أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول














المزيد.....

الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول / اسماعيل جاسم

غالباً ما نصدر أحكامنا وتحليلاتنا السياسية وفقاً لعواطفنا ونترك لها العنان لتبلغ أقصى مدياتها دون الاعتماد على الوقائع والحقائق لذلك نجد البعض منا وإنا واحد من هذا البعض .
لو نقرأ الحيثيات بموضوعية بعيداً عن الميل والاتكاء لأراءٍ أيديولوجية مهما كانت هذه الإيديولوجية إسلامية أو ماركسية نتنصل منها أولا ومن ثم نبدأ بهذه الموضوعية المجردة من العاطفة والميول .
كي لا نذهب بعيداً لتكن نقطة الشروع 2003 أي بعد هروب الدكتاتور إلى حفرته واحتلال أمريكا الامبريالية للعراق ،
مقارنة بسيطة : أين كان الكرد قبل هذا التأريخ ؟ في الشتات ، في شوارع باريس ، في دمشق ، في طهران ،؟ أم إنهم منشغلون في كسب عيشهم ؟ الجواب إن الكرد ، وهنا اقصد" قادة الكرد السياسيين " كانوا في إقليم يضم ثلاث محافظات هي : السليمانية ودهوك وعاصمة الإقليم أربيل ، يعني يديرون قيادة شعب واحد يتكوّن من قومية واحدة ليس فيهم طوائف متصارعة على السلطة وتقسيم المغانم والواردات النفطية ، لم يتركوا انفسهم " قيادات " عرضة للصراعات والتناحرات بالرغم من صراعاتهم " الاتحاد الوطني بقيادة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني " هذا يدل انهم قد استفادوا من تجربتهم منذ العام 1991حينما حددت الأمم المتحدة منطقة آمنة شمال خط عرض 36 للأكراد بعد إرجاع الكويت،
استغل الكرد هذه الفرصة الذهبية والخلاص من موت صدام وحروب صدام ومن علي كيمياوي ، غالباً ما نسمع بعض أصوات التنكيل والكراهية والحقد وحتى وصل الأمر الى السب والشتم ، ليس مهماً أن نسمع ويسمعون ولكن الأهم كيف بنوا " دولتهم الموعودة "وعاشوا أفضلَ ما عاشه شعب الجنوب من محارق ومجازر وتطاحن وتفجيرات سواء من صدام ام أو من بعده .
وصول طلائع الشيعة
وصلت القوافل كما وصلت الدبابات الأمريكية واسقطوا الأمريكان أكبر دكتاتورية ودكتاتور ، جاءوا من الشتات من دمشق ومن طهران وهم الأغلبية ومن ثم جاءوا منفردين من عواصم الدنيا بجنسيات أجنبية وتقلدوا المناصب على يد المستر " بريمر " الحاكم المدني الأمريكي ، قام بتوزيع الهبات والمكارم " من لحم ثوره وأطعمه " طبعاً سقط كل شيء ودمر كل شيء ولم تبق وزارة أو مؤسسة إلا وسُرقت ونُهبت ودُمرت وهم ينظرون بأم أعينهم كيف ساد الهرج والمرج في بغداد وباقي المحافظات العراقية عدا " الإقليم "بقي محافظا على كيانه وهيكليته .

