أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!















المزيد.....

الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعلام المصرى .. سواد العسل ..!!
بقلم : امجد المصرى
أخى جاوز الظالمون المدى .... كلمات عبقريه أفتتح بها الشاعر الكبير على محمود طه قصيدته الشهيره عن العروبه ومجدها واعداؤها المتربصون وهانحن نفتتح بها هذا السرد حول حالة الاعلام المصرى فى السنوات الاخيره حيث اجتاحت حالة من الفوضى العارمه إعلامنا المصرى بكل أشكاله المختلفة بما اصبح يشكل تهديداً واقعياً بأنهيار مستقبل هذا الوطن واجياله القادمه لما يفرزه هذا الاعلام المشين من أفكار سطحية هدامة وأخبار كاذبة وادعاءات مغرضة وترسيخ لقيم ومفاهيم مغلوطه ومتناقضه مع موروثنا الثقافى والاخلاقى حتى أصيب الشعب بالتسيب والتخبط وعدم الثقة والازدواجية بعد أن تحول إعلامنا من أداة لبناء العقول ومنبراً لإنارتها إلى آلة هدم لتجريف الثوابت المصرية الوطنية كالقيم والأخلاق والدين والعادات والتقاليد الاصيله الثابته فكان سبباً فى الانحطاط وانقسام الأسر وانتشار الشائعات الكاذبة والمسيئة لكل مواطن مصري بل لوطننا الحبيب وأصبح الإعلام المصرى غير المهنى وصمة عار يقلب الحقائق ويعكسها ليسقط مشاهديه فى دوامات الانهيار والإسفاف لإغراقهم ومحو ذاكرتهم وتاريخهم العريق ...!
سنوات تمر تجاوز فيها الاعلام المصرى كل الحدود واصبح يمثل دولة داخل الدولة وغدا كل إعلامى يجلس الآن على منصة اعلاميه او فضائيه متصوراً نفسه معلماً ومؤرخاً وزعيماً يلقى الاتهامات هنا وهناك بأحط الألفاظ وأسوأ الكلمات حتى اصبح الاعلام المصرى شوكة فى ظهر المجتمع .
يشهد الاعلام المصرى حالة من تفشى شطحات الانفلات بمختلف البرامج سواء على القنوات التابعة للدولة اوالقنوات الخاصة من قبل مقدميها ومعديها وضيوفها فأصبح الخروج عن السياق المهنى والاخلاقى والقومى من اسس ومعايير البرامج دون أدنى تحكم أو انضباط ومن هنا نتساءل هل يرجع ذلك إلى اختلاط المهام الوظيفية وغياب وإهمال التخصصات... فنجد الفنانين ونجوم الرياضه ولاعبى الكره يقدمون البرامج السياسيه والحواريه .. وكذلك اسناد مهمة الترخيص للقنوات الجديده الى الهيئة العامة للاستثمار بصرف النظر عن محتوى هذه القنوات وتوجهاتها وارتباطها بالتمويل ورأس المال المجهول والاعلانات فى ظل غياب الرقابة وإلغاء منصب وزير الاعلام وغياب الميثاق الاعلامى الاخلاقى الملزم للجميع فتحول المشهد الاعلامى لأخطبوط اقتحم كل البيوت المصرية بكل فئاتها العمرية والاجتماعية ليلتهم قيمها ومبادئها الاخلاقية الراسخه عبر عقود بل وقرون .
ان الأخطاء اللغوية والمهنيه لدى بعض مقدمى البرامج لها تأثير كبير فى تراجع مستوى اللغه والقيم والرسائل المقدمة للجمهور حيث إن بعض الإعلاميين والضيوف يستخدمون مصطلحات تخرج احياناً عن آداب وأخلاقيات العمل التليفزيونى كما أن الانفلات الإعلامى وتشويش الرأى العام المصرى أدى إلى حالة من التخبُّط الإعلامى تشهدها مصر بشكل غير مسبوق وترجع فى أحد أسبابها الرئيسية إلى حالة السيولة السياسية التى عاشتها البلاد فى الفترة السابقة وأخذ هذا الانفلات العديد من الأشكال والمستويات كما ترك آثاره السلبية على اتجاهات الرأى العام المصرى الذى أصبح أهم ملامحه التشويش والتشتُّت والانقسام خلال الفترة الماضية. ولعل من اهم أسباب حالة الانفلات الإعلامى التى عاشتها مصر خلال الفترة الماضية واشدها تأثيرا هى الاستثمارات الضخمة التى تم ضخّها فى مجال الإعلام خصوصاً فى مجال إنشاء القنوات الفضائية الجديدة ليصبح عدد هذه القنوات فى تضاعف مستمر وانتشار ظاهرة