أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح المعموري - السيستاني ....يصوت (بنعم) في إستفتاء كردستان














المزيد.....

السيستاني ....يصوت (بنعم) في إستفتاء كردستان


صلاح المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كل المعطيات والوقائع التي رافقت مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق عام 2003 تؤكد ان مسار الاحداث كان يتحكم به طرفان هما الادارة الاميركية (والسيستاني في النجف)!! وقد اسهموا تماما في رسم المشهد ومسك خيوط اللعبة عبر جملة مراسلات ولقاءات مشتركة افصح عنها وكشفها لنا (الحاكم الاميركي بول بريمر ووزير الدفاع رامسفيلد وغيرهم من رموز الادارة الاميركية)! عندما صرح بريمر عن اكثر من ثلاثين رسالة متبادلة مع السيستاني ساهمت في توطيد العلاقة المشتركة بينهما وتعزيز الوجود الاميركي في العراق عندما وجه السيستاني ماكنته الاعلامية والمالية بالطلب من الاغلبية الشيعية بالتصويت (بنعم للدستور ولرموز العملية السياسية في القائمة 169)! وبهذا الدعم من السيستاني حققت اميركا هدفها في ترسيخ وجودها وتعزيز نفوذها في العراق عندما اذعنت الغالبية (الشيعية) الموالية للسيستاني بالتصويت بنعم للدستور ورفض مقاومة الاحتلال عندما قامت بتسليم السلاح للقوات المحتلة بتوجيه من السيستاني الذي افتى بحرمة (الجهاد في زمن الغيبة)!! فكانت نعم الدستور شر وبلاء على الشعب العراقي منذ تلك الساعة اللعينة والتي اسست للازمات والمصائب والويلات فلم يكن الدستور عراقي ولم يكتب بايادي عراقية مخلصة بل كان (نسخة طبق الاصل لقانون ادارة الدولة للحاكم الاميركي بريمر) وقد نجح بتمريره عبر بوابة السيستاني الذي امضى عليه وافتى بالتصويت عليه بنعم عبر صفقة قذرة للتربع على عرش السلطة الدينية وقد اشارت لذلك فقرة من فقرات الدستور! والان نريد تناول اخطر فقرة فيه تهدد وحدة العراق وسلامته وسيادته وهي (المادة 140) والتي نالت رضا السيستاني وهو من كرسها ودافع عنها كي تكون نصا مقدسا حقق فيه مكسبا للمحتل لم يحلم به او يخطر بباله وعلى اثر ذلك زار قادة الكرد النجف وقدموا الثناء والشكر للسيستاني على موقفه هذا ونتذكر كيف صرح (مسعور البرزاني) قائلا ان السيستاني بارك لنا تقرير المصير منذ امر بالتصويت بنعم للدستور عبر ممثله في لجنة الدستور امين العتبة العباسية (السيد احمد الصافي)!! ومنذ تلك اللحظة تحرك الكرد للانفصال بتفويض وتاييد ومباركة من السيستاني كون الدستور العراقي لم يحدد اجراءات رادعة بحق كل من يصرح او يلمح للانفصال او الانشقاق وتركوا الدستور فضفاض قابل للتاويل والتسويف والتدليس حتى اصبح عرضه للطعن والمزاجية والانتقاء ولم يكن ضامن لوحدة العراق ولا حافظ لحقوقه ومكتسباته مما جعل منه مصدر للصراع والنزاع والاختلاف والخلاف ومنذ ذلك الوقت والبلد يسير نحو المجهول من دون ضابطة او عروى وثقى تجمعه وتوحده , ونتذكر كيف كان الكرد يختبئون في الجبال ويعيشون حياة العصاة والمتمردين ويسود التقاتل بينهم والصراع على مصادر التمويل والتهريب ولا يملكون مقومات القوة التي تؤهلهم لتحقيق هدفهم المنشود في قيام (دولة كردستان الكبرى) حتى جاء عام 2003 كي يخرجوا من المغارات والجحور والكهوف الى ربوع الشمال العزيز ليبسطوا نفوذهم على المساحات الشاسعة لتنطلق خططهم في بناء(دولتهم الانفصالية) امام مراى ومسمع من (الحكومة الشيعية السيستانية) التي سايرت وايدت تلك الخطوات بسيطرة الكرد على المناطق (المتنازع عليها) في كركوك وسنجار وسهل نينوى وطوزخورماتو وخانقين وجلولاء والحكومة السيستانية لا تحرك ساكن كما سيطر الكرد على منابع النفط والمنافذ الحدودية والمطارات والممثليات الدبلوماسية وغيرها والحكومة السيستانية راضية مرضيه بما يجري ولم نسمع للسيستاني من اعتراض او تنديد لهذا التهديد لوحدة وسلامة الوطن مما يؤكد انه امين وحريص على تحقيق الكرد لهدفهم في الانفصال ولم نسمع له بيان او شجب لخطوات الاستفتاء على الانفصال مما يدل على الابتعاد عن (دائرة الشبهات) كي لا تفتح ملفات قديمة مع الكرد وتنكشف اسرار يخشى ضهورها!! وكوننا نتابع الاحداث ونراقبها عن كثب نستطيع ان نشخص شكل المؤامرة وابعادها ونتكلم بكل ثقة وملء فم ان السيستاني يتحمل وزر هذا الانفصال الكردي عن لحمة الوطن وهو من شجعه ودعمه وايده ومنع عملاءه في الحكومة من التعرض للكرد او التاثير عليهم حتى اصبح واقع الانفصال امر حتمي لا مفر منه!! فيما يغط السيستاني بنوم عميق كعادته لانه يعلم ان الكرد لا يهددون عرشه في النجف كما هدده(داعش) وانتفض بفتوى الجهاد لضمان نفسه فقط.



#صلاح_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي فوق الشبهات ايها المالكي الخائن
- صفقة (حزب الله وداعش ) لعبة إيرانية قذرة !!
- الحدود العراقية السورية مناطق قتل للمليشيات الإيرانية !!
- أتباع مقتدى يهتفون للسعودية وللملك سلمان !!
- مقتدى.... يخرج من عباءة المرشد ويدخل في جلباب خادم الحرمين ! ...
- مخطط ضرب المراقد الشيعية لعبة إيرانية ما بعد (داعش)!!!
- المليشيات الوقحة ...في ضيافة البلحة مقتدى!!
- مقتدى عاجز بالدعوة للتظاهر فراح يدعو للمقاطعه!!
- جهاد المتعة الكفائي يطيح بجهاد النكاح الداعشي!!
- مقتدى.. يدعي الإمامة في اجتماع بجناحه العسكري !!
- بعد دعوات لتظاهرات مليونية في ساحة التحرير مقتدى يحشد لاجهاض ...
- مقصلة الاعدام .. تنتظر(الصدريين) وسط خذلان مقتدى وانتقام أحز ...
- السيستاني على وشك أن يُطرد من العراق .. بعد طرد العبادي من ا ...
- إيران.... تصدر العبوات الناسفة الى العراق
- تمخض التيار فولد فأرة ..
- المنطقة الخضراء.... تنتصر
- مقتدى...خطاب (النصائح) بدل (المطالب) خيانة للمعتصمين
- خطيييير..قتلى المليشيات في سوريا تصدر لهم شهادات وفاة من(ديا ...
- صراع عمار الحكيم والعبادي وملف فساد ..( الحشد الشعبي)
- أبو مهدي المهندس...إشرد


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح المعموري - السيستاني ....يصوت (بنعم) في إستفتاء كردستان