أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كريزم - هل يتحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي في المنظور القريب؟















المزيد.....

هل يتحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي في المنظور القريب؟


محمد كريزم

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


يمثل مجتمع المعلومات البنيان الاجتماعي والإنساني الذي تسعى إلى إقامته دول العالم المتحضر باعتباره يمثل شكلاً جديداً ومرحلة أعلى من مراحل التنظيم الاجتماعي، تتضافر فيه شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة ويمكن فيه تحقيق النفاذ المنصف والواسع إلى المعلومات، ويتوافر فيه المحتوى الملائم في نسق علمي وسهل الاستخدام.
والمجتمع الفلسطيني هنا كأي مجتمع أخر يسعى إلى لتقدم والتطور وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتحسين نوعية الحياة للجميع من خلال الانفتاح على فضاء المعلوماتية كونها تتيح الفرصة لكل مواطن ليس فقط للنفاذ إلى المعلومات بل وكذلك لإنتاج المعلومات وممارسة قدراته الخلاقة.
فما هي إمكانيات تحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي في المنظور القريب، وهل البيئة الرقمية التمكينية الفلسطينية تساعد على تحقيق الهدف المنشود في ظل هيمنة الاحتلال على فضاء الاتصالات الفلسطيني، وهل البنية التحتية لشبكة الاتصالات المحلية قادرة على استيعاب هذا التدفق المعلوماتي الرقمي الهائل بطريقة جيدة أم لا، وفيما إذا كانت شركة الإتصالات الفلسطينية ستتعاطى مع مطالب الجماهير بضرورة تخفيض الرسوم وتكلفة الاتصالات، والتخفيف عن كاهل المواطنين أعباء فاتورة الهاتف الباهظة التي لا تشجع المواطنين على الدخول لشبكة الإنترنت والاستفادة منها.
مؤشرات ودلالات
أصدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في الأونة الأخيرة نتائج مسح إحصائي حول إستخدام المجتمع الفلسطيني للحاسوب والإنترنت في عام 2004 وتبين أن نسبة الأسر التي لديها جهاز حاسوب 26.4%، منها28.4% في الضفة الغربية و22.5% في قطاع غزة، وأظهرت النتائج أن 29.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية قامت بشراء الحاسوب من أجل استخدامه لأغراض الدراسة والتعلم لأفراد الأسرة ( من غير الأطفال ) و27.2% قامت بشرائه من أجل تعليم الأطفال في الأسرة، وبينت النتائج أن 78.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية التي لا تمتلك جهاز حاسوب عزت السبب إلى ارتفاع أسعار أجهزة الحاسوب و42.3% بسبب عدم وجود فرد في الأسرة في الأسرة مؤهل لاستخدام الحاسوب.
وأشارت النتائج إلى أن حوالي 35.7% من الأفراد في عمر عشر سنوات فأكثر يستخدمون الحاسوب, وكان البيت هو أكثر مكان يستخدم فيه الحاسوب بنسبة (47.0%)، وأن 40.5% من نفس الفئة يستخدمون الحاسوب أكثر شيء بهدف التسلية والترفيه، يلي ذلك الدراسة والتعلم ( البرامج التعليمية ) بنسبة 32.1% وبالنسبة للاتصال بشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، فقد بينت النتائج أن 9.2% من الأسر الفلسطينية لديها اتصال بالإنترنت، تتوزع بواقع 9.8% في الضفة الغربية مقابل 7.8% في قطاع غزة، ودلت النتائج إلى أن 60.8% من الأسر ترى أن ما تدفعه شهرياً بدلاً لاستخدام الإنترنت مناسباً، في حين أن 25.8% تعتبره كثيراً.
وبلغت نسبة الأفراد من عمر عشرة سنوات فأكثر الذين يستخدمون الإنترنت حوالي 33.3%، وبلغت النسبة من نفس الفئة أنهم يمتلكون بريد إلكتروني بنسبة 65.5% تتوزع بواقع 68.3% للذكور مقابل 59.2% للإناث.
