أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عبد اللطيف - حرية الوطن وسعادة الكادحين














المزيد.....

حرية الوطن وسعادة الكادحين


شاكر عبد اللطيف
استاذ جامعي

(Shaker Abdulatif)


الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحت هذا الشعار تسلقت النخبة من أوائل المناضلين العراقيين أعواد المشانق واستشهدت في يوم 13/ شباط( فبراير) 1948 . فهد وحازم وصارم ، تدلوا كعناقيد العنب وكرطب النخيل بعين تنظر بالحب والوفاء للطبقة العاملة وعين أخرى تنظر الى مستقبل الشعب السعيد .
نريد أن نستذكر هذة الشهادة للاشارة الى الزمن الطويل الذي تعرضت و تتعرض فيه الحركات الماركسية والاحزاب الشيوعية في الوطن العربي الى حملات محاربة الفكر عن طريق الملاحقات والتصفيات والتشويه. وفي هذا المجال نثير السؤال التالى : لماذا تقصد هذه الافكار دون غيرها على مر السنين بالرغم من اختلاف حقب الحكم التى سيطرة على مقدرات الشعوب ؟
للاجابة على هذا السؤال لابد من توضيح بعض الامور المتعلقة بجوهر الصراع . لقد شارك الماركسيون في تطوير وتقوية تنظيم الحركة الوطنية التحررية ضد الاستعمار المباشر في بداية القرن العشرين ، وناضلوا مع الاحزاب الوطنية والقومية لوضع اسس التحرر وبناء مجتمع مدني يستند الحكم فيه الى دستور تتفق عليه الجماهير الواسعة من المواطنين . كانت أهداف المراحل السابقة مهمة كبيرة في حينها تطلبت نضالاً طويلاً لحقيق بعض تلك الاهداف ، وكان ذلك النضال معقد لتعقد الضروف الموضوعية حينها ، وبالاخص في بداية تكوين الدول السياسية وفي والوقت الذي انتشرت فيه جيوش الحلفاء في معظم الدول للدفاع عن مصالح رؤوس أماولها ، حيث شجعت وضغطت وتدخلت هذه الجيوش ورؤوس الاموال آنذاك ومنها الحكومة البريطانية لتصفية النخبة المثقفة من الماركسيين .
لم يكن خوف الامبريالية العالمية من التحرر والاستقلال بحد ذاته كمطلب للحركات السياسية ، بل كان الخوف من الانعتاق من مخالب رؤوس اموالها وتكوين نظاماً اجتماعاً لايتفق مع مبادىء واسس عولمتها . ومن هنا يتضح الجواب ، حيث شخصت رؤوس الاموال الاحتكارية عدوها الاول والفكر الذي يتبناه وعملت على محاربه منذ ولاده في الوطن العربى مستعينة بالبرجوازية الطفيلية التى تشكلت ونمت تدرجيا تحت مجهر الدولار البترولى أو بدعم مباشر للانظمة القديمة . وكما كان وما زال دور اللاحتكارات المعروف في تبريز وتهويج الخلافات الثانوية بين ما طرح من تكتيك للحركات الماركسية وما يطر من تكتيك للبرجوازية الوطنية الصغيرة وما ينفرد فيه الفكر الديني السياسى من نظرة للحاضر والمستقبل . أن تأليب وابراز الخلافات الثانوية في التكتيك بين تلك القوى المحركة للمجتمع يقدم خدمة للاحتكارات وجيوشها ، ويشجعها على أستخدام ودعم سياسة الفوضى في خدمة التخندق الطائفي والعرقي . كما وأن عدم انتباه الحركات السياسية الى الخطر الذى يمكن أن تقع فيه أذا ما دخلت في سياسة الفوضى المتمثلة في أنياب العولمة ، فان أهدافها النبيلة التى تسعى من أجل تحقيقها سوف تتحول الى مهمات ثانوية تعجز عن تحقيقها في المستقبل .
والواضح هنا بأن هناك هناك منظور مشترك للقضايا الوطنية العامة بين القوى الفاعلة في النضال، وهناك أهداف وشعارات تتيناها القوى المشار أليها أعلاه ، من بينها التحرر وبناء الوطن اقتصاديا واجتماعيا ، حيث لا يوجد اختلاف بين الافكار والاهداف في الموقف من المساواة بين الناس والموقف من الاستغلال البشع للبشر . أن هذه النقاط الجوهرية التي إتفقت عليها جميع الطلائع السياسية الوطنية في العقود المنصرمة ، والتى مازالت فعالة ومهمة في الوقت الحاضر ، تعتبر اساس لبناء جنينة مصغرة للمجتمع على الارض . هنا يتضح الموقف من الفكر الماركسي ، لذلك فأن التوقعات باستمرار تأجيج الخلافات التكتيكية في تحقيق الديمقراطية والنظام الدستوري سوف تستمر بتفعيل سياسة الفوضى التى تستهدف ضياع الشعب في وسطها لكي لايعرف الطرق الصحيح ، وها نرى كيف تحاول هذه القوى من زرع سفين الفتنة بين أطراف الحركة الكوردية بتقويل ما لم يقوله الشيوعيون الكورد هو دليل على اسنمرار محاربة هذا الفكر في كوردستان والشىء مشابه له في المناطق العربية .



#شاكر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)       Shaker_Abdulatif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء ،.... ولكن في العصر الحديث
- يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية
- ما جرى ويجرى في العراق
- كل الى التجدد ماض فلماذا هذا القديم
- في الاتحاد قوة
- متى يتحول الكفاح المسلح الى اعمال ارهابية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عبد اللطيف - حرية الوطن وسعادة الكادحين