أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - وكأنك يا ابو زيد ما غزيت














المزيد.....

وكأنك يا ابو زيد ما غزيت


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 13 - 00:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



بتطهير دير الزور وفك الحصار عن مطارها العسكري مسبوق بنصر الموصل والقلمون الغربي والشرقي والنصر الاستراتيجي بحلب اسدل الستار عما يسمى دولة الخلافة وطوي هذا الملف نهائيا الى غير عودة .
برغم ان اجتثاث داعش لم يصبح نهائياً وحاسماً وبان هناك ما يسمى الذئاب المنفردة والخلايا والبؤر النائمة منتشرة في العراق وسورية الا ان المشروع الاميركي الصهيوني التركي والرجعي العربي لما سمي دولة الخلافة الاسلامية كدولة متماسكة تستقطب الارهابيين وتتموضع بمدن استراتيجية وتملك الأموال والمصادر وتتأهب للتمدد وتنفذ المزيد من المشاريع والمؤامرات والسيناريوهات الاميركية قد انتهى تماماً.
وبذلك طوي ايضاً المشروع الاميركي بكسر محور المقاومة وقطع طريق طهران بغداد دمشق بيروت .
كما طوي ايضاً مشروع الشريط الحدودي العراقي السوري العازل والذي يوفر الامن الاستراتيجي للعدو الصهيوني .
وهذا يفسر استجابة اميركا لاتفاقيات خفض التوتر والهدنة ووقف اطلاق النار والايعاز بسحب الارهابيين من الصحراء السورية ( قوات احمد العبدو ، واسود الشرقية وفصائل الجيش الحر ) .
وهنا مربط الفرس فقد شنت اميركا العدوان على سورية منذ سبع سنوات وحشدت له ابشع آلة قتل عرفتها البشرية وهي الارهاب الوظيفي داعش والنصرة ومشتقاتهما ودربت واوعزت للخليج بالتمويل بعشرات ومئات المليارات ولتركيا والاردن بالتدريب وإدارة العمليات الارهابية العسكرية من غرف العمليات ذات السمعة سيئة الصيت موك وموم .
كما حشدت لذلك ماكينة اعلامية وإمبراطورية دينية تدير دفة الوعي وفق أوامر العمليات التي تتساوق مع المذابح التي كانت ترتكب بقصد إيقاع الصدمة والرعب في وجدان جماهير الشعب العربي بدلاً من مفهوم الصدمة والرعب العسكري الاميركي الذي اسقط بغداد والعراق .
وقد سلحت اميركا الجيش العراقي بعد تدمير الجيش السابق وحصدت مئات المليارات واعادت إعمار العراق بمئات المليارات ، ثم اعادت تدمير الجيش بغرض اعادة تسليحه وتدمير المدن العراقية بواسطة الارهابيين لتعود من بوابة اعادة التسليح الإعمار وتجني مئات المليارات وسرقة الثروات والنفط والتاريخ والحضارة العراقية .
كما هدمت المدن السورية وأحدثت دمارا هائلا واستنزفت الجيش السوري وتسببت بمئات ألوف القتلى والشهداء
لكنها وبنهاية المطاف لم تنجز مهمتها وهي كسر محور المقاومة وإيقاف دعم ايران وسورية للمقاومة وإخضاع سورية وإدخالها لحظيرة الدول التابعة .
وقد شهدنا في الآونة الاخيرة توقيع اميركا على اتفاقيات خفض التوتر في المناطق السورية في حالة تكيف مع الانتصارات السورية والعراقية واللبنانية وحلفائهما
وقد استجابت السعودية للتحولات وانخرطت تركيا والاردن في الاتفاقيات الاخيرة.
وقد استمعنا لوزير الخارجية الاردني يتحدث عن دور اردني في تثبيت وقف اطلاق النار وفي ضمان حدود اردنية سورية خالية من الارهاب تكيفا مع الانتصارات والانجازات الميدانية السورية واللبنانية والعراقية إيذاناً بنهاية المشروع.
لكن تصريح لافروف فضح الدور الاميركي بدعم النصرة المصنفة دوليا بالارهاب وبمحاولة منع استهدافها ، وهي رسالة تطمين اميركية واضحة للعدو الصهيوني الذي انتظر كل هذه السنوات ليكسر سُوَرية ومحور المقاومة ليصحو ذات انتصار ويجد على حدوده الشمالية كل من الجيش السوري وحزب الله والحرس الثوري والمقاومة القادمة لتحرير الجولان في تكرار لمشهد احلال الخط الايراني المعادي للكيان الصهيوني اثر اسقاط صدام بقصد اخراج العراق ،
وبعودة المقاومة ومحورها روسيا القوة والدولة الكبرى محور دول البريكس القوة الاقتصادية العظمى وايران القوة الإقليمية الكبرى وسورية الموحدة القوية المستقلة والمقاومة الرادعة للعدو الصهيوني وتفكك لدول الخليج والناتو وأفول للهيمنة وارباك للسياسية الاميركية واستدارة تركية وانكفاء للعدو الصهيوني .
سبع سنوات من العدوان الاميركي على سورية وقبلها العراق وليبيا وتونس افضت لتغيير نوعي استراتيجي في موازيين القوى لصالح معسكر التحرر من الهيمنة والسطوة الاميركية يمهد لتحولات دولية دراماتيكية .

وكأنك يا ابو زيد ما غزيت

ناجي الزعبي 2017/9/12 عمان



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الروهينغا الان
- الهجوم السوري المعاكس
- تداعيات الصمود السوري
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين تضامنا مع الشعب والرئيس الفنزو ...
- بيان مفتوح للتوقيع دعماً للشعب والرئيس الفنزويلي بمناسبة انت ...
- تهاوي اسباب العدوان الاميركي على سورية
- ثوب العيرة ما بدفي
- حلب فجر عالم جديد
- اسقاط طائرة ال اف 16 الصهيونية
- الصاروخ اليمني بركان 1
- الانقلاب
- ما بعد بعد همدان
- موسكو ممر اردوغان الاجباري
- عبدالله نعتذر من انسانيتنا
- تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
- حقائق وليست تحليلا-
- تغيرت الوجوه والنهج باقي
- التحاق السعودية بكامب ديفيد
- زيارة سلمان للسيسي
- اللعبة الاميركية القذرة


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - وكأنك يا ابو زيد ما غزيت