فضاء المعلوماتية
يقول زهير اللحام وكيل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن فلسطين تواكب تطور فضاء المعلوماتية العالمية، وتشارك في كافة المؤتمرات العالمية والإقليمية بفاعلية، وتسعى دوماً لتقديم مقترحات وأليات عمل جديدة بما ينسجم مع التوجه لتحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي والإستفادة بقدر الإمكان من فضاء المعلوماتية الذي سيوفر جملة من الفوائد والتسهيلات على المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم على كافة الصعد، وإنجاز معاملاتهم براحة ويسر،كذلك ستنشط حركة التسويق الالكتروني عبر الانترنت لاسيما فيما يتعلق بالصناعات التقليدية للدولة، وستفتح كافة الآفاق الصحية والسياحية، وجميع مجالات الخدمات التي يغطيها فضاء المعلومات الذي سيستوعب خريجي الجامعات الذين يعانون من البطالة لافتاً النظر إلى الجهود التي تقوم بها فلسطين من أجل إنشاء معهد قومي فلسطيني متخصص في إنتاج البرمجيات، يقع على كاهله تدريب الطلبة من خريجي الجامعات، على إنتاج البرمجيات وابتكار وسائل جديدة في التقنيات الحديثة، منوهاً إلى أنه بإمكان خريج المعهد أن يقدم إنتاجه مما تعلمه وتدرب عليه إلى بعض الشركات والمؤسسات وربما أيضاً الوزارات والمؤسسات الحكومية، وستكون هناك حاضنات على مستوى الوطن لاستيعاب المبدعين لينفذوا برامجهم ويسوقوا إنتاجهم بتوجيه من متخصصين من أجل تكامل الصورة الإنتاجية والخدماتية في فضاء المعلوماتية.
وأوضح اللحام أن البنية التحتية للاتصالات الفلسطينية لا تتسع لفضاء المعلوماتية بشكلها المتطور والمتقدم، ولا تستطيع مواكبة العجلة الرقمية السريعة ما لم يكن هناك شبكة حكومية كاملة وهو ما يطلق عليه بالحكومة الالكترونية إضافة إلى إنشاء مراكز حاسوب تشمل كافة المحافظات، وشبكات ألياف ضوئية وميكروويف، وشبكات لاسلكية، وواي فاي، وواي ماكس تغطي عموم الأراضي الفلسطينية، كذلك لابد من وجود شبكة تشمل المعاهد والجامعات والكليات، علماً أن الدول المتقدمة أنجزت هذه الشبكات منذ فترة.
وشدد اللحام على ضرورة وجود مجموعة شبكات الكترونية متآزرة تغطي المنطقة، مثل شبكة وزارة الصحة من أجل القيام بالخدمات والاستشارات الطبية للمناطق النائية، والاتصال بالمراكز البحثية المتقدمة في أنحاء العالم، إضافة لشبكات معلوماتية وطنية أخرى.
وأكد اللحام على أهمية مركز الحاسوب الحكومي باعتباره الرافد الخدماتي الوحيد طبقاً لقرار مجلس الوزراء، وبالتالي مطلوب من كل الوزارات الالتزام بجوهر وروح القرار مشيراً إلى أن المركز توسع في عمله كثيراً منذ أن تسلمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قبل أكثر من سنة، وكانت له نقلة نوعية باتجاه تقديم الخدمات والصيانة والاستشارات وتنفيذ الشبكات وإعداد البرمجيات والمواقع للعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وعمل المركز على إعداد الكوادر والفنيين من خلال تدريبهم في مركز حاسوب غزة، وهناك توجه مماثل لتفعيل مركز حاسوب رام الله منوهاً لوجود منهج تدريبي موحد قائم على تبني أفكار واحتياجات الوزارات في المسارات والمساقات التي ترغب أن يكون التدريب باتجاهها.
وطالب اللحام بتحرير فضاء الاتصالات الفلسطيني، وتثبيت الربط الدولي بكل معنى الكلمة وإدارة الترددات أو الطيف الراديوي، مشدداً في الوقت ذاته على تحرير فضاء الاتصالات من الاحتكار والاحتلال لما لهذا الإجراء من أثر على تطور قطاع الاتصالات الفلسطيني.
وأوضح اللحام أن مشروع النفاذ المباشر للإنترنت خطوة أقرتها كل دول العالم، انسجاماً مع توصيات الاتحاد الدولي والقمة العالمية الأولى، مشيراً إلى النفاذ المباشر سيليه النفاذ الشامل، ورد اللحام على انتقادات الشركات الخاصة على مشروع النفاذ المباشر للإنترنت لافتاً النظر إلى أن هذه الشركات تنظر للمسألة من منظور عائداتها الربحية وتنحصر المشكلة من وجهة نظرها في نقطتين تتمثلان في نسبة العائد وطريقة التسديد من حصتها في الحركة الهاتفية عن طريق الشبكة.
