أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...















المزيد.....

قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليل من الحكمة يا بشر...
بــيــان عـن الـــحـــيـــاد...

ليس الذين يفتعلون الشرور والقتل والتقتيل والأذى والخراب, هم وحدهم الذين سوف يفجرون ويخربون ويهدمون العالم... إنما أيضا هم من يشاهدونهم يفعلون.. ويسمعون أقوالهم وهلوساتهم وتبشيراتهم التكفيرية وتهديداتهم اللاإنسانية.. فيصمتون.. ملتزمين حيادا كاملا.. ولا يفعلون أي شــيء...
الحياد... الحياد ــ بنظري واعتقادي ــ يبقى اخطر الالتزامات والمعتقدات السياسية والفكرية والاجتماعية.. لأنه يعطي للمعتدي حرية ومرونة وسهولة وقوة وقناعة الاعتداء.. دون أي حساب.. ويضعف أية قوة اعتراض ضد اعتداءاته.. ويعتاد المجتمع على اللاقانون وعلى عدم النظر حيث يجب التدخل وحماية الإنسان للإنسان الآخر.. ومجتمعات اليوم.. بالغرب وبالشرق.. وبكل مكان اعتادت على الحياد وترك المجال للسلطات المعينة المأجورة أن تقرر من المعتدي ومن المعتدى عليه... لهذا السبب تعود البشرية.. إلى شريعة الغاب الحيوانية اللاإنسانية.. عدة قرون إلى الوراء.. إلى القوي الشرس الذي يأكل الضعيف المسالم مفجرا كل حقوقه وطمأنينته وأمانه... واصبح أفراد قلائل يمكنهم إرهاب مدينة مسالمة "حيادية" مفجرين أمانها واطمئنانها وسلامها وعاداتها وأعرافها.. وحتى قوانينها الديمقراطية وحرياتها المكتسبة... لأن سكانها ومواطنيها وجالياتها المختلفة اعتادت على الحياد الفكري والاجتماعي والسياسي.. ونظريات " اللي بياخد أمي.. بسميه عمي..." تاركة للحاكم المختار.. أو حتى للديكتاتور الذي اغتصب سلطة الحياديين الضعفاء.. حق قرار تصنيف من المعتدي ومن المعتدى عليه.. وعود شعبه وأمره على ترديد مقولة " وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم"!!!...
وبما أنني منذ طفولتي وفتوتي وشبابي, كنت أرفض الطاعة.. أو ما سميتها الطاعة الغبية العمياء... وحتى أيامنا هذه.. أرفض بأيامنا أتباع الحكام كائنا من كانوا.. كقطيع الغنم إلى المسلخ... كغالب الناصحين الموظفين المحترفين المطمئنين الذين يبشرون بالحياد واتباع الحياد لتجنب المعتدين والإرهابيين والحكام.. ظانين أنهم يستطيعون متابعة مضغ "الــقــات" الذي يتبادلونه مجانا بين بعضهم البعض لترخية مخوخهم وما تبقى من ضميرهم لقياس أية حكمة...
اكــره الحياد والحياديين.. لأنهم أول اسباب أمراض المجتمع... بأي مكان بالعالم... وخاصة ببلد مولدي سوريا... لأنني رأيت كيف تحول حيادهم ــ غالبا إلى تــعــام غــبــي.. وبعدها إلى خــيــانــة...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
موقع Mediapart الفرنسي المعروف بزاوية من نشرته التكميلية البارحة مساء, يحدثنا عن اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة التي افتتحت يوم الاثنين 18 سبتمبر ـ أيلول 2017 والتي سوف يشارك فيها عديد من رؤساء العالم والدول الأوروبية.. والتي حضر افتتاحها رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون Emmanuel MACRON والذي يحاول استعادة الاهتمام بالملف السوري.. بعد العديد من المحاولات الأممية الفاشلة والغير منتجة.. بمظاهر طرقه الجديدة الجدية.. تارة واضحة صارمة.. وأخرى عسلية ديبلوماسية.. باتصالات مباشرة مع عديد من رؤساء الاتحاد الأوروبي الحاضرين.. ملوحا.. بعد نتائج الانتصارات المختلفة ضد مقاتلي داعش في سوريا والعراق ــ على حد تعبيره أو تفسيرات Médiapart ــ "تــجزئــة Fragmentation" النتائج والمطالب...
وهنا لا نفهم ما هي تجزئة المطالب والنتائج.. هل هذا يعني أيضا.. تجزئة العودة إلى سلام كامل.. أو إلى سلام مجزأ.. حيث تبقى مدينة إدلب وضواحيها.. والغوطة وضواحيها.. بمقاتليها وسلاحهم وعتادهم وأعلامهم وانظمتهم وشريعتهم وقوانينهم ومحاكمهم وجزاريهم.. جزءا ثابتا لداعش ومقاتلي داعش وابناء داعش وأبناء عم داعش وحلفاء داعش من أبناء البلد وعشرات الآلاف المتبقين من المقاتلين المستوردين من خارج البلد؟؟؟...
