مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 13:52
المحور:
الادب والفن
إذا الحياة لم تَهِبْكَ المُشتَهى
وعنْ هواكَ قلبُها قد التَهى
فاسْرقْ نبيذَ السَّعدِ من جرارِها
واشربْ ، ولا تخْشَ عليك مقتَها
من ينتظِرْ من جارِهِ عِشاءَهُ
سَوف يبيتُ طاوياً ليلتَها
ما عاشَ مَنْ عاشَ على تَطَفُّلٍ
أو ماتَ مَنْ ماتَ عزيزاً وانتَهى
كنْ كالنّهور والرياح ثائراً
لا كالصُّخور والقبور ..كنتَها
لا تلتقطْ من الصخور قيدَها
أو تنتشلْ من القبور صمتَها
قد جعل الله الحياة طينةً
طيّعةً تكون كيف شئتَها
لا تجدِ الآمال في صعوبةٍ
كيف بها.. وأنت ما جرّبتَها
والنفسُ تلميذٌ فكنْ معلماً
ليس لها إلاّ الذي علّمتها
وعوّد النفسَ على إقدامِها
فالنفسُ تعتاد الذي عوّدْتَها
فما الوجودُ غيرُ ما أوجدْتَهُ
ولا الحياةُ غيرُ ما صيّرتَها
مصطفى السنجاري
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