وأضاف اللحام أن السعي لتطبيق خدمة النفاذ المباشر للإنترنت بدأت منذ سنوات، مبيناً أن شركة الاتصالات الوطنية طبقت هذه الخدمة في الآونة الأخيرة، باعتبار أن الشركة تملك البنية التحتية للاتصالات الوحيدة في البلاد، ولا يمكن تطبيق النفاذ المباشر للإنترنت إلا عن طريق شبكة الاتصالات الوطنية، منوهاً إلى أن الشركات الأخرى أبدت تخوفها من تكريس الاحتكار في قطاع الاتصالات إلا أن المؤشرات الايجابية ظهرت في حجم الحركة الهاتفية واستخدام الانترنت وبلغت أكثر من مليونين دقيقة عما كانت عليه في السابق، مما يدلل على أن مشتركي الانترنت لديهم شعور بالطمأنينة للخدمة بشكل عام، مشيراً إلى أن الشركات الخاصة بامكانها الاستمرار في أنظمتها وعملها كما هو متبع لديها واستخدام الشبكة العامة، وبذلك تبقى للمواطن حريته في الاختيار وبالتالي وزارة الاتصالات لم تجبر أي شركة على إغلاق أبوابها أو أنظمتها الخاصة.

التخطيط والتنظيم أولاً
الكاتب توفيق أبو شومر له رؤية مغايرة فهو يرى أن المعلوماتية في فلسطين هي جهود شخصية وفردية متناثرة، لم ترق إلى مستوى تنظيم مؤسسي قائم على أسس من التخطيط العلمي، وما هو موجود حالياً يؤدي غرضاً وظيفياً ولا يؤدي الغرض الوطني، فالغرض الوظيفي يطمح لتحقيق أهداف مادية و ربحية فيما الغرض الوطني متعدد الأهداف والغايات يكون فيه الربح المادي على الهامش وليس أساساً في المشروع، مشيراً لوجود عدة جهات تستخدم المعلومات لكنها لم تتضافر لتحقيق الغاية العظمى أو الفائدة المرجوة من هذا التدفق المعلوماتي الهائل، طالما لا يوجد مركز قومي للدراسات والأبحاث ومركز للحاسوب المركزي يتصف بالفاعلية، ومركز أخر يضم المراكز الأخرى للمعلومات الوطنية منها والقومية، وبالتالي فرص تحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي تبقى ضئيلة.
وأكد أبو شومر على أهمية القطاع المعلوماتي للشعب الفلسطيني باعتباره شعب يستخدم الكلمة والحجة في نضاله وكفاحه، وبالتالي مطلوب الأن من الفلسطينيين أينما وجدوا أن يلجوا هذا العالم المعلوماتي بقوة وخطة محكمة توظف لها مقومات نجاحها.
قاعدة علمية
وطالب أبو شومر بتأسيس بنية وطنية أساسية على قاعدة علمية للمعلوماتية الفلسطينية بعد زوال الإحتلال الذي يعد عقبة أمام تحقيق المعلوماتية الحرة والمتطورة، تماثل البنية الموجودة في دول العالم المتطور التي تتصل مؤسساتها ومراكزها ووزاراتها بشبكة إتصالات واحدة، تستطيع الدخول إليها و إستقاء المعلومات عبرها بكل يسر وسهولة، لافتاً النظر إلى أن المؤسسات والوزارات تقنع بجهود فردية منفصلة فعلى سبيل المثال وزارة الاتصالات لها "داتا" خاصة بها ووزارة التخطيط تملك "داتا" خاصة بها، وبالتالي ينعدم التنسيق، وإذا كان هناك نوع من التنسيق بينهما فلابد أن يكون عبر جهود طويلة ومديدة، فمؤسساتنا بحاجة إلى المجهود الواحد المنسق، منوهاً إلى ضرورة ترسيخ أطر قانونية وتنظيمية داعمة ومستقرة لتعزيز الثقة في تطور مجتمع المعلومات الفلسطيني.
