أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة االدينية في الفكر العربي الإسلامي الراهن ....!!!














المزيد.....

الثورة االدينية في الفكر العربي الإسلامي الراهن ....!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ينتشر على الفيسبوك واليوتوب بين الشباب دعوات علنية وصريحة لتغيير الديانة ( من الاسلام إلى المسيحية ) ) وهي ترعاها هيئات دولية اجتماعية وإعلامية وفضائية كقناة ( الحياة ) التي تبدو في ظاهرها أنها قناة فكرية ثقافية تنتقد الفكر الديني كفقه منتج بشريا، وليس كدين منتج الهيا ، وفق ما كنا نتطلع فكريا وعلميا وأكاديميا ة وتنويريا نحن دعاة التنوير والحداثة والمدنية ، لكن مع الأسف رغم المستوى الفكري والثقافي الرفيع لخط (القناة) ، لكن لن يطول بنا الانتظار لنكتشف أن هذه القناة تنتقد الإسلام والفكر الإسلامي (الفقهي) ليس من منظور ( معرفي ابستمي) منهجيا عقليا وكونيا، بل من منبر مسيحي نصراني أجنبي مضاد غربيا يخوض حربا طائفية ضد الإسلام ، وليس معركة ( فكرية – معرفية ) ضد الفكر الديني اللاهوتي كمنظور غيبي أسطوري ميتافيزيقي للعالم والكون ( إسلاميا كان أم مسيحيا أم يهوديا ......
.
هذه النظرة (التفاضلية التقريظية) بين الديانات والمذاهب ساهم بتأسيسها في المجريات الثقافية الشعبوية للفكر العربي الإسلامي ( العلامة النير عدنان ابراهيم ) ، الذي عجز كل من تصدى من مشايخ تقليديين وعصريين له أن يزعزع موقعه العلمي الرفيع النابع والنابه العاليس الكعب على كل من حوله من أصحاب الخطاب الفقهي ....

لكن ولا واحد منهم حاوره على منهجيته في البحث، بل ناقشوه في نتائج أحكامه في قراءة وتفسير التاريخ ووقائعه ، مما أدى إلى سطحية ( تفضيلية تحبيذية)، على من هو الأفضل ( معاوية أم علي) الذي كانا أصلا هما المعضلة في الاشتقاقات الفرعية في كتابة التاريخ الإسلامي نحومن الأفضل هذا الفقيه أو المتحدث أو المتكلم ...أو ذاك على ضوء موقفه من الثنائية الأصل ( معاوية أوعلي )اللذين يحضعان لمحاكمة (أخلاقية !!) وليس سياسية أو تاريخية !!!؟؟؟
وذلك حول من كان بينهما هو أكثر استجابة لسنن تطور التاريخ نحو المدنية والحضارة الإسلامية التي كانت في أكثر الأحايين ضريبتها الظلم والعنف والقمع ككل الحصارات على حد رأي (فرويد )، حيث الحضارة إنسانيا كانت ثمرة القمع والكبت للحرية على حد قراءات فرويد للتاريخ الذي كان قد بدأ في الجزيرة العربية من قرية مكة لكي يتحول مسار التاريخ إلى حاضرة عالمية ...

حيث كان يستحيل على عقل فقهي بدوي قبلي كعقل ( الإمام علي ) أن يقود تاريخا بهذا الاتساع، رغم انه من المشكوك به أن يكون ( علي) أكثر أخلاقية في قيادته وفق سقف روح العصر الذي مثلة معاوية الارستقراكي والي الشام، متقدما بشوط مدني على علي، الذي كان أول من أدخل مبدأ الحرق بالنار للخصوم ...بل وهو -على المستوى الشخصي – كان قمينا أن يخاصم ويصارع الفارس ( سيف الله خالد بن الو ليد) الذي يفترض أنه رقيق الدين إذاما قورن بعلي ( باب مدينة العلم الإلهي النبوي والمنسوب إليه زورا ( نهج البلاغة) من جهة، وخالد بن الوليد الذي تبرأ النبي من أفعاله الدموية ( أللهم إني أتبرأ إليك مما فعله خالد )، وذلك عندما تنازعا (خالد وعلي ) على جارية سبية في واقعة حادث (بير خم) ، فلم يكن علي أكثر سموا أخلاقيا ودينيا من خالد بن الوليد في صراعه على الجارية السبية حسب روايات التاريخ !!!!