لا أفهم خارطة "تــجــزئة" السيد ماكرون.. ولا اتساع أو اختصار وتحديد حدودها وجماعاتها وإثنياتها العرقية والدينية.. والتي سوف تكون إن لم تــعــد سوريا موحدة كاملة مستقلة ذات سيادة.. تملك كامل قوة قرارها وسلطتها المركزية المختارة من السوريين أنفسهم, بقوانين حضارية علمانية جديدة.. كأية دولة حضارية تابعة للأمم المتحدة.. فهذا يعني أن الدول الغربية والعربانية وغيرها التي تعاونت وتآمرت وحضرت هذه الحرب الخبيثة اللعينة المجرمة العاهرة ضد ســوريا.. ما تزال ــ ورغم انتصارات الجيش السوري وحلفائه ــ باسترداد العديد من المناطق والمدن التي احتلتها داعش بالسنوات السبعة الماضية.. وما تزال مهيمنة بقسم هام منها ــ بمساعدة نفس هذه الدول.. زائد مداخلات إسرائيلية مباشرة لدعمها حتى الأيام الأخيرة.. هذا يعني أن الحرب بأشكال مختلفة جديدة مستمرة... دون أن ندري لمتى.. وبأية أشكال ملتوية خبيثة أبعد أو أكثر... ولو تلونت مصالحها بأشكال أعنف.. رغــم لباسها الديبلوماسي بأروقات هيئة الأمم المتحدة... ولا بخطاباتها ومساعيها الظاهرة والباطنة.. والتي لم تكن غاياتها ونتائجها منذ تأسيسها لصالح الشعوب الضعيفة والمغلوبة على أمورها...
ــ خــيــار و فــقــوس
من زاوية فلسفتي ومعتقدي السياسي بأن الصمت والحياد عن الجريمة.. مشاركة مدانة بالجريمة.. الفت نظركم لما يلي :
المحامي الفرنسي ــ الفلسطيني.. أو الفلسطيني ــ الفرنسي صلاح حموري والمتزوج من مواطنة فرنسية السيدة Elsa Lefort والتي كانت تعمل بالقنصلية الفرنسية بالقدس.. عمره 32 سنة أمضى عدة سنوات بالسجون الإسرائيلية.. لأنه يعمل ومنتسب للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. والتي يسميها موقع Mediapart الفرنسي ــ خــطــأ ــ منظمة إرهابية... اعتقلته السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي من جديد.. دون أية تهمة وثبتت محكمة إسرائيلية مجددا اعتقاله لمدة ستة أشهر لأسباب أمنية... كما طردت زوجته الفرنسية لأسباب أمنية أيضا من إسرائيل.. دون أي اعتراض من السلطات الماكرونية الحالية.. ولا من وزير خارجيتها Jean-Yves Le Drian الذي فاوض شخصيا مع الرئيس التركي رجب طيب آردوغان تحرير الصحفي الفرنسي المعتقل بتركيا Loup Bureau بتهمة الإرهاب والتعاون مع منظمات كردية سورية.. وحرر بعد اعتقال دام واحد وخمسين يوما... كما استقبل شخصيا مع الرئيس ماكرون عائلة الصحفي عدة مرات.. حتى تحريره... بينما لم تستلم زوجة صلاح حموري أية ملاحظات أو تفاسير أو مداخلات جدية من السلطات الفرنسية أو رئيس الجمهورية الحالي.. ما يزعج ولو بشكل ديبلوماسي عادي بسيط حكومة السيد ناتانياهو.. والذي فرش لـه السيد ماكرون البساط الأحمر لدى زيارته الشخصية الأخيرة لذكرى مجزرة الأطفال اليهود بمدينة Vil d’Yv من الغيستابو الألماني, أثناء انسحابهم من فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية.. بينما الرئيس ساركوزي تدخل عدة مرات من أجل صلاح حموري, أثناء ولايته, خلال اعتقالاته السابقة وتخفيف مدة اعتقالاته التعسفية... فقط نواب الحزب الشيوعي الفرنسي بالبرلمان الحالي .. هم وحدهم الذين تدخلوا رسميا من أجل السجين (الفرنسي) صلاح حموري.. لدى الرئيس ماكرون.. دون أي جواب.. ولا لزوجته بشكل واضح جدي مباشر... يعني ديبلوماسية الخيار والفقوس الجديدة... يعني الأصدقاء المدللون... والباقي " فـراطــة "!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الكلمة الحقيقية والحريات الإنسانية والعلمانية ومساواة المرأة بالرجل.. وضد الإرهاب والحروب.. وتجار الإرهاب والحروب... ومن أجل التآخي بين شعوب العالم والسلام الحقيقي بين البشر... وصرخة إضافية من هنا من أجل تحرير المحامي المناضل الفلسطيني ــ الفرنسي صلاح حموري.. للدفاع ضد الظلم والاستعمار والظلام... لـــهـــن و لـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحيات الــرفــاق المهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...
- - ما دخلني -... - يصطفلوا -...
- الحياد والصمت والحذر... -واللي بياخد أمي.. بسميه عمي-...
- أخطاء سياسية ماكرونية...
- مليونان ومائتا ألف قارئة وقارئ.. وأكثر... خواطر وهامش...
- الموصل قبل داعش... وبعد اعش!!!...
- العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر ...
- لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
- دغدغات ماكرونية ترامبية...
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...