وأضاف أبو شومر أن شبكة الإنترنت التي تحتضن المعلوماتية العالمية هي سلاح ذو حدين فالجانب الإيجابي يكون من خلال توظيف هذه الشبكة لخدمة القضية الفلسطينية وتحقيق أحلام وطموحات شعبنا برسم الصورة الحضارية له، أما الجانب السلبي يكون في حالة الاستهلاك من الشبكة دون التفاعل معها وتقديم البرامج التي تدعم الحقوق الوطنية لشعبنا.
وأشار أبو شومر إلى أنه في سياق بناء مجتمع المعلومات، ينبغي السعي من أجل تحقيق أفضل تدفق للمعلومات، لذا هناك في عالم التقنية المعلوماتية تجري مسابقات حثيثة لحشد كل المعلومات في الشبكة المعلوماتية، في حين أن نسبة الحشد المعلوماتي الفلسطيني قليل جداَ تقوم به بعض المؤسسات غير الرسمية مثل منظمات حقوق الإنسان، أما الوزارات والمؤسسات الحكومية فهي مقصرة كونها لم تعيد تطوير وتحديث معلوماتها بدقة أو بشكل دوري ومستمر، حيث تشكل المعلومات المتجددة والمشاعة والثرية عنصراً أساسياً في نمو مجتمع المعلومات.
وأوضح أبو شومر أن تشكيل المجتمع المعلوماتي الفلسطيني يجب أن يتوافق مع الثقافة الوطنية الفلسطينية، والمبادئ الديمقراطية، وأن تكون المعلوماتية جزء من النظام التعليمي الشامل، وإدخال الحاسوب إلى المدارس بكثافة، حيث ينظر إلى جهاز الكمبيوتر في الوقت الحالي وكأنه جسم غريب أو مادة أجنبية لا علاقة لها بالمناهج، والعمل، والعمل على تغذية روح الإبداع، وتوفير الدعم للتدفق الحر والمتزايد للآراء المتعددة التي تتدفق من مصادر مختلفة، واحترام الهوية الثقافية بكل ما فيها من تنوع.
توعية المجتمع أولا
ويشاركه الرأي الدكتور أحمد أبو شنب عميد كلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس الذي أوضح أن المجتمع الفلسطيني في الظروف الراهنة – وفي ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد غير مهيأ لاستقبال هذا التدفق الهائل من المعلومات التي تصل من خلال وسائل الاتصالات سواء الإنترنت أو الأقمار الصناعية ووسائل الإعلام المختلفة، حيث يحتاج ذلك إلى تهيئة الفرد في المجتمع وتحضيره بالشكل السليم لاستيعاب هذا الكم والنوع من المعلومات - في مختلف المجالات في ظل ما يسمى "العولمة" – ليتمكن المجتمع من الاستفادة من هذه المعلومات وتوظيفها بما ينفع الفرد والمجتمع لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في دول العالم، مشيراً إلى أن المعلوماتية (المبتدئة) في المجتمع الفلسطيني هي نتاج جهود فردية، لذلك يجب على المؤسسات المتخصصة في الدولة أن توفر البنى التحتية والسياسات اللازمة لتدفق المعلومات وتجميعها وتنظيمها وتحليلها وضبطها واستغلالها لصالح المجتمع الفلسطيني وفي دعم وتطوير الوضع الاقتصادي (الصناعة والتجارة) والاجتماعي وغيره من مجالات الحياة. معبراً في الوقت ذاته عن أمله أن تأخذ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية التي ستكون الداعم الرئيسي للمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين دورها لتتمكن من إيصال المعلوماتية ومفاهيمها إلى كل فرد فلسطيني للنهوض بهذا المجتمع الذي عانى الكثير من الاحتلال البغيض، وأن تتاح لها مقومات العمل الناجح، والأداء المهني السليم.
وأوضح أبو شنب أن الشعب الفلسطيني بإمكانه توظيف المعلومات المتدفقة من خلال هذه القنوات ووسائل الاتصالات وذلك بتبني منهج الجدية والمسؤولية في الحياة والعمل من أجل المصلحة الوطنية العليا فعلاً لا قولاً، وأن تقوم المؤسسة الفلسطينية بدورها لتوعية أفراد المجتمع للنهوض بكافة مجالات الحياة وخاصة التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها، مشدداً على في هذا السياق على ضرورة الاستفادة من تجارب المجتمعات الأخرى للتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني لعمل تحولات جذرية فيما تركه الاحتلال خلال السنوات الماضية لنكون على مستوى المسئولية أمام العالم والحصول على الدعم العربي والدولي في مختلف المؤسسات الدولية لمواجهة إسرائيل وسياساتها العدوانية.
