أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - مسوَّدة قانون الأحزاب














المزيد.....

مسوَّدة قانون الأحزاب


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل ستشهد سوريا في القريب العاجل حركة ديموقراطية جديدة؟ هل ستتوسع مجالات العمل السياسي التي توقفت منذ 22 شباط 1958 إبان الوحدة بين سوريا ومصر، والتي اشترط لقيامها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عدم وجود أحزاب على الساحة السياسية السورية، ووافق البعث على شرطه آنذاك؟
هل قرر البعث أخيراً السماح بتشكيل أحزاب سياسية قد تنافسه على السلطة أو تشاركه فيها مستقبلاً؟
كلها أسئلة كانت ومازالت تطرح في الشارع السوري، ومازالت الإجابات على تلك التساؤلات يكتنفها الغموض، رغم ما علمناه عن مسودة قانون الأحزاب التي أقرتها اللجنة المشكلة من قبل الشعبة الحزبية البرلمانية، والمؤلفة من اثنين وعشرين بعثياً، لم يشاركهم أحد من المستقلين بها أو من الشخصيات التي يمكن أن تقوم بتشكيل أحزاب في سوريا، ومهما كانت النتائج لهذه المسودة، والتي ستخضع للتعديل حتماً (كونها مسودة) إلا أن ما ورد فيها يحتاج إلى نقاش مطول.
تقول المسودة في إحدى الفقرات:
إن المرجعية التي يمكن الاستناد إليها في إصدار قانون الأحزاب هي:
1- دستور حزب البعث العربي الاشتراكي: الذي يقضي في المادة (14) بأن (نظام الحكم في الدولة هو نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسؤولة أمام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة) كما تقضي المادة (41) من الدستور بحرية تأسيس الأحزاب.
2- الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية (المادة 8) حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية، وتضيف المسودة: (وهنا لابد من مناقشة هذه المادة بشكل معمق).
إذاً نحن أمام تساؤلات مشروعة: هل سيكون الخط العام للأحزاب القادمة جزءاً من خط البعث؟ فإن كان الوضع غير ذلك، فلماذا تم حصر عمل الأحزاب في نطاق الجمهورية العربية السورية، وذلك وفقاً للفقرة الواردة في المسودة والتي تنص على: (حصر النشاط الحزبي داخل حدود الدولة، إذ لا يجوز لأي حزب إقامة نشاط له في الخارج) في حين أن البعث (له قيادات قطرية خارج الحدود السورية وعلى مساحة الوطن العربي؟) فإن تم تشكيل حزب قومي جديد (غير البعث) كيف سيتم التعامل معه وفقاً لما سبق؟ وكيف سيتعامل هذا الحزب مع العرب خارج سوريا؟ هل سيمثل البعث هذا الحزب القومي الجديد خارج أراضي الجمهورية؟ فإن كان كذلك فلم لا ينتسب أعضاء أي حزب قومي جديد إلى البعث عوضاً عن تشكيل حزب؟ أم أن البعث سيلغي قيادته القومية فيما لو أقرت المسوّدة؟
هل تمنع المسودة فيما لو أقرّت (الحزب السوري القومي الاجتماعي) من ممارسة نشاطه على مساحة (سوريا الطبيعية؟).
ولدينا تساؤل حول المادة التاسعة عشرة من فقرة (الملامح العامة) والتي تنص على: (لا يمكن للأحزاب أن تسهم بدعم حزب آخر في الانتخابات) وتساؤلنا هو: كيف يمكن للأحزاب الجديدة أن تشكل تآلفات حزبية أو كتل نيابية في المستقبل إن كان ذلك ممنوعاً عليها ومسموح (للجبهة الوطنية التقدمية) وكيف ستفوز في الانتخابات إذاً؟ وكيف ستساهم في الحراك السياسي في الشارع السوري، والمسودة تقرر خسارة هذه الأحزاب سلفاً في أي انتخابات ستجري لاحقاً؟ (أم أن الجبهة الوطنية التقدمية ستلغي قوائم الجبهة في المستقبل) عملاً بما ورد في المسودة فيما لو تم إقرارها وأصبحت قانوناً؟
إن الفقرة التي وردت في المسودة والقائلة بـ(لابد من مناقشة المادة الثامنة في الدستور بتعمق) هي من أهم الفقرات التي وردت فيها والتي فيما لو نوقشت بتعمق فعلاً كما اقترحت اللجنة لكان قانون الأحزاب المرتقب قفزة نوعية في الحياة السياسية السورية.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات حكومية ولكن....
- حلم الدويلة الدرزية
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - مسوَّدة قانون الأحزاب