أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شابا شبلا - الراشي والمرتشي في العراق الجديد














المزيد.....

الراشي والمرتشي في العراق الجديد


سمير اسطيفو شابا شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 03:11
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الراشي والمرتشي في العراق الجديد
الحقوقي سمير اسطيفو شبلا

المقدمة
بالنظر لدخول الرشوة في كل مرفق من مرافق حكومتنا العتيدة باعتراف مسؤوليها أو حكامها بمناسبة ودونها, وسبق أن تحدينا اي انسان عراقي او غيره ان يقدم شهادة موثقة عدم تلقي أية رشوة في مؤسسة من مؤسسات حكومتنا الحالية ومنذ نيسان 2003 ولحد اليوم؟ عليه من واجبنا أن نقوم ببعض التوضيحات الحقوقية والثقافية للافادة العامة

الموضوع دون نتيجة
(جريمة الرشوة)
الرشوة ..اتفاق بين شخص الراشي وهو صاحب المصلحة الذي يقوم بتقديم العطاء أو المنفعة أو الوعد بها أو المرتشي وهو الموظف او المكلف بخدمة عامة الذي يطلب أو يقبل الفائدة أو الوعد بها مقابل عمل أو امتناع عن عمل يدخل في اختصاصه أو مأموريته وتستند الرشوة على فكرة الاتجار بأعمال الوظيفة العامة
الوسيط هو الشخص الذي يتوسط لدى الراشي والمرتشي فإما يكون ممثلا عن المرتشي فيقوم بدوره أعلاه أو يكون ممثلا عن الراشي فيقوم بدوره
علة تحريم الرشوة في أمرين
1. خطورتها على النظام الاجتماعي كونها تضعف ثقة المواطنين بالوظيفة العامة والقائمين بها- كما هو حالنا اليوم في العراق الجديد
2. انتفاء العدالة لأن مقدرة الأفراد على دفع الرشوة مقابل تحقيق مصالحهم تختلف تبعا لقدراتهم المالية - لا عدالة بدون حق! ولا حق بدون عدالة
المشرع العراقي تبنى فكره أحادية الرؤية أي أن الرشوة جريمة واحدة يكون فيها الراشي والمرتشي فاعلين وتتحقق بالعرض والقبول ودليل ذلك أنه قرر للراشي نفس عقوبة المرتشي
*. في حالة عدم قبول الموظف او المكلف بخدمة عامة للفائدة المعروضة عليه من الراشي ..هنا لا يسأل الراشي عن جريمة الرشوة بسبب عدم تلاقي الإيجاب والقبول ولكنه يسأل عن جريمة خاصة وفق الماده 313 عقوبات إلا وهي جريمة عرض الرشوة
*. جريمة الرشوة تتحقق حتى في حالة رفض صاحب المصلحة طلب الموظف لأن طلب الموظف يمثل الاتجار بالوظيفة لذا اعتبرها المشرع جريمة متحققة بشكل تام بمجرد الطلب فلا شروع في جريمة الرشوة لأنها من الجرائم الشكلية التي لا شروع فيها إذ أنها أما تقع أو لا تقع
*. جريمة الرشوة تتحقق سواء كانت العطية أو المنفعة باهظة ام تافهة وبسيطة وسواء استلمها الموظف او المكلف عاجلا أو آجلا وبغض النظر عن طبيعتها سواء كانت مادية المبلغ من المال أو معنوية مثال ذلك حصول ابنه على وظيفة
*. ملاحظة الماده 2/19 من قانون العقوبات حيث عرفت الموظف و المكلف بخدمة عامة حيث أن مفهوم الموظف في قانون العقوبات أوسع من مفهومه في القانون الاداري حيث نصت الماده أعلاه وعرفته بأنه(كل موظف او مستخدم او عامل انيطت به مهمة عامة في خدمة الحكومة ودوائرها الرسمية وشبه الرسمية والمصالح التابعة لها أو الموضوعة تحت رقابتها ويشمل ذلك رئيس الجمهورية ونوابه والوزراء وأعضاء المجالس النيابية والبلدية كما يشمل ذلك المحكمين والخبراء ووكلاء الدائنين والمصفين والحراس القضائيين واعضاء مجالس ادارة ومديري مستخدمي المؤسسات والشركات والجمعيات والمنظمات والمنشآت التي تساهم الحكومة او احدى دوائرها الرسمية او شبه الرسمية في مالها بنصيب ما بأية صفة كانت وعلى العموم كل من يقوم بخدمة عامة بأجر او بغير اجر
*. إذا انتفت صفة الموظف او المكلف وقت وقوع ماديات الجريمة مثلا بالطرد أو الفصل فإن الفاعل لا يعد مرتشياً بالتالي لا تطبق بحقه أحكام الرشوة وإنما قد تطبق بحقه أحكام جريمة الاحتيال أن توافرت أركانها
*. ان تحقق الصفة بعد وقوع ماديات الجريمة لا يشكل جريمة رشوة وذلك لعدم تعاصر تلك الماديات مع صفة الموظف أو المكلف
*. لا يحول دون تطبيق أحكام الماده 307 - 314 عقوبات بحق الموظف او المكلف بخدمة عامة انتهاء وظيفته او خدمته وعمله متى وقع الفعل الجرمي أثناء توافر صفة من الصفات المبينة في الماده 19/2 عقوبات (منقول)
مع هذا نجد أن الرشوة باتت تسري في عروق الحكومة الحالية, لذا نكرر تحدينا لكل من يأتي بدليل عن عدم وجود ولو مؤسسة واحدة ليس فيها رشوة!!!! نتمنى ذلك
هكذا ننبه الى خطورة أن تتحول الوظيفة الى تجارة حرة غير منضبطة من ناحية أخلاقية المهنة اولا وتطبيق القانون على الراشي والمرتشي حتى بمجرد انه فكر بها مجرد تفكير!! هذه أخلاقية مهنتنا كحقوقيين أيها الانسان عندما تعرف من انتَ؟
لاس فيغاس الأمريكية في 02 أيلول 2017



#سمير_اسطيفو_شابا_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات عن زيارة غبطة البطريرك الى امريكا
- احبها حتى قطع عضوه الذكري
- طائفية الحكومة وحكومة المذاهب
- صفقة ح الله الخيانية
- بشرى مع مؤتمرنا الحقوقي العالمي
- فضائح برلمانية جديدة
- البيان الختامي لمؤتمر شبكة ومحكمة حقوق الانسان في الشرق الاو ...
- موت الكتل الصغيرة باعتماد سانت ليغو 1.9
- تاريخ بلا لون على جبين الإنسانية 03 آب 2017
- لم يشبعوا
- لنحرر أنفسنا من خطوات الى الوراء مابعد داعش
- القوش والاسد الهماس توما توماس
- ثوروا على حكومتكم لانهم حرامية بأسم الدين
- عرفنا اين هي قسم من فلوسنا؟ صح النوم
- عند قسمة اللصوص ضاعت لحانا
- داعشنا وداعش هم وعلاقتهم مع الله
- تطبيق عملي لما نقوله / ليعطي درسا بليغا للقادة الجدد
- داعش بالارقام - بحث ودراسة
- إلغاء كافة صفات سفراء السلام العالمي
- لنعطي درسا جديدا للقادة الجدد


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شابا شبلا - الراشي والمرتشي في العراق الجديد