من أين جاءت المعارضة ؟

كما أسلفت جاءت الأكثرية المعارضة من إيران وسوريا والباقي أشخاصا فرادى جاءت من أوربا وانضمت إلى الأحزاب الجديدة التي تبنت المشروع الإسلامي الاثنى عشري ، هؤلاء اغلبهم لم يكونوا من أصحاب الشهادات الجامعية وان كان البعض منهم خريج جامعة لكنه اشتغل بالعمل الدعوي اي بالدين وليس بالسياسة والدبلوماسية ولم يمتلكوا مؤهلات القيادة السياسية ، قيادة بلد بل هم عبارة عن رجال دين يلقون محاضراتهم الدينية بالحسينيات والجوامع ويحيون المناسبات الدينية " ولادات ووفيات الأئمة الاثنى عشر وغيرها من المناسبات وكانوا يجيدون لغة الخطاب الديني " الروزخوني " إما السياسة ودهاليزها فلا علم لهم بها ، كانوا رجال منابر حسينية ، هدفهم ان يُبكوا الجالسين ويتبكبكوا معهم وهذا ما شاهدناه في مواكب عاشوراء ، أغلبهم تركوا عملهم السياسي والإداري والدبلوماسي والرئاسي ونزلوا مع المواكب منهم من يصطنع توزيع الأكل والشاي ويرتدي قطعته الخضراء ويشد بها خصره ويقوم بالمشي مع الحشود الزاحفة ظناً منه أنه يشارك المعزين بعزاءهم وفي الحقيقة هذه مهنتهم الأساسية التي اشتغلوا من اجلها طوال تواجدهم في ايران وسوريا ، ظنوا بأنهم قد بلغوا المراد ، كيف تريد من أناس لا يعرفون فن الممكن ولا يعرفون عن العلاقات الدولية والدبلوماسية و " البرستيج "ولذلك انتكست العملية السياسية وكانت كارثة كبرى على العراق والعراقيين .

مخلفات سوء الإدارة

• أكثر من ثلث الأراضي العراقية كانت تحت احتلال داعش
• أجزاء واسعة من الموصل " بعشيقة "تحت أقدام الاحتلال التركي
• أجزاء واسعة من مياهنا الإقليمية استحوذت عليها الكويت
• سيطرت قوات بيشمركة مسعود على أراض من سهل نينوى ومحافظة كركوك
• مطالبة الكرد بحدود عبر الخط الأخضر
• فشل الحكومة مواجهة النزاعات العشائرية خاصة تلك التي تحدث بين الحين والحين في محافظات الجنوب
• فشل سيطرة الحكومة على الميليشيات المسلحة والتي قدّرها السيد العبادي بأكثر من مئة فصيل مسلح في بغداد
• فشل الحكومة القضاء على مافيات الفساد والتهريب ومافيات الخطف والتسليب
• فشل الحكومة باسترداد الأموال العراقية من السراق واللصوص
• عدم ايجاد الحلول الناجعة للنهوض بالمؤسسة التعليمية والقضاء على الدوام المزدوج والثلاثي والمدارس الطينية ومدارس الكرفان
• عدم معالجة جميع البنى التحتية المتهالكة
• عدم القضاء على المحاصصة الطائفية والعرقية والاثنية
خلال فترة التوافقية وحكومة الشراكة أدرك الكرد ان عيشهم مع المركز غير مجدٍ لأنهم وجدوا شراكتهم مع " التحالف الوطني " لا جدوى فيه ،
كان المفروض من القوى العراقية المدنية والعلمانية ان تشدد المطالبة بقيام دولة مدنية ، دولة المواطنة لا دولة الطوائف والعرقيات ولكن جميع شركاء العملية السياسية ليسوا بشركاء حقيقيين ووجود الخلافات يطيل من فترة فسادهم .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبقى الحزن
- تجهل عشق الوطن
- هوَسُ الاستفتاء ومخاطر الاصطراع العربي الكردي
- هذه مشيمةٌ ورحم
- التهجير .. سطوة السلاح وبلطجية الهيمنة
- ولنمسحَ غبار القباب
- الخواء الفكري والانتماء الطائفي
- اشم عطر تهاليل الشروع
- تلك جناني
- نصلي قبيل الخاتمة
- نُصلي قبيلَ الخاتمة
- نخطو على حذر
- صفاقة
- التسويات -الوطنية - وغياب البعد الثقافي والمدني
- المصالحة الوطنية شعار استهلكت الياته
- الداعشية في العراق ومتاهات الميتا
- بين اسراب النوارس
- القنوات الفضائية وعمليات تفكيك البنى الثقافية
- يا عُشبَ أرضي
- ضعي وجهك


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول