أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالخالق صبري عقراوي - ثوريوا الجبال شوفينيوا السهول














المزيد.....

ثوريوا الجبال شوفينيوا السهول


عبدالخالق صبري عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 10:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عندما يحتاج البعض الى المعونه والمواساة يركض الى اولئك الذين بيدهم تقديم المساعدة والسلوى والشكوى من الظلم المرير للانظمة الرجعية والشوفينية التي لاتقيم وزنا للبشر وحقوقه وساتذكر ان أكتب ذلك في مذكراتي التي سانشرها حين امتلك مستقبلا صحيفة يوما ما .ويا لكرم وطيبة قلب تلك الجماعات الشعبية اصحاب تلك الشراويل الواسعة اولئك الذين هم اصلا خارجون عن سلطة الدولة ويسارعون بتقديم ماتستطيع عوائلهم المنهكة من تقديمه من الاكل والشرب وغير ذلك من الامور وحتى الاستحمام الى من هم من امثالنا الثوريون ويتم تقديمها الينا نحن الغرباء في وطنهم عن طيب خاطر وانسانية ليس لها نظير. ذلك الشاب الاسمر النحيل والهارب من انياب الاستخبارات في مدن الجبايش والبصرة والناصرية والديوانية والسماوة وميسان والنجف والحلة والمسيب والشطرة وطويريج ويسكن الان في احد كهوف هذه الجبال الموحشة التي ليس فيها غير النابالم والقصف والموت وحديث الكاكوات الذي لايفقه شيئا منه الا كاكه حمه وكاكه محمود... هكذا تدور السنوات ويظهرالشاب وعلى رأسه بعض من الشيب وعلى حين غرة في احد الفضائيات يغرد ويلعن ويقول لاولئك الذين اطعموه سنوات القهر والجوع والمرارة والالم ليس لكم وطن وانا رب الوطن وهذه بلادي وقوتي وقوت اطفالي وليس لكم واطفالكم قوت فيها. كاكه انته هم صدكت الحجي يوم جنت يمكم ..ها ها. ها. .يصيح ويزبد ويعلن ان لاشعب في كوردستان ولا بشر فلم يكن هناك غير الجبال وهي بجودها الحجري وطبعها المسالم قد اطعمتني خبزا فابتدعت له اسما سميته ( اركاك ) وذلك حين هربت في شتاء ذلك العام المطير وسيزعق ايضا باني في الجبال لم ارى هناك اطفالا أو نساءا في تلك القرى الا اشجارا جبلية كثيفة وهي التي حمتني من راجمات الصواريخ التي انهال بها علي جيشي الوطني العراقي الباسل محاولا قتلي فاصيب ابن ذلك الكوردي كاكه سمايل وكان واقفا امامي ومات. الحقيقة اني لم ابه البتة ومنذ ذلك اليوم نعت الى نفسي ثوريتي. وفي حقيقة الامر انه لم يكن هناك في تلك الاصقاع التي يقال ان لها اسما يقال له كوردستان غير الاف الينابيع ومئات الانهار التي شربت مائها حتى ارتويت وبصقت في بعض ابارها حتى اتخمت. وانا اقرر الان امامكم باني لم ارى بشرا في كوردستان يستحقون تقرير مصيرهم اللهم الا ذلك الصبي الذي قتل بدلا عني فهو يستحق ان يقرر مصيره. . علاوة على ان يصنفوا كبشر ولهم حقوق فهذا لن يكون. فليكن للاتراك دولتهم او دولهم فلا ضير في ذلك فهم قد ساعدونا ايام محنتنا حين ارسلوا دباباتهم السريعة للدفاع عن كربلاء المقدسة ايام الانتفاضة الشعبانية وهم بعد ذلك قد اعلنوا الحداد لثلاث دقائق يوم قتل اولادنا وتم دمار شعبنا وليهرع وزيرنا العبادي اليهم مرة اخرى على عجل لينصرونا على تلك الجبال اللعينة. وليكن للفرس ولايتهم ولم لا فليس في ذلك اي ضرر فساتذكر انهم قد ارسلوا رادوديهم ليقودوا نواحنا في اربعينية الامام الحسين (رض ) قبل وبعد تاريخنا هذا. وليكن للعرب دولهم الكارتونية الكبيرة والصغيرة وحسب العشائر ولم لا. فدول كدول الخليج العربي الصامدة بوجه الظلم قد حاصرت نظام صدام حسين واوقفت اعطائه المال والسلاح ولم يعطوه قرشا واحدا يوم ان ساق ابنائنا بالالاف وحولهم الى محرقة الموت في حربه مع جارتنا ايران لثمانية اعوام بل انهم كانوا قد اعلنوا عليه حصارا بحريا كاملا وكان دعمهم لشعبنا ليس له نظير. ايضا ليكن للهنود الحمر دولتهم الفتية في امريكا الاستوائية فلا مانع ايضا وهم قد اهدوا احد مراجعنا سيفا من خشب يوم ان حاربنا به جيوش العوجة الهمجية فليكن لكل اقوام الارض وشتاتها دول وحقوق ومراجع. اما قوم الاكراد وكوردستان فلا .. اليس هم اولئك السذج الذين حمونا في جبالهم واستنجدنا بهم فانجدونا يوم ان كنا هاربين في جبالهم الساحقة وكنا نضحك في وجههم وناكل طعامهم وننام في اسرة عوائلهم في دفء الشتاء، فيا لهوان نفسي انا الثوري في وطن غيري والشوفيني في وطني.
عبدالخالق صبري عقراوي



#عبدالخالق_صبري_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية بكاء الثوار لاستفتاء اقليم كوردستان
- المالكي بداية ونهاية
- اوباما ومحنة الهروب
- كوردستان بين سايكس بيكو وسقوط الموصل
- حكومة المالكي وكوردستان بين السياسة والاقتصاد


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالخالق صبري عقراوي - ثوريوا الجبال شوفينيوا السهول