز ال 8% معظمهم من الشباب والشابات صغار السن ورغم ان هذه النسبه قد تبدو مبالغ فيها جداً ربما بغرض الترويج لهذه الافكار الشيطانيه الخبيثه داخل مجتمعاتنا الشرقيه الا انه ايا كانت النسبه فقد اصبح لزاماً على الجميع الان ان يبحث فى أسباب انتشار هذه الظاهره الماجنه المتعارضه مع الدين والعرف والخلق وكيف سنواجهها ..!!
هل هى اسباب أقتصاديه قد دفعت هؤلاء الى التخبط يأساً من مستقبل غير معلوم الهويه ؟؟ سيأتى الرد سريعاً بأن معظم رواد تلك الحفلات الماجنه ومرتكبى هذه الافعال النكراء هم من ابناء الطبقه الثريه او الفوق متوسطه .. اذا لا علاقه بالفقر او الهروب من الواقع هنا ...!!!
هل هى اسباب أجتماعيه ممثله فى التفكك الاسرى وأرتفاع نسبة الطلاق فى مصر لنصل الى المركز الثانى عالمياً فى نسبة معدلات الطلاق الى معدلات الزواج ؟؟
هل هى اسباب عارضه خلقتها فتره الأنفتاح الغير محسوب على العالم الخارجى فى سنواتنا الاخيره عبر وسائل التواصل ومواقع الانترنت التى سهلت كل شىء ودفعت هؤلاء الى التقليد الاعمى لهذه الرموز المختله نفسيا ودينيا وخلقيا ؟؟
هل هو فصل مستقل من فصول نظرية المؤامره وهدم الاوطان والمسلطه على مصر والعالم العربى والاسلامى من اجل تغييب الشباب وافقادهم للهويه المميزه لهم ليسهل بعد قليل كسر هذه الدول من الداخل عبر اختراق هذا الجيل الهش من الشباب ؟؟
هل هو الخطاب الدينى المعتدل والمتوازن الغائب فى المدارس والجامعات والانديه ومراكز الشباب بل وفى دور العباده نفسها والذى ادى للضعف المعنوى وسهولة استثاره الشباب والسقوط فى براثن الشيطان ؟؟
الواقع يقرر ان كل هذه الأسباب مجتمعه قد اوصلتنا لما نحن فيه الان ... ولكن ... يبدو ان اخطر من كل هذا هو ان نصمت الان ونخجل من مناقشة هذه الظواهر التى تتسلل الى مجتمعنا بثبات لتضرب الحاضر والمستقبل .. ان نظل فى اماكننا مرددين ان كل شىء على ما يرام وان هؤلاء هم فئه قليله وحوداث فرديه فغداً لن يظل الامر هكذا فالشباب رائع جدا فى التقليد والمحاكاه ولو بدافع التجربه واثبات الذات ..!!
لتكن صرخه مدويه فى اذن الجميع .. الدوله والمجتمع المدنى والازهر والكنيسه والمثقفين ورجال الامن والاحزاب ... انقذوا شباب مصر من هذا الشبح المرعب وحاربوا بكل قوه وعنف وتركيز هذه الرايه اللعينه ذات الالوان السبع حتى لا نبكى يوما على اللبن المسكوب .... حفظ الله مصر وشبابها من كل سوء وشر يراد بهم ... اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا ...!!!



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوله الوطنيه ... من نيويورك
- نحو ارساء ثقافة الامل
- الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!
- ارهاب الاعلام واعلام الارهاب ..!!
- يحكى ان ......!!!
- حروب الجيل الرابع ...!!
- حتى لا نسقط فى الفخ .. دستور يا اسيادنا
- العقول المهاجره ..ثروه تصنع ثوره
- الاحزاب بين وهم الوجود وحتمية التواجد
- فى اليوم العالمى للشباب
- وكل يدعى وصلا بليلى ..!!
- يناير تحت المجهر (المشهد الاول)
- التحليل السياسي بين العلم والفهلوه
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه
- ابو العريف يحكم المدينه..!!


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - المسكوت عنه ...!!!