بل وسط هذا الزخم من التفاعلات الدينية مع الحدث الثوري السوري، ما كان من الممكن للسلفية ( الجهادية داعشية أو قاعدية أو أخوانية ) أن تلحق بالثورة كل هذه الهزائم، دون أن تستثير ردود فعل (عقدية ) في الأوساط الشعبية الإسلامية ، حتى وصلنا إلى ولادة تيار ( الربوبية ) الذي يؤمن برب للكون بدون أنبياء مرسلين ، وهو تيار معروف في الفكر الاسلامي في العصر الوسيط ، لكنه غير معروف في العصر الحديث عربيا وإسلاميا وإن كان معروفا عالميا ....

.لكن هذا التيار(الربوبي) الذي سمعنا عنه على لسان ناشط حلبي من بيت بركات فيما نظن ، سرعان ما دخل لعبة ( عدنان ابراهيم ) في المقارنة والتقريظ اللاتاريخي ، حيث يصدمنا بأهم ما نفخر به فكريا تفسيريا وتأويليا ، وهي اجتهادات ( الفطرة العبقرية الفائقة ) لعمربن الخطاب الذي كان من أول من استخدموا (الرأي والعقل دون النقل) في تفسير النص القرآني ، مما اعتبره الأخ ( الربوبي –الرباني) نقيصة بحق أهل السنة ألحقها بهم عمر بن الخطاب رغم عدم ربوبيته .....

.مع ذلك فإن هذه الحركة الفكرية التي فجرتها الثورة -وافقنا على بعضها أو رفضناه- فإنها تشير إلى الخط التاريخي الصحيح لثورتنا وتساؤلاتها المشروعة في مواجهة البدائية الحسية الرعاعية الوثنية الأسدية ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين سلمان العودة ( التجديد الأخواني المخاتل )، وتركي الحم ...
- مابين راديكالية ( ترامب) الكهل اليميني الأمريكي، ومحافظة ( ك ...
- (الألفيون) جيل الثمانينات من القرن الماضي ( الجيل المعلوماتي ...
- الفاشيات العنصرية عبر التاريخ حتى اليوم، تمتلك خلية جينية ذك ...
- السفير الأمريكي السابق فورد ... رئيس اللجنة الدولية لصناعة م ...
- هل ترامب الرئيس الأمريكي فيه شبهة الجنون !!!؟؟ ...
- وكالة ناسا الأمريكية تدعو لمؤتمر في طهران للبحث عن الحجر الم ...
- طائفية النظام الأسدي جعلت الشعب السوري يعزي بالفنانة (فدوي س ...
- (روج آفا الوالق واق- الكردستانية-)، في المواجهة مع ( الوقواق ...
- الهجرة المعاكسة للطيور لأسدية !!!! ؟؟؟ (اللجنة الدولية) لقيا ...
- باسل الصفدي: المفكر العالمي السوري –الفلسطيني، شهيد همجية ال ...
- صانعو ثقافة وروح الاستبداد هل يكمن أن يكونوا صانعي الحرية !! ...
- هل تختلف ( قسد : البي كيكي الكردية التركية) عن داعش والأسدية ...
- مفارقات بارانويا الازدواجية ( القومية الكردية البعثية ) !!! ...
- ( مصطفى محمود) الفرصة الضائعة على العلمانية والاسلام اليوم ! ...
- هل المسلمون السنة مستهدفون (كطائفة مذهبيا) في سوريا، أم أنهم ...
- كل أنظمة الخليج متشابهة ومتناظرة ومتماثلة بنيويا وتكوينيا، ف ...
- لو ذات سوار لطمتني ...؟؟ قطر ( الصغرى ) تلطم الشقيقات الخليج ...
- لماذا الحوار عن فرنسا (العميقة ) والعتيقة، وماكرون الرئيس ال ...
- هل تركيا عدو للثورة السورية أم هي هدف للثورة المضادة !!!!!!! ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة االدينية في الفكر العربي الإسلامي الراهن ....!!!