أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إقطاعات توزع على العائلة المالكة، سابقا وحاضر!!.














المزيد.....

إقطاعات توزع على العائلة المالكة، سابقا وحاضر!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستئثار أن يخص الإنسان نفسه وذويه وقرابته وحاشيته وينفرد بأمور تأتي مخالفة لموازين المنطق والعقل والفطرة والعدالة والأخلاق والشرع ، وهو من أخطر الخصال التي تفتك بالقيم وتسحقها، وله تبعات كارثية لا تقتصر على الجانب الفردي الأخلاقي فحسب، بل تضر بالمجتمعات والأوطان، لأنه يجر إلى الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيره، يقول الإمام علي عليه السلام: الاِستِئثارُ يوجِبُ الحَسَدَ ، وَالحَسَدُ يوجِبُ البِغضَةَ ، والبِغضَةُ توجِبُ الاِختِلافَ ، وَالاِختِلافُ يوجِبُ الفُرقَةَ ، وَالفُرقَةُ توجِبُ الضَّعفَ ، وَالضَّعفُ يوجِبُ الذُّلَّ ، وَالذُّلُّ يوجِبُ زَوالَ الدَّولَةِ وذَهابَ النِّعمَةِ .
وتزاد خطورة الاستئثار، حينما يمارَس تحت مظلة الدين، وعلى يد من يشغل أخطر المواقع الدينية كالخليفة والفقيه، وبالرغم من أن الشارع المقدس قد نهى عن هذه الصفة الذمية إلا أنها كانت ولا تزال حاضرة وبقوة في سلوكيات من يدعي التدين، والتاريخ الإسلامي ينقل لنا الكثير من مظاهر الاستئثار التي فاقت حد التصور والخيال ، ومنها على سبيل المثال، ما كشف عنها المحقق المهندس، نقلاً عن ابن الأثير في كتابه الكامل، خلال سرده لسيرة الْمَلِكُ "الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ" كما يصفه، حيث قال المحقق: قال ابن الأثير: }}وَكَانَ الْعَادِلُ قَدْ قَسَّمَ الْبِلَادَ فِي حَيَاتِهِ بَيْنَ أَوْلَادِهِ. فَجَعَلَ بِمِصْرَ الْمَلِكَ الْكَامِلَ مُحَمَّدًا، وَبِدِمَشْقَ، وَالْقُدْسِ، وَطَبَرِيَّةِ، وَالْأُرْدُنِّ وَالْكَرَكِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْحُصُونِ الْمُجَاوِرَةِ لَهَا، ابْنَهُ الْمُعَظَّمَ عِيسَى، وهنا علق المحقق الإستاذ: ((هذه إقطاعات توزع على العائلة المالكة)) وَجَعَلَ بَعْضَ دِيَارِ الْجَزِيرَةِ وَمَيَّافَارِقِينَ وَخِلَاطَ وَأَعْمَالَهَا لِابْنِهِ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ مُوسَى، وَأَعْطَى الرُّهَا لِوَلَدِهِ شِهَابِ الدِّينِ غَازِي، وَأَعْطَى قَلْعَةَ جَعْبَرَ لِوَلَدِهِ الْحَافِظِ أَرْسَلَان شَاهْ فَلَمَّا تُوُفِّيَ ثَبَتَ كُلٌّ مِنْهُمْ فِي الْمَمْلَكَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ أَبُوهُ{{.
وأما في الزمن الحاضر فحدث ولا حرج فقد سيطر الاستئثار على كل مفاصل الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وخصوصاً في العراق، استئثار في الحكم والسلطة والإدارة والقرار والأموال والخيرات والثروات والبنايات والمؤسسات وغيرها، فكل تلك الأمور استحوذ عليها الرئيس أو القائد أو الرمز الديني( اللاديني) وأبنائه وأقربائه وحاشيته ومن يدين له بالتبيعة والولاء والانقياد، ففتحت أبواب الفساد على مصراعيها حتى تصدر العراق قائمة الدول الأكثر فسادً بلا منافس، وكل هذا بسبب الاستئثار والمستأثرين...



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنصيب وحماية الفاسدين، منهجٌ داعشيٌ مستمر.
- الشعوب بين ظلام المعلومة الخرافية ونور المعلومة العلمية.
- اقرؤوا..تعلموا..تحرروا من الكهنة والخوارج.
- الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.
- لصوص بلا حدود.
- رشوة الرموزَ الدينيّةِ والاجتماعيّةِ ماضٍ مستمر!!!.
- ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.
- فلسطين بين وحشية الدواعش وغطرسة اليهود.
- الآثار في ضمير الاحرار.
- الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إقطاعات توزع على العائلة المالكة، سابقا وحاضر!!.