أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - علي دريوسي - حول حماية البيئة في المشافي السورية














المزيد.....

حول حماية البيئة في المشافي السورية


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:07
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تنتشر في سورية المستشفيات بجميع محافظاتها ويصل عددها إلى حوالي 353 مشفى بعدد أسرّّة 18737 سرير (إحصائية 1998). تشكل المشافي الحكومية 65 مشفى بعدد أسرّة 13737 والمشافي الخاصة وعددها 285 مشفى بعدد أسرّة 4411 . هذا يعني بأن هناك حوالي 13 سرير طبي لكل 10000 مواطن أي سرير لكل 775 مواطن. حتى هذا اليوم لا يوجد في سوريا ذلك الاختصاص المسمى بعلم المشافي (لا علاقة لذلك بعلم التمريض) ولا يوجد في القانون السوري تعليمات حكومية حول تنظيم المشفى كورشة عمل .
ولتقييم قضية حماية البيئة في المشافي السورية يجب التمييز بين المشافي بنوعيها الخاص والعام، لأن المشافي الخاصة تسعى بالدرجة الأولى لتحقيق الكسب والسمعة الجيدة بغية التنافس في السوق الطبي يجب عليها أن تعمل وفق المعايير العالمية الاقتصادية والاجتماعية قدر الإمكان، أما المشافي الحكومية فهي تعمل بالدرجة الأولى من أجل تغطية الاحتياجات الصحية للسكان وأما الربح والخسارة فلا يدخلان ضمن حسابات هذه المشافي. حيث أن معظم الخدمات الصحية يتم تقديمها للمواطن بدون أجر وفي الوقت ذاته لا يوجد هناك شركات تأمين صحي لدفع تكاليف العلاج للمشافي.
حسب بعض الدراسات التقديرية فإن كل سرير ينتج حوالي 5 كغ من النفايات المختلطة في اليوم و20 بالمئة منها هو خليط من نفايات ملوثة وآلات حادة و بالتالي يمكن الاستنتاج بأن إجمالي النفايات الخطرة في المشافي السورية تبلغ تقريباً 20 طناً في اليوم.
إن معظم هذه المشافي سواء الخاصة منها أو العامة لا تقوم بفرز نفاياتها الطبية وتتلخص إمكانية التخلص منها إما بالحرق في الهواء الطلق أو الطمر في مكبات عشوائية مع العلم أن بعض المشافي وهي قليلة تمتلك محارق خاصة بها ولكنها في الغالب لا تعمل بدرجات الحرارة المطلوبة مما يؤدي إلى انتشار ملوثات الهواء في المناطق المحيطة بها مثل الديوكسين والزئبق.
وبناءً على المعلومات المتوافرة حتى الآن عن وضع المشافي في سورية ( وهذه النتائج تنطبق على المراكز الصحية الأخرى و العيادات الخاصة والمخابر) يتبين لدينا:
1- عدم وجود تقدير حقيقي لكميات النفايات الخطرة وغير الخطرة المتولدة .
2- يتم جمع النفايات المعاشية مع الخطرة في الحاويات نفسها.
3- نقص كبير في حاويات النفايات الطبية النموذجية.
4- نقص كبير في تعقيم الحاويات.
5- يتم صرف النفايات السائلة والطبية في شبكة الصرف الصحي العامة ودون معالجة.
6- لا تتم أية معالجة حقيقية للنفايات .
7- عدم وجود أي تدريب أو إجراءات للصحة والسلامة المهنية للعاملين ولا يوجد دليل إجراءات بيئية مكتوبة وموثقة.
8- عدم وجود أي بند تمويل مالي ضمن ميزانية المشفى لإدارة النفايات الطبية.
وبالتالي يتبين لنا ضرورة دراسة واقع النفايات المتولدة في المشافي بكافة أشكالها ووضع الخطط لمعالجتها والتخلص منها بأكثر الطرق ملائمة للبيئة المحيطة.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2004 تم إصدار قانوناً جمهورياً للنظافة في سورية تم فيه تعريف المواطنين والمؤسسات الرسمية بالنفايات وأنواعها و من بينها الطبية وقد تم تصنيف النفايات الطبية الخطرة إلى:
النفايات الخامجة، النفايات الباثيولوجية، النفايات الدوائية، النفايات المشعة و النفايات الكيميائية.
وفقاً لهذا القانون تم إلزام الجهات المسؤولة عن توليد هذا النوع من النفايات بالتخلص منها و حسب النص:
يلتزم مالكو المشافي الطبية ومديروها في القطاع العام والخاص بما يلي:
1- فصل النفايات الطبية عن بعضها من نقطة المنشأ.
2- توصيف النفايات تبعاً لخطورتها وطبيعتها.
3- معالجة النفايات السائلة قبل طرحها إلى شبكة الصرف العامة.
مع العلم أنه لم يتم العمل بهذا القانون حتى الآن بالشكل الصحيح وهذا يعود إلى أسباب كثيرة ومنها:
1- عدم إدراك الجهات المسؤولة والشعبية بالمخاطر الصحية والبيئية للمخلفات الطبية.
2- عدم وجود سياسة طبية سليمة لدى المسؤولين لتبيان مخاطر هذه النفايات بالشكل الصحيح .
3- ضعف الميزانية المخصصة للتخلص من النفايات، فعادة تأتي الأولوية لدى المسؤولين للعناية بالمرفق قبل العناية بالمريض الإنسان وما ينتج بعد ذلك فلا أحد يهتم له.
4- صعوبة الحصول على المعلومات الكافية حول النفايات الطبية.
5- عدم وجود طرق آمنة ورخيصة للتخلص من النفايات الطبية حتى الآن و غياب الدراسات العلمية حول استراتيجيات معالجة النفايات الخطرة
وبالتالي فإن دواعي الاهتمام بموضوعة التلوث البيئي في المشفى السوري تنبع من:
1- عدم وجود خطة عمل لإدارة النفايات الطبية و خاصة الخطرة منها .
2- خطورة النفايات الطبية تستوجب وجود حلول لها .
3- تعرض العاملين للأضرار أثناء تعاملهم مع المخلفات الطبية .
4- الثلوث البيئي الناتج من التخلص غير السليم من المخلفات الطبية.

و الله ولي التوفيق



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهندسة و المنتج
- المدرسة و فن النفايات
- تأسيس مصرف للتسليف البيئي
- الخضر الألماني و تحالف التسعين
- الاستثمار الأخضر للنقود
- الكوسموس التكنونانوي و مخاطر التلوث البيئي ـ 3 ـ
- تطبيقات التكنولوجيا النانوية ـ 2 ـ
- الكوسموس التكنونانوي ـ 1 ـ
- ـ 2 ـ الجامعات و الإيكوتكنوايديولوجيا
- -1- الجامعات و الإيكوتكنوايديولوجيا
- الأهمية البيئية للطاقة الهوائية
- عالمية التأهيل الهندسي في عصر العولمة ـ الجامعة الألمانية نم ...
- حول التعليم العالي في ألمانيا
- السياسة البيئية ومهامها الأساسية
- الفوائد البيئية و الإقتصادية الناجمة عن معالجة المخلفات العض ...
- الفوائد البيئية و الإقتصادية الناجمة عن معالجة المخلفات العض ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - علي دريوسي - حول حماية البيئة في المشافي السورية