ولفت أبو شنب الانتباه إلى أهمية توعية الفرد الفلسطيني وتعريفه بمفاهيم تكنولوجيا المعلومات والمعلوماتية وكيفية توظيفها بما ينفع المواطن وذلك من خلال تكثيف البرامج الموجهة في وسائل الإعلام وعقد الندوات واللقاءات في مختلف المؤسسات، كذلك العمل على توفير وسائل الاتصال والأجهزة اللازم استخدامها لهذا الغرض وتوفيرها في المؤسسات التعليمية والمتخصصة.
وفيما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية أشار أبو شنب إلى أن تلك المؤسسات لا تزال بحاجة إلى دعم حقيقى ورعاية من خلال وضع وتحديث السياسات والأنظمة المعمول بها وكذلك توفير الدعم المالي للجامعات والكليات لتشجيع البحث العلمي وتوفير الموارد البشرية من ذوي الخبرات التكنولوجية للانتفاع من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مبيناً أن وسائل الاتصالات وخاصة خدمات الانترنت والفيديوكنفرنس أدى إلى سهولة تبادل المعلومات بين الجامعات المحلية في فلسطين والجامعات ومراكز الأبحاث في مختلف دول العالم (بنسب متفاوتة) حيث يخدم ذلك تحسين أداء المؤسسات وتطوير التوجه العلمي والبحثي في العديد منها منوهاً إلى أن هناك محاولات جادة لإنشاء شبكة اتصالات إلكترونية موحدة للكليات والجامعات ولكن الظروف السياسية وممارسات الاحتلال خلال فترة انتفاضة الأقصى أعاقت إنجاز هذه الشبكة، معبراً عن أمله أن تكون الظروف القادمة مناسبة لذلك، وخاصة، في ظل اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية في مجال تكنولوجيا المعلومات والعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية التكنولوجيا في حياة المجتمع.
وأشار أبو شنب أن ظروف وممارسات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تدمير كافة نواحي الحياة للشعب الفلسطيني، الأمر الذي يعيق تحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي بسبب ضعف الإمكانيات المادية للأسرة والفرد الفلسطيني، وكذلك عدم استقرار الظروف الاجتماعية والنفسية، إلى جانب الحاجة الماسة إلى مؤسسة رسمية تتمتع بالاستقرار لتتمكن من تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني والعمل على تطوير الأداء ليكون مجتمعاً تكنولوجياً مواكباً للتطور العلمي والتكنولوجي من حوله.



#محمد_كريزم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس اللاهثة وراء الإعتراف الدولي بها
- على خلفية تصاعد وتيرة الجرائم المقترفة بحق النساء :إنتقادات ...
- أصوات نسائية تنادي بمقاطعة النظام السياسي وأخرى تطالب بتشكيل ...
- دوائر ولجان المرأة في المؤسسات الأهلية والرسمية بين الدور ال ...
- حوار مع خبيرة تطوير المؤسسات هيفاء أسعد
- تفوق الإناث على الذكور في التعليم .... دلالات ومؤشرات مستقبل ...
- دلالات مشاركة المرأة في العملية التنموية
- قوة الأنا لدى المرأة الفلسطينية
- ضعف التمثيل النسائي في الهيئات التدريسية للجامعات والمعاهد
- رفض القطاع الخاص تشغيل النساء المتزوجات ..... تمييز وأنانية
- قدرة النساء على إدارة و تشغيل البنوك بين الحاجة والواقع
- مطلوب نساء للعمل لكن دون مقابل
- المهندسة هناء الرملي و ذاتها الإلكترونية
- علاقة السياسات الاقتصادية بالتنمية البشرية في فلسطين
- الهولندية أنيا ماولنبلت
- غياب النساء عن العمل النقابي أضاع حقوقهن الخاصة و العامة
- تهميش المرأة في التاريخ …… تمييز أخر
- مرحلة ما بعدإقرارالكوتة الحركة النسوية تعتبره مجرد خطوة أولى ...
- مجتمع الأعمال لم يعد للرجال فقط.. بل للنساء أيضاَ
- من ينصف النساء


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كريزم - هل يتحول المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع معلوماتي في المنظور القريب؟