أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا














المزيد.....

التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا
ادهم ابراهيم


كلما اسمع اخبارا عن التطهير العرقي والابادة الجماعية لمسلمي الروهينجا في دولة ماينمار . بورما سابقا . اتذكر الابادة الجماعية للشعب السوري والعراقي واليمني . فقبل ايام قليلة حدث انفجار في الناصرية المدينة الوادعة على نهر الفرات وذهب ضحيتها عدد غير قليل من ابناء شعبنا المسكين المغلوب على امره . وقبلها كانت هناك مجازر لميليشيات في مدينة ديالى .في عملية تطهير عرقي . وهناك مهجرين غير مسموح لهم بالعودة الى ديارهم بحجة محاربة داعش . وملايين السوريين مهجرين داخل مدنهم وخارجها يتوسلون العالم للحفاظ على حياة اولادهم الصغار من العنف المفرط والتغيير الديموغرافي . وملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع والامراض والاوبئة والقتل 
وازاء هذه الاخبار اتسائل هل مجازر الروهينجا في ماينمار هي مأساة انسانية ام مأساة اسلامية 
في الحقيقة انها مأساة انسانية مثلها مثل المآسي العراقية والسورية واليمنية والفلسطينية حيث ضحيتها اناس ابرياء بغض النظر عن ديانتهم او مذاهبهم . انسان يتعذب على يد اخيه الانسان بدوافع لاعقلانية تتعلق بخرافات تعزى الى اديان متعددة . ومذاهب شتى او تعصب قومي شوفوني  . وبالنتيجة لانحصل على اية غلبة لاي دين او مذهب .او قومية .   نحصل فقط على انسانية معذبة ومهجرة وقتل بابشع الطرق والوسائل 
وبالمقابل فانني اراها مأساة اسلامية . .  ليس لانهم مسلمين مضطهدين فقط .  . ولكن لان المسلمين الاخرين عندنا منشغلين بمهمات اسلامية انتقامية تجاه مسلمين آخرين يختلفون معهم بسبب انتمائهم الى دولة اخرى او مذهب اخر او حتى وجهة نظر اخرى لنفس الدين والمذهب . اليست هذه مأساة اسلامية من نوع آخر . وتؤدي بالنتيجة الى مآسي انسانية ايضا
ولهذا السبب نراهم منشغلين جدا عن مسلمين الروهينجا وليس لديهم سوى عبارات الشجب والاستنكار دون المساهمة حتى ولو بالاموال لايجاد ماوى مؤقت لهم او توطينهم في اماكن بديلة او موقتة لتخفيف الالام عنهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم هذه . .  وبدلا من ذلك فهم يصرفون الاموال الطائلة لتمويل افعال مشابهة لهذه الابادة الجماعية ضد المسلمين في مناطقنا 
فقطر منشغلة بنصرة فصيل اسلامي على حساب فصيل اسلامي من نفس الطائفة ، في سوريا والعراق .  وايران منشغلة بالتوسع في العراق وسوريا للمحافضة على مصالحها بحجة الدفاع عن مراقد مقدسة . وتركيا منشغلة بالاقتتال في سوريا لنصرة فريق اسلامي على فريق آخر . وحربا اخرى على الاكراد ايضا . والسعودية ودولة الامارات منشغلتين ليس في سوريا فقط وانما في حرب طويلة مع اليمنيين او الحوثيين لافرق . لان من ذهب ضحية هذا الاقتتال هم اليمنيين جميعا 
 ولا احد من هذه الدول او رؤسائها المسلمين يهتم بالدفاع عن الانسان الذي هو اكثر قدسية من اي حجر او نصب او مذهب  . الانسان الذي كرمه الله بكل  الاديان السماوية 
ان الاموال تصرف هنا وهناك للمساعدة على قتل المسلمين بعضهم لبعض في منطقتنا  . ولا تصرف على اخوان لهم مسلمين مهجرين في الروهينجا او العراقيين وكذلك السوريين . اما اليمن فهم بحاجة فقط لايقاف القتال للتفرغ في مواساة شعب عانى كثيرا ومنذ عقود على الاقتتال بحجج شتى والموت واحد 