الاحتكار الإعلامى على مستوى القنوات الفضائية والصحف الخاصة ووجود تأثير ملحوظ لسيطرة رأس المال على التوجُّه السياسى للصحف والفضائيات بما يخدم مصالح مالكيها حتى وان تعارضت مع قيم ومصالح الوطن وتزايد عدد برامج الحوار التليفزيونية (التوك شوز) فى القنوات الحكومية والخاصة فى الفترة المسائية لتتنافس جميعها بشتى الاساليب المشروعه والغير مشروعه على مساحة المشاهدة للمواطن المصرى وتتناول الأحداث والمجريات ذاتها كلٌّ بأسلوبه الخاص وتوجهه الغير معلوم... تزامن ذلك مع ضعف للاعلام الرسمى المتمثل فى القنوات الحكوميه مما أعطى الفرصة لوسائل الإعلام الخاصه لنشر الشائعات والاجتهاد فى تقديم تفسيرات خاطئة للأحداث الجارية اضافه الى انتشار درجه عاليه جدا من الاستقطاب والتحيُّز مع الاتجاه نحو الإثارة حتى إن كان ذلك على حساب مستقبل الوطن والمسئولية المهنية فى الأداء الإعلامى.
حيث ظهر بوضوح التحيُّز لوجهة نظر معينة على حساب التوازن وتفضيل السبق الإعلامى على الدقة وغلبت الإثارة على الحقيقة وعدم التمييز بين الآراء والحقائق وتفضيل الصالح الخاص على العام. وعكست بعض الفضائيات حالة من الجدل العقيم تجاه الأحداث الجارية مما أسهم فى تأجيج الصراع بين فصائل الشعب وتشتيت عقول البسطاء اللاهثون لمعرفة الحقيقه من هذه الابواق الاعلاميه حيث ركزت هذه البرامج دائما على ما يفرّق أكثر من تركيزها على ما يُوحد فيما يتصل بمستقبل الحياة السياسية فى مصر وعدم التركيز بشكل ملحوظ على مساحات التقارب التى يمكن البناء عليها بين مختلف أطياف العمل السياسى ناهيك عن التركيز الدائم على السلبيات دون طرح حلول مع التغاضى عن رصد الايجابيات عمدا او جهلا.
اخيرا على الحكومة او الدولة الأن ان تفيق من غفوتها لأنها طالت كثيراً وان تعى جيداً ان وراء الإعلام الخاص احيانا اموال مشبوهة ونوايا خبيثه ورجال اعمال يبتزون الدولة وشعبها وان ملفات هؤلاء جميعا لدى الأجهزة الرقابية وان هناك سوقاً واسعة لشراء وبيع وتجنيد هؤلاء الإعلاميين كما انه اصبح من اللازم الان وجود وقفة حاسمه مع رجال الأعمال وهذه الأرباح الطاله التى حققوها من دماء الشعب ومطلوب ايضا وقفة مع الإعلاميين الذين باعوا شرف المهنة وتحولوا الى راقصين فى مزادات رجال الأعمال .. يتزامن هذا مع اعادة بث الروح الى القنوات الرسميه خاصة المحليه منها والتى لا يشاهدها احد نظراً لفقر الامكانيات وضعف الانتاج وروتينية العاملين بها وافتقارههم الى الابداع والتجديد حتى فى الموضوعات او الضيوف التى تتكرر بشكل يومى ممل ادى الى ابتعاد المشاهد عنها بشكل ملحوظ وثابت لاتنكره العين.... فى انتظار طفره اعلاميه تتواكب مع تطلعات هذا الشعب وتعيد للأعلام المصرى دوره وريادته التى كانت .... حفظ الله مصر من شر الاعلام الفاسد المضلل وأرشد أولى الأمر الى مافيه خير وصلاح هذا الوطن المتطلع الى غد افضل ... حفظ الله مصر .. حفظ الله الوطن .



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب الاعلام واعلام الارهاب ..!!
- يحكى ان ......!!!
- حروب الجيل الرابع ...!!
- حتى لا نسقط فى الفخ .. دستور يا اسيادنا
- العقول المهاجره ..ثروه تصنع ثوره
- الاحزاب بين وهم الوجود وحتمية التواجد
- فى اليوم العالمى للشباب
- وكل يدعى وصلا بليلى ..!!
- يناير تحت المجهر (المشهد الاول)
- التحليل السياسي بين العلم والفهلوه
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه
- ابو العريف يحكم المدينه..!!
- الفتنه استيقظت فهل من حكيم يخمدها
- لعن الله الغرض ...فهو مرض .!!
- ضجيج بلا طحين..!!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!