أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بن عريبية - بِمَ تَسْتَهِينْ؟














المزيد.....

بِمَ تَسْتَهِينْ؟


حنان بن عريبية
كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


بِمَ تَسْتَهِينْ ؟
بنَفس ثَائرة لا تلين
بعُيون ثكلَى و فاهٍ حزِين
برمَق نخَره الجوع و هَتك الجَبين
برِجال تآكلهم الانتظار بِسيل المُنتظرين

بِزمرة أفقدْتها نشْوة الحَنين
و لوَّثت انتعاشها بجُنون الدِّين
أأوكَلت نفسك ربًّا تشرِّع في بُؤس المَسَاكين
وتَصْنع على صَبرهِم قِدرك بِوعود لَا تبين

بِمَ تَسْتَهِينْ ؟
كلُّ من يعارضْ إثمك زُجّ بسجن المُفسدين
كلُّ من يندِّدْ بطاغُوتك لعنته لعْنة الكافِرين
أيَا ناثر حُبوب التَّقوى مهْلا
لا أرى في تَقواك حِصنًا حصِينْ
كلُّ ما فِيك زيفٌ ينال المُعدَمِينْ
مقَامك شيَّدْته فِي صُدور الجَاهلين
لمْ تُحاور مُحدِثًا قطُّ
فبينك و بين الحَداثَة عُقدة المُغفّلين

بِمَ تَسْتَهِينْ ؟
لسْتَ ربًّا نسْترخِص مِنك فِردوسَ الرّفاه و البَنين
و لسْتَ رسُولا نَتْبعُك نُصرَةً لدين
من يُبيحُ دم فِكرٍ و اللّهو على جُثّتِه
غَير غَطرسَة المُتعصّبين
من يحَلّل و يحَرِّم غير نَاسك بِدير المُتطرّفين
تقولُ هذا كافِرٌ فافتكوا بِه تَكونُون من الصَّالحين
أرى بِك غُبار فِقهٍ ولّى معَ الغابِرين
تعرَّت زخَارف قَولُك فلنْ نشْرَب مِن منابع الظّلاّميين

بِمَ تَسْتَهِينْ ؟
بأنْفاسً خَذلتهاو اسْتَبحت عَرق الكَادحين
بشَعبٍ وطنُه مزيجُ حضَاراتٍ و بَهجةٍ للوافِدين
جَعلت مِنه أرض مَعاركً للمُتوحّشين
إليك عنَّا بزحْف جرادِك جاحد رسالة الأكرمين
إذا حطَّ على زرعٍ حوّله لِيابس حَزينْ
لَسنَا محطّة مِزاجِك فارحلْ بوَجهِك اللَّعين

بِمَ تَسْتَهِينْ ؟
كفى تَدنِيسًا لمَنابِر مَساجِدِنا
بدُعاة تَنكيلً و مكر الشّياطين
تقُولون علَى الله كذبًا حَسبنا ربّ العزّة منصف الصّابِرين
ترتَدون رداء التَّقوى هيْهات من رِداء ضالّ يخفي حِقد الضّالين
نحْن بِدولَة و القَبلية ولّتْ مع الفتح المبين
ارحلوا فَأنتم مَن قال فِيكم الله الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا
ارحلوا خَضراءُ لن تَكون مُستقرّ فِتنٍ
و مَعبرا يُدنّسه تُجّار الدِّين



#حنان_بن_عريبية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : مجلّة الأحوال الشّخصيّة مجلّة قانونيّة وليست مجلّة مو ...
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (7) عَدوى أخْلاقِيّة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (6) أصْدقاء ولِكن قَراصِنة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (5) لست ذكيّا أنت أحمق في سطر من قصة كا ...
- التعليم والثّقافة خلط أم تشويش
- المرأة الإنسانة وبدويّة الدّولة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (4) الاِلْحَاد الجنسي اللَّذِيذْ
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (3)... الرِّسالة
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (2) … أنا الجنّة وهم أصفاد الجحيم
- رَحِمْ الزَّبَرْجَدْ (1) …
- الانتقال الديمقراطي في العالم العربي: توتس نموذجا
- الله يحبّ عيد الحب
- ليس الجميع أنت
- آن الآوان أن تكفُرْ
- كان رجلا
- تعبدت عارية
- إيمان الحفظ والتلقين سجن للنفس ودمار للعقل
- تحرير الدين من أجل فهم الدين
- داعشي وان كره المسلمون
- مِرساةُ الكون


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بن عريبية - بِمَ تَسْتَهِينْ؟