|
علاقة تركيا استفتاء كوردستان و سر عام 2023
حسن فلاح العقيلي
الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 21:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع اقتراب استفتاء اقليم كوردستان العراق و التوتر في المنطقة .. نري تحركات تركية قوية تجاه الاستفتاء ، اقوى حتى من تحركات الحكومة العراقية نفسها اذ عبرت الحكومة التركية عن رفض شديد و تهديد ووعيد متكرر و قام الجيش التركي بمناورات قوية بالذخيره الحية على حدود كوردستان العراق كرسالة تهديد واضحة جدا لمسعود البرزاني و اخيراً (اليوم) شاهدنا الامور تتوضح ، فقد هددت تركيا مسعود البرزاني بمعاهدة لوزان و اخذ الموصل اذا قام بالاستفتاء !! سنحاول ربط بعض الخيوط و المعلومات ادناه بخصوص هذا الامر بما فيها بيان معاهدة لوزان التي هدد بها الرئيس التركي اننا في عام2017 الا ان الانظار كلها في الشرق الاوسط متجهة نحو 2023 و خاصة الجار الشمالي تركيا . الدولة المتعطشة للتوسع بقيادة رجب طيب اردوغان و للدقة اكثر المتعطشة لاراضي العراق و سوريا قبل التحدث عن ماهو قادم في ذاك العام و ماهو قادم الان سناخذ لمحة تاريخية عم الوضع في عام 1920 وقعت الدولة العثمانية. المهزومة معاهدة سيفر المذلة التي قسمت تركيا الى دوليلات و للدقة قطع صغيرة من الارض بشكل مجحف و مدمر للدولة العثمانية التركية في عام 1923 و بعد 3 اعوام من الحروب الشرسة التي شنها الشعب التركي لتوحيد الاراضي و الدويلات اجبر الحلفاء على توقيع معاهدة جديدة سميت معاهدة لوزان رسمت حدود تركيا الحاليا مع شروط منها منع تركيا من التنقيب عن النفط و استغلاله لمئة عام و منع تركيا من الاستفادة من قنواتها و مضائقها الاستراتيجية باي مردود مادي لمئة عام ايضا و تدمير الخلافة و الحرص على ان لا تعود وبنود اخرى .. بعض المصادر ذكرت ايضا ان تركيا فرضت بند يخولها التدخل في العراق و اخذ ولاية الموصل في حال تعرض التركمان لاي استهداف او في حال تقسيم العراق و ذهاب وحدته كما يبدو انه يحدث تدوم هذه الشروط مئة عام فقط و بعدها ستقفز تركيا اقتصاديا و سياسيا بشكل مرعب اذ ان الاقتصاد التركي بدون استغلال ممراته المائية و النفط يعد اقتصاداً حديديا فكيف بعد عودة حريته الكاملة .. و مع الاموال الكثيرة تاتي بعض المصائب علينا طبعا تضخم الاقتصاد ليس وحده من تحلم به تركيا .. فالنية لتضخم مساحة ايضا ، اذ ينوي اردوغان اخذ شمال سوريا و العراق الغنيين بالمياه و النفط و بشكل واضح و هو هدفه الاساسي في الوقت الراهن "اعادة المجد العثماني" (على حسابنا طبعا) . و كما يعلم الكثيرون فان الجيش التركي دخل في شمال سوريا و اسس موطئ قدم له في المنطقة و يتجهز الان لغزو ادلب السورية تحت مسمى تحريرها و مكافحة الارهاب. و هذه حجة غزو سوريا و هي حجة سهلة وواضحة (قتال داعش .. داعش ذاته الذي تغافلو عمدا عن التهريب الذي كان يقوم به من و الى تركيا و الذي كان شريان حياته و تركوه ينمو و يبتلع الاراضي ذاتها التي يريدون غزوها لاحقا) اضافة للحجة القادمة الجاهزة لاخذ المزيد من سوريا بقتال اكراد سوريا و طردهم من المناطق التي اخذوها . اما في العراق فالموضوع اعقد قليلا و يحتاج لتعمق اكبر في الخطة التركية التي طبخت العراق على نارٍ هادئة منذ 2003 و هناك تودد و علاقة قوية بين البرزاني و النظام التركي خاصة اردوغان اذ كانت تركيا تدعم البيشمرگة سراً بالسلاح و العتاد و تقويها باستمرار و رغم ان السلاح العادي صعب كشف حقيقة مصدره الا ان المدرعات كبيرة الحجم مثل مدرعة IAG Guardian التي تصفح في شركة تدريع خاصة للعجلات لها فرع في تركيا و يملكها الجيش التركي و تملكها البيشمرگة بالعشرات (دون تصريح منهم عن مصدرها ) يعد دليلاً قطعياً ان الحكومة التركية كانت توفر السلاح الثقيل للبيشمرگة .. ابرز اسباب الدعم التركي هو لتقوية البيشمرگة . ليس للانفصال طبعا فهم يعلمون ان لا امل لهم في صد جيوش المركز (العراق) و يعلمون ان تكون دولة كرديه بدل الاقليم هو مزحة بكل الاصعدة .. عسكريا و اقتصاديا و سياسيا . لكن تقويتهم لما يكفي من لحداث صراع و ضجيج يضعف الاطراف و يعطي حجة لتركيا في التدخل و اختطاف الشمال العراقي لربما باكمله ! فالموصل في لوزان كان يقصد بها شمال العراق كاملا !! و بين كل هذا و رغم ان عام 2023 لم ياتي .. نحن نرى الشراهة التركية لارض وطننا و امام اعيننا و لربما نتمكن من انقاذ انفسنا الان ان استوعبنا حجم الخطر القادم من الشمال
#حسن_فلاح_العقيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
للأبطالِ حُدود !!… شعوب فوق الخداع
-
أيهالمؤمن … احذر نفسك
المزيد.....
-
ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش
...
-
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن
...
-
واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق
...
-
شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
-
إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق
...
-
روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
-
قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا
...
-
أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق
...
-
الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي
...
-
موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|