أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - الطيور تغرق أيضا














المزيد.....

الطيور تغرق أيضا


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 16:32
المحور: الادب والفن
    



بين يدي الآن مجموعة من أعمال الكاتب والروائي الموصلي الاستاذ غانم عزيز العكيدي وصلتني منه مشكورا على سبيل الإهداء ممهورة بكلمات الاهداء اللطيفة وبتوقيعه الجميل .وهذه الأعمال هي على التوالي : رواية (راعي تحت التجربة ) صدرت سنة 2012 ومجموعة قصصية بعنوان (أولاد برهم ) صدرت سنة 2013 ورواية بعنوان (الطيور تغرق أيضا ) 2013 ورواية (بعض الرجال لايبكون ) 2014 .وعلمت ان له اعمالا اخرى تحت الطبع منها رواية بعنوان ( سكان البيوت الأربعة ) وسرد لسير ذاتية لنساء عراقيات بعنوان ( حَمامات من بلادي ) .
احاول في هذه الفسحة القليلة ان اقف عند روايته (الطيور تغرق أيضا ) وقد صدرت عن دار تبارك للطباعة والنشر في الموصل سنة 2013 وقد وجدتها أقرب إلى السيرة الذاتية منها إلى الرواية .نعم هي من نوع السرد الجميل لكن مضامينها وطريقة سرد حكايتها تنبئ بأنها قريبة جدا مما أراد لها كاتبها وهي انه كان يطمح ان يكتب سيرة حياته المضطربة كما قال في مذكرات ومن دون قصد سطر الكاتب جوانبا كثيرة من الأحداث التي شهدها وعاناها منذ ولادته بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى الستينات من القرن الماضي وقد سعدت وتمتعت كثيرا بما سرد واستهوتني الرواية واخذتني معه الى اجواء طفولتي انا وشبابي ورجولتي وسبب ذلك ان الكاتب من مجايللي ومن ابناء مدينتي ويحمل ذات التوجهات والافكار التي احملها وعاش أجواء الموصل السياسية كما عشتها وكما عاشها جيلنا جيل ما بعد الحرب الثانية لكن تفاصيل حياته الخاصة وأسرته وما واجهته هذه الاسرة وتنقله من حي الى حي أعطت لروايته خصوصية لكن كل من يقرأ الرواية سيجد ثمة قواسم مشتركة بينه وبين الكاتب .
لايا اخي الاستاذ غانم عزيز العكيدي لاتحزن لان الفرصة لم تتيسر لك لتكتب سيرتك الذاتية ولاتعض اصابع الندم على ما فاتك فلقد كتبت قصتك وبالاسماء الحقيقية لانني اعرف الكثيرين ممن اوردت أسماؤهم وخبرت الكثير من الحوادث التي شاهدتها ومررت بالمحن نفسها التي مررت بها .
(الطيور تغرق أحيانا ) روايتك هذه رواية رائعة ما ان وضعت عيني على أول كلمة فيها الا واسرتني لاستغرق في قراءتها وعند الفجر اكملتها وعرفت بعد ان وقفت امام ذات اللوحة الجميلة وانا استعيد ذكرياتي في زيارات العائلات الموصلية المتبادلة وفطور رمضان والسطح والكليجة وصحبة المدرسة ولقاء الطريق عرفت كما عرف كهلان بطل الرواية وكما عرفت فاتن رفيقته الإجابة على سؤال (فاتن ) :
- كهلان هل الطيور تغرق ؟
-نعم ان الطيور تغرق ايضا !
في محلة النبي شيت في الموصل ابتدأت أحداث الرواية ومن ثم استكملت أحداثها في محلة السجن .وفي مدرسة الزهراء للاحداث في منطقة باب الجديد والست كواكب جلميران مديرة المدرسة واستقبال الملك فيصل الثاني ملك العراق الاسبق 1953-1958 عند مجيئه للموصل لافتتاح مشاريع مجلس الاعمار 1957 والمتوسطة المركزية والاعدادية الشرقية وقارئ الكف وصانع الحجابات الملا زكر وفتيات المحلة والعم كرم ساعي البريد وتجربة سجن الاب في السليمانية وزيارات الزوجة والولد (كهلان ) له وما يرافق ذلك من تعب وحزن وسينمات الدواسة والافلام الامريكية وثورة 14 تموز 1958 وسقوط الملكية والبقال هادي في محلة السجن والسمر في الشتاء حول المدفأة والفانوس واللمبة وبدرية ورقية وفرحة وسامية وبيوتات المحلة وما يدور بين أطراف الرواية واضراب الطلبة وماحدث سنة 1963 من انقلاب في بغداد على عبد الكريم قاسم وما حدث قبل ذلك في الموصل من حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف 1959 والسحل والاعدامات والسفر بالقطار الى بغداد للدراسة والانضمام الى الدورة التربوية لتخريج معلمين يحتاجهم البلد وما تركته تلك الدورة من متغيرات في حياة بطل الرواية كل هذا وذاك اعطى للرواية نكهة موصلية لذيذة قلما تراها في غيرها من الروايات التي تناولت الأحداث والفترة ذاتها .
رواية رائعة في بنيانها الداخلي وفي حركة شخوصها وحميميتهم التي جعلتني شخصيا أحس وكأنني اقاسمهم العيش .بوركت اخي الروائي المبدع الاستاذ غانم عزيز العكيدي .بقي أن اعرف القارئ الكريم بالكاتب والروائي الاستاذ غانم عزيز العكيدي فأقول انه من مواليد محلة النبي شيت بالموصل سنة 1947 .حصل على دبلوم عال في المحاسبة من جامعة الموصل 1969 وله العديد من المقالات والقصص القصيرة المنشورة في الصحف والمجلات وكان له عمود في جريدة (الجريدة ) بعنوان (كلام في الهواء .امد الله بعمره ومتعه بالعافية والى مزيد من الابداع .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر العرب الاكبر الاستاذ الجواهري يتحدث عن تأسيس إتحاد الاد ...
- حميد خلخال 1932-1990
- رسائل نوئيل رسام السياسي العراقي الوطني العروبي الى ولده غسا ...
- جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية العراقية 1958-1963
- الى صديقي الاستاذ الدكتور متي مقادسي مع أطيب التحيات
- المؤرخ الأستاذ الدكتور عمار نصار
- قضية قطع ايران لنهر الزاب الصغير وانعكاساته على الانسان والز ...
- حازم باك المصور الفوتوغرافي الصحفي الرائد 1936-2001
- مدني صالح .. فيلسوف الشعب
- سياسة قطر الى أين ؟
- رحيل الاستاذ عزيز محمد السكرتير الأول السابق للجنة المركزية ...
- الاستاذ الدكتور صلاح ياسين داؤود الحديثي 1941-2017
- العميد فوزي شهاب احمد الشريدة وكتابه : (تاريخ الاحزاب السياس ...
- رسالة من الملك فيصل الاول ملك العراق الاسبق 1921-1933 الى ال ...
- بزاز موصلي معارض يتظلم عند وزير الداخلية 1958
- كيف يمكن ان تقدم الماركسية لشباب اليوم
- الدكتور جابر عمر وكتابه (الاعمار ومشاريعه في العراق ) 1956
- الى الاستاذ قاسم حَوَل الكاتب والمخرج السينمائي العراقي الكب ...
- تاريخ الحزب الشيوعي العراقي هل يحتاج الى اعادة كتابة ؟
- الكاتبة والروائية العراقية نجاة نايف سلطان وروايتها : -سلاما ...


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - الطيور تغرق أيضا