أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمدى عبد العزيز - علي هامش المسألة العراقية














المزيد.....

علي هامش المسألة العراقية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 22:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ربما كان العراق يدفع تراكمات عقود سابقة من الإستعمار ثم أنظمة القمع والإستبداد السياسي المحلي التي تمثلت في السلطات المتعاقبة لحزب البعث العربي (أحد أهم الفاشيات العربية بعد الفاشية الدينية)

والإحتلال الأمريكي والتشوهات التي خلفتها أعمال (برايمر) التخريبية علي النظام السياسي العراقي وكامل الحياة السياسية بما أدي إلي افسادها واغراقها في أوحال العمالة والمال السياسي بصورة تمتد آثارها لتنال من بعض القوي والفصائل الوطنية والتقدمية داخل العراق وخارجها

كذلك فوضي التسلح السياسي والطائفي والعشائري
وسيادة سلطة المحاصصة الطائفية والنفطية

وانكشاف العراق الفادح تحت فوضي التدخلات الأجنبية وتغلغل أجهزة المخابرات الدولية في عمق المجتمع العراقي وأبرز ظواهره تغلغل الموساد الإسرائيلي داخل مناطق الأكراد وتعاون القيادة الكردية الرسمي المعلن معه

العراق الآن ينجرف بكامل جسده نحو منزلق صعب ربما يسهم في تأزم الكثير من الأوضاع داخل منطقة المشرق العربي

ومشروع انفصال الدولة الكردية المزمع لن يؤدي إلي حل مشكلة الأكراد وإنهاء مظلوميتهم التاريخية عبر إنشاء دولة مبتسرة غير مكتملة الأسس والمقومات ومحكوم عليها بالإختناق المبكر والوقوع تحت رحي تدخلات عسكرية إقليمية محتمة من أقوي دولتين إقليميتين حال إعلان الإنفصال مما ينذر بتوسعة اندلاع نيران الصراعات الإقليمية لتلتهم كامل المشرق العربي ومنها إلي ماهو ممكن أن يترتب علي ذلك في أبعاد إقليمية أخري

والكثيرين من المتعاطفين مع الإنفصالية الكردية يروجون لقراءة خاطئة في مسألة حق تقرير المصير للشعوب

إذ أن حق تقرير المصير قد ظهر كمبدأ للتضامن مع الشعوب التي ترزح تحت نير كافة أنواع الإستعمار

ولم يقصد به دعم إنفصال الإثنيات العرقية أو الدينية كحل لما قد تعانيه هذه الإثنيات من اضطهاد أو مظلوميات في بعض المجتمعات وإلا أصبحنا أمام تجزؤات لانهاية لها وكيانات ودويلات هشة ومثيرة للصراعات والنزعات الإقليمية والداخلية ومد هذا الخط علي استقامته سيؤدي إلي المطالبة بانفصاليات داخل الإنفصاليات ذاتها فالمناطق الكردية مثلاً تتواجد فيها هي ذاتها تجمعات عرقية وتنوعات طائفية مختلفة سيكون لها حق المطالبة بالإنفصال حق قيام الدولة الكردية المزعومة

لايوجد حل لمظلوميات الإثنيات إلا في حل الدولة المدنية الحديثة التي تؤسس علي أساس مبدأ المواطنة وإقرار الحريات العامة والخاصة واحترام التنوعات الدينية والثقافية للشعوب وإنفاذ المساواتية الحقوقية بين الجميع

والقوي الثورية الحقيقية في أي مجتمع هي التي تسعي لإنهاء مظلومية الأقليات عبر قياداتها للإنخراط في النضال الوطني والإجتماعي من أجل إقرار العدالة الحقوقية والإجتماعية لكامل الشعب وفي إطار الدفاع عن استقلاله ووحدته

لاحل داخل العراق إلا بانخراط جميع الشعب العراقي في نضال من أجل إنهاء نظام المحاصصة الطائفية والإقتصادية وإنهاء كافة أشكال التدخل الأجنبي والحفاظ علي استقلال العراق ووحدته تحت لواء دولة وطنية مدنية حديثة تحترم الحقوق والحريات العامة والتنوعات الثقافية والدينية والعرقية وتضمن المساواتية الحقوقية القانونية لكافة أبناء العراق علي تنوعاتهم

___________
حمدى عبد العزيز
25 سبتمبر 2017



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه الموت ... ليس إلا
- سطور من أصل الحكاية
- العراق في مواجهة لحظة حرج
- غابة تتأنق وحوشها
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا الكذاب
- ذلك العالم الإتصالي
- نقطة نظام علي النظام
- ثورة يوليو التي حالت دون أن أكون أحد الأشقياء
- جدلية الصباح والمساء
- قول دون مواربة
- المجد للشهداء
- ومن التحالفات ماقتل
- احذروا التحالف مع الفاشية الدينية
- قراءة سريعة للائحة الرياض
- إيه ... دنيا !!!!!
- زمن 5 يونيو الذي لم يرحل بعد
- 1- قاوموا الثقافة الوهابية


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمدى عبد العزيز - علي هامش المسألة العراقية