ان واحد بالمئة فقط من كلفة الحروب الاسلامية التي نشهدها الان في منطقتنا  تستطيع ان تنقذ ليس شعب الروهينجا المسلم المهجر والمعذب من الابادة الجماعية فقط بل وتنقذ العالم الاسلامي كله من القهر والجوع والدمار والجهل . هذا الجهل الذي اصبح سمة اساسية من سمات المسلمين في العالم اجمع . يعلمونهم التعصب الاعمى والافكار البالية ، ولايعلمونهم الثقافة العامة . ثقافة الصفح والاحترام المتبادل ، ثقافة الاستماع للراي الاخر ، ثقافة احترام المرأة وعدم الاساءة اليها . وكانت النتيجة هذه الحروب الطائفية العبثية 
اننا عندما نقول ذلك لانهدف الى التهوين من كارثة شعب الروهينجا الذي يتعرض لابشع انواع التطهير العرقي من قبل بوذيين وحكومة تساعدهم بدوافع دينية وشوفونية متعصبة ضد شعب مسكين اعزل تحت ذريعة مكافحة الارهاب ايضا . ولكننا نسلط الضوء على تناقضات سياسيين من ادعياء الدين عندنا وكذبهم وخداعهم للناس وهم يبررون افعالهم اللاانسانية بتبريرات دينية . ويستخدمون الفضائيات للترويج لافكارهم ومعتقداتهم المتطرفة لدفع الشباب لتبني هذه الافكار والاحتراب فيما بينهم .لتسهيل السيطرة عليهم وقيادتهم نحو المجهول 
ان من كان يعتقد انها صحوة اسلامية في منطقتنا ماهي الا سقوط في فخ المؤامرة باسم الاسلام . كان الغرض منها تحويل المبادئ الاسلامية الخيرة التي كنا نؤمن بها الى مشاريع طائفية مزقت المجتمعات العربية . وحولت الاسلام الى منظمات ارهابية . ومشاريع لثورة اسلامية وهمية لم نجن منها سوى الفرقة والاقتتال من اجل اهداف براقة مشبوهة . فالثورة السورية التي اختطفت من الاسلامويين رست سفينتها بعد فيض من الدماء على التهجير وتدمير المدن وملايين من الايتام والارامل . اما الثورة الاسلامية المزعومة في العراق فلم نحصل منها سوى الخراب والفساد وآلاف الشهداء والعاطلين عن العمل والمهجرين مع تدمير كامل لمدن عريقة 
ان المفاهيم الاخلاقية والقيم الاسلامية الحقيقية قد اهتزت عندنا . ولم نعد نفرق بين العدو والصديق او الاخ والجار . وبدلا من مد يد المساعدة على اخوة لنا في وطن واحد يجمعنا . . نطلق النار عليهم . وهكذا نجد التطهير العرقي للروهينجا مستمر الى يومنا هذا دون رادع من احد . ونجد اخوة لنا في اصقاء العالم محتاجين لنا ونحن ندير ظهورنا عليهم . والسبب في كل ذلك اننا بدلا من ان نتقدم الى الامام اسوة بالعالم المتمدن ، نهرب الى الماضي فنخرب بيوتنا بايدينا 
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل وحدتنا الوطنية
- لماذا كل هذا الضجيج على استفتاء كوردستان
- عسكرة الشعب
- هل آن الاوان لاستقلال كوردستان
- الدوافع الحقيقية لدعوات تصحيح العملية السياسية في العراق
- حكاية الامن المفقود
- هل دار السيد مأمونة حقا ؟
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني
- الناس على دين ملوكهم . . في العراق ايضا
- لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية
- قراءة في ولاية العهد السعودية
- المعايير الاخلاقية للكاتب
- العراق والازمة القطرية
- الصيام وثقافة الموت
- الانتخابات الايرانية . . حسن كجل . . كجل حسن
- التهكير الرمادي . . من المسؤول ؟
- علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية
- قرارات الاجتثاث . . وتداعياتها
- علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
- ازمة الكاتب . . والنشر


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا