أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - نفثات دمشقية (2)














المزيد.....

نفثات دمشقية (2)


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 23:33
المحور: الادب والفن
    


(1)
يا أيها الربربُ الريّان في النادي ..روحي دمشقيةٌ والجسمُ بغدادي
ما كنتُ أوّلَ من طابت له بردى..و الياسمين (سَوَاءَ الْعَاكِفُ الْبَادِ)
الجامعيّاتُ سرّتني مدينتُهم ... ومقصفٌ ( مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِ )
الاقتباسان (سَوَاءَ الْعَاكِفُ الْبَادِ)و ( مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِ ) من سورة الحج الآية 25
................(2)
لم يبقَ منعطفٌ إلّا انعطفتُ به..من بابِ توما لركن الدين مسرانا
هممتُ أدعو لشربِ الشاي غانيةً..ولستُ أملكُ من نقدٍ وإن هانا
حديقةُ الجاحظِ ارتاحتْ لمجلسنا..يحلو الحديث وكان الشوقُ أضنانا
قل أين أهربُ؟ طيفُ الشامِ يلحقني..واليومَ لم ترَ في الميدانِ ميدانا
هاج الحنينُ وفي الآدابِ موعدُنا..في كلِّ يومٍ تراني كنتُ نشوانا
(3)
وكنتُ وحيدًا في العراق بغربةٍ..فلمّا أتيت الشامَ أصبحتُ ثانيا
أتيتُ وفي صدري سلافةُ عاشقٍ.. تجلّتْ فأمضيتُ السنينَ الثمانيا
وفي الدنمارك الروحُ يحلو هدوؤها..وإنْ سرطان المخّ فيها دهانيا
لئن كان داءً مستميتًا فإنني .. لأخبث منه فابتلى إذ بلانيا
دوائي كتابُ الكونِ طابَ لي الهوى..بألفاظه حتى ازدريتُ المعانيا
(4)
ثلاثةُ أوطانٍ وشخصُكَ واحدُ..عراقُكَ ثمّ الشامُ والجفنُ ساهدُ
وفي الدنمارْكِ استقرّتْ بكَ النوى..ولكنّما في الشامِ تحلو الفرائدُ
قطيعٌ من الغزلان يحلو لقاؤها..بكلية الآداب ماشٍ وقاعدُ
وفي غفلةٍ جاءت غرابيبُ سودها..فخرّبت البلدانَ والشرّ سائدُ
فهل تجتليكَ اليومَ ليلى وبسمةُ..وهل تُرتجى بشرى وسلوى وناهدُ
(5)
ياتي إلى الشام من ضاقت به السبلُ..واليومَ يهربُ منها الخائفُ الوجلُ
في الشامِ أمضيتُ أعوامًا ملوّنةً..فيها ازدهاني الهوى والحبُّ والأملُ
فارقتها بيدَ أنّي كنتُ أعبدُها ....يا ليتني من تراب الشامِ أكتحلُ
ليت السلامَ يعودُ اليومَ مزدهرًا .. . تلك البقاعُ بقاعُ الله تشتعلُ
ريّانها والهوى والياسمينُ بكى .. حتّى كأنّ دموعَ اللهِ تهتطلُ
(6)
من ربوة الشام يأتي صوتُكِ الباكي..ويلي عليها أنا المشكوُّ والشاكي
بين الذئاب تناختْ وهي عاريةٌ .. ما بينَ فرْسٍ وأعرابٍ وأتراكِ
لهفي على ربوة القرآن ليس لها .. من ناصرٍ غير سفّاحٍ وسفّاكِ
يا أختَ بغدادَ صبرًا إنّ كارثةً .. فينا ألمّت وساحتْ صوب مغناكِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها
- المعادلُ الموضوعي
- بوح
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - نفثات دمشقية (2)