أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - طُغاة..ارحلوا














المزيد.....

طُغاة..ارحلوا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 23:09
المحور: المجتمع المدني
    


في كانون الثاني من عام 1948 كتب شاعر عبلّين المرحوم جورج نجيب خليل رسالة لمجلة اتحاد الاندية الارثوذكسيّة العربية الصادرة في القدس اقتطف منها ما يلي : " أرجو ان تضاعف المجلّة الضّرب على الوتر الحسّاس فتنير اذهان الملّة عن ايرادات الاوقاف والاديرة، بحيث يطلّع الجمهور الارثوذكسي على مجموع ايرادات الاوقاف والاديرة في فلسطين وشرقي الاردنّ، التي يتنعّم بها رجال البطرياركيّة الاورشليميّة لوحدهم دون أن يفكّروا بشقاء ومآسي أفراد الطائفة المعوزين والمتألمين ، ودون أن ينظروا لبناء المشاريع العمرانيّة كالملاجيء والمدارس والمستشفيات والكنائس ، ولكي تقف الطائفة أيضًا على مبلغ تحجُّر أكباد هؤلاء اليونانيين الذين أقاموا انفسهم رعاة علينا ،ومدى الاجحاف الذي يُلحقونه بالملّة من جرّاء عِنادهم وغطرستهم.."
وما زال الامر على حاله شاعرنا الغالي المرحوم..ولكننا لن نسكت..
ففي باب الخليل حيث تجمّع المئات من الطائفة الارثوذكسيّة في البلاد لبدء المظاهرة التي تنادي برحيل البطريارك اليوناني ثيوفيلوس قال أحدهم صارخًا : "انظروا ..أترون هذين الفندقين اللذين امامنا ، لقد أجّرتهما البطرياركية اليونانية ل.. 99 سنة لقاء مبالغ قليلة ..
نظرتُ وتحسّرت..
فيدُ البطاركة وثيوفيلوس ليس بأقلّ حظًّا منهم امتدت وتمتدّ الى املاك الكنيسة لتبيعها شمالًا ويمينًا في كلّ انحاء البلاد، من الناصرة مرورًا بطبريا وقيساريا ويافا والقدس و....
والقضيّة دونمات ..عذرًا عشرات بل مئات الدونمات ولا يرمش لاحدهم جفن وكيف يرمش وهم لم يتعبوا بها ؟!!
وصرخت الجموع : ارحل ، ارحل
كلّكم تجّار تبيعوننا بالدولار..
كلّ هذا والصّحافة تنظر وترى وتُسجّل الحراك الشعبيّ المبارك للعديد من المجالس المليّة الارثوذكسيّة العربيّة في البلاد.
حقيقة بدأت كرة الثلج تتدحرج ولن تقف قبل ان تهرس تحتها كلّ التجاوزات وكلّ الشّرور والذّنوب والخطايا الظاهرة والمُستترة !!!
وعينك فالقضيّة بالنسبة لي ليست الارض والاملاك فقط مع انها مهمّة ومهمّة جدًّا ، كما لكلّ فرد من أفراد وأعضاء المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة في البلاد والذين رأيتهم مع الشعب المؤمن والمساكين بالرّوح يصرخون وقد بُحّت حناجرهم ؛ يصرخون أمام البطركيّة الاورشليميّة اليونانيّة في القدس اليوم السبت في التاسع من ايلول 2017
ارحل ..ارحل ..مللناكم.
نعم القضيّة ليست عندي فقط الاملاك رغم اهميتها وانمّا ايضًا التجهيل المُمنهج والمدروس والمُبيّت ، فمنذ عشرات السنين وهم يعملون على جعل المسيحي الارثوذكسيّ العربيّ أميًّا أو يكاد في معرفة دينه، فيكفي ان يحضر يوم الأحد الى الطقوس وأقول الطقوس ، أمّا الفداء والخلاص فلا دخل لكم بها، وإن لم يعجبكم الامر فالسماء مفتوحة والحدود كذلك ،هاجروا وأريحونا.
أمّا الوجع الثالث الذي يقضّني ، فهو الوقوف بشدّة امام توحيد الكنائس وتوحيد الاعياد في حين ان اهلهم وشعوبهم في اليونان وقبرص وحّدوها مع الغرب تحت تأثير وضغط السوق الاوروبيّة المشتركة.
امّا الأمر الآخَر الذي يزعجنا جميعًا فهو الطلاق السريع( ونحن نعرف رأي الانجيل بالطّلاق ) ودون البحث الجادّ في رأب الصّدع وبناء الجسور بين الزوجين ، فلا غرو ان تجد ان شابًا كاثوليكيًا اختلف مع زوجته انقلب بقدرة قادر خلال اسبوع الى ارثوذكسي وطلّق زوجته على الفيزا !! وما أدراك ما الفيزا.
أخيرًا يحضرني ما قاله زعيم الهند الشهير غاندي بعد ان قرأ الكتاب المُقدّس : " الكتاب المُقدّس تاج جميل ، دُرّته الموعظة على الجبل ، ولولا رجال الدين المسيحيين لأصبحت مسيحيّا" تخيّلوا معي لو صار هذا الغاندي مسيحيًّا لجذب خلفه للربّ مئات الملايين..
لست اعمّم فهناك الكثير من رجال الدين الرائعين الذين يربطون نهارهم بليلهم في خدمة الربّ..
بُحّت الحاجر وهي تصرخ : ارحل ..ارحل..سنعود لك بكلّ الطرق.لن ندعك تعبث بنا وباملاكنا وايماننا.
ا .ر.ح. ل.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمّ الطّنافس الفوْقا والتحتا
- براءة وغنَج
- سيّارة الجيب الأحمر
- على رِسلِكِ سيّدتي
- يوم المُعلّم بَحْ
- الكراسي المُقدّسة
- أعراسنا أضحت همًّا
- الصّحن المُغطّى ما زال في حارتنا..
- الشَّعب الرّوسيّ سيمفونية متكاملة
- حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا
- عبلّين كانت وما زالت منبت الأصالة
- د. تيسير الياس : وسامك فخرٌ لنا
- هناك تُضحي شاعرًا
- وردُنا آخَر
- نُريدُ ناديًا للشّباب لا للمُسنّين
- أحبّكم لو تعلمون
- المتسوّلون ومفارق الطُّرُق
- صَفقات وسيف
- مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن
- أدباؤنا المحلّيون في المدارسِ لحنٌ جميل


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - طُغاة..ارحلوا