أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وضاح الزقزوق - المصالحه الفلسطينيه بين حسابات الحقل والبيدر














المزيد.....

المصالحه الفلسطينيه بين حسابات الحقل والبيدر


وضاح الزقزوق

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وضاح الزقزوق
حركه حماس أحسنت استخدام الأوراق وتحديدا ورقه دحلان التي دخلت بها مصر وفكت عنها قيود الارهاب التي لوحت بها بعض دول الإقليم وفتحت لها آفاق جديده بعد حصار كان محكما بشكل مخيف وتحديدا إجراءات الرئيس ابو مازن .....والورقة الثانيه اللجنه الاداريه التي لا تقدم ولا تاخر بشكل عملي فحماس هي الأمر الناهي في القطاع وليست سوى لجنه شكليه لا تملك من المال والقدره والكفاءه بما يؤهلها لتكون بمثابه حكومه ولكن تنازل حماس عنها لصالح مصر أعطاها افضليه في تقديم نفسها على انها حريصه على إنهاء الانقسام واعطت زخما معنويا وأظهر جديه الحركه لكل من المصرين وايضاً لرأي العام الفلسطيني والعربي. وايضاً أعطت إشارات دوليه باستحسان الحركه وقربها من جو التفاهمات الممكنه في المستقبل ...هو تحليل لا اكثر ولا اقل واعتقد ان الفرصه بهذه المواصفات لإنهاء الانقسام بالقدر الذي نتفاءل فيه تسود ايضا اجواء التشاؤم بنسبه ربما تكون متساويه .
وفي المقابل تفاجأت حركة فتح بسرعة حل اللجنة الادارية التي ارتبطت باكثر القرارات قسوة على قطاع غزه بقصد الضغط على حركة حماس واخضاعها لشروط المصالحة التي تحدث عنها الرئيس عباس وانها لم تكن متوقعة رغم عدم أهميتها العملية ووقعت حركة فتح بهذا الخصوص في زوايا قد تكون لا ترغب فيها، وفي الوقت الراهن فالحركة والرئيس ابو مازن بظروف موضوعية وذاتية قد لا يساعدها في اتخاذ قرارات مهمة قد تؤثر على وضع الحركة في المستقبل وخاصة في موضوع الانتخابات التي ستكون حصاد سنين عجاف في مواضيع سياسية وتنظيمية ووطنية بصفتها حزب السلطة او الحزب القائد فهل ستكون حركة فتح جاهزة لانتخابات (تشريعية ورئاسية ) مريحة في ظل وضعها الداخلي الذي لم يعد خافيا على أحد وفي ظل قيادتها المتعثرة في تحقيق اختراقات في الموضوع الوطني العام وفي ظل وضع اقتصادي قاس وصعب جدا وخاصة في قطاع غزه وعلى صعيد الحريات العامة والنقابية المهنية ، وكذلك لم تستطع الحركة تحقيق العدالة الاجتماعية النسبية في ظل الظروف الصعبة وبالتالي اعتقد ان الحركة ستكون على مشرحة النقد والانتقاد في ظل حرية المواطن في التصويت في صناديق الاقتراع . وقد فاقم الوضع اكثر تلك القرارات الصعبة التي اتخذتها السلطة في قطاع غزه وحتى لو تراجعت عنها فانها ستترك اثرها الواضح على الموقف من حركة فتح بموضوع الانتخابات وبالمقابل لم تترك حماس السلطة في غزه لا بحل اللجنة الادارية ولا بغيرها وقد تدفع ثمنا كبيرا لما جرى في القطاع وسنين حكمها التي جعلت من قطاع غزه سجنا كبيرا وحصارا خانقا أودى بالحياة الانسانية في قطاع غزه وارجع القطاع الى عصور ما قبل النور .
ولم تكن فصائل اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية قادرة على تشكيل قطب ثالث قادر على استقطاب الفئات الاجتماعية والنخب السياسية والمهنية بل ظلت ملاحق للقوى المتصارعة التي احدثت الانقسام القاتل ورغم الفرصة التاريخية لتيار ثالث يكبح جماح القوى المهيمنة على السلطة في شقي الوطن . واكتفت هذه القوى بكيل الاتهمات أو بمظاهرات تلفزيونية مناسبية لا ترقى الى المستوى المطلوب فلا عادت هذه القوى بخير مع السلطة ولا مع حماس وبالمقابل اظهرت استطلاعات الرأي العام ان كل القوى والفصائل سواء يسار أو يمين او ما بينهما متساوية في المسؤولية ولم يعد الشارع الفلسطيني يثق بهم جميعا .
وستبقى المعارك الانتخابية المقبلة اذا ما جرت وانا استبعد هذا محصورة بين القوتين الرئيسيتين فتح وحماس وربما التيار الاصلاحي بقيادة محمد دحلان الذي تنامى بشكل واسع في قطاع غزه خاصة بعد قرارات الحكومة والسلطة تجاه قطاع غزه وايضا بسبب سياسة جبر الخواطر وحلحلة الكثير من المشاكل الاقتصادية والانسانية التي اتبعتها مؤسسات التيارالمختلفة في القطاع وفرضت نفسها في معادلة غزه بشهادة حركة حماس والجهاد الاسلامي وباقي القوى وحركت مياه المصالحه الراكدة بطريقه او اخرى...
ورغم كل هذا فان قلاع فتح وحماس التنظيمية والمؤسسية والوطنية ما زالت تشكل ارضية قوية لخوض الانتخابات والحصول على نتائج في حين ان الخاسر الاكبر ودافع الثمن الاكثر ستكون قوى اليسار التي انهارت قلاعها منذ سنين واعتقد انها لن تصمد في المرحلة المقبلة .
نحن مقبلون على مرحلة تاريخية جديدة اعتقد انها ستكون سواء بمصالحة وطنية أو بدونها وليتحمل الجميع مسؤولية قراراتهم سواء بما جرى أو بما سيجري واعتقد اننا مقبلون على مرحلة يجب ان نرتب اوراقنا لنكون جاهزين لها كي لا نتحمل مسؤولية المقبلين على هذه المرحلة من إخواننا في الاقاليم المهرولين وغيرهم ونضع الجميع امام مسؤولياتهم الحقيقية ونحافظ على ما تبقى لنا ونعيد خلط الاوراق بما يحقق مصالح شعبنا وتطلعاته في الحرية والانتعاق من الاحتلال .



#وضاح_الزقزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاله ماذا نريد
- الحقيقة والوهم


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وضاح الزقزوق - المصالحه الفلسطينيه بين حسابات الحقل والبيدر