أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسين أيت باحسين - الجامعة والجهوية ورهانات تدبير التراث اللامادي (مقاربة مفاهيمية ومنهجية)















المزيد.....



الجامعة والجهوية ورهانات تدبير التراث اللامادي (مقاربة مفاهيمية ومنهجية)


الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 00:14
المحور: المجتمع المدني
    


سأقتصر، في معالجة هذا الموضوع، على مقاربته مقاربة مفاهيمية ومنهجية دون الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمضامين، لأن اللجوء إلى تلك التفاصيل يحتاج إلى العودة إلى الميدان بعد ما قام به الأوروبيون من أبحاث ودراسات ميدانية ونظرية. وهذه العودة موكولة لأجيال باحثينا الصاعدين الذين هم، بدون شك، سيصححون ما ينبغي تصحيحه وسيكتشفون الجديد وقد يجدون أيضا كثيرا من التأويلات الخاطئة.
إن التساؤل المركزي المطروح على هذه الندوة الذي هو: "أي تدبير للتراث اللامادي بين الجامعة والجهوية" ؟ يستلزم مني، تبعا للمقاربة التي اخترت معالجته بها تناول الموضوع من خلال العناصر التالية:
أولا: وضع تمهيد يتم خلاله تحديد المفاهيم والمنهجية المعتمدة في هذه المداخلة،
ثانيا: وضع مجموعة من التساؤلات التي يستلزمها التساؤل المركزي؛ وهي في نظرنا، كما يلي:
1 – فيما يتمثل التراث اللامادي بالنسبة للجهة التي نتواجد فيها؟
2 – ما هو دور الجامعة في الحفاظ على هذا التراث اللامادي وتثمينه وجعله أداة للتنمية المستدامة للجهة؟
3 – كيف يمكن للجهة أن تجعل من تراثها اللامادي رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
ثالثا: ما هو واقع وما هي آفاق هذه الرهانات في علاقة كل من الجامعة والجهة ببعدهما المحلي والوطني والدولي؟

أولا: تحديد المفاهيم والمنهجية المعتمدة في هذه المداخلة
في ما يتعلق بالشبكة المفاهيمية، وكذا المقاربة المنهجية التي تستلزمها معالجة هذا الموضوع، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم "التراث اللامادي" يستدعي تحديد مجموعة من المفاهيم الأخرى المرتبطة به، ومن بينها:
- مفهوم "الثقافة" :(Culture) من المعروف، في المجال الأنتروبولوجي، أن هناك تعاريف عديدة لمفهوم الثقافة؛ لكن ليس هدفنا، في هذا السياق، هو استعراض مختلف التعاريف النظرية التي قدمت لمفهوم الثقافة. ونظرا لكون التراث المادي واللامادي يصنفان ضمن خانة الثقافة، ولكون التراث المادي يتضمن جانبا مما هو طبيعي وجانبا مما هو ثقافي؛ فإن المقصود من تحديد مفهوم الثقافة، في هذا السياق، هو إبراز البعد الثقافي في التراث اللامادي الذي يجمع بين ما هو طبيعي وما هو ثقافي. باختصار وباختزال شديدين، يمكن القول بأن الثقافة، في هذا السياق، هي كل ما أضافه الإنسان للطبيعة؛ فحتى التراث المادي فيه جانب من اللامادي، ويتمثل ذلك في الصور التي يعطيعها الإنسان لتلك المادة التي يتقاسمها هذا التراث اللامادي مع الطبيعة.
ويمكن أيضا، في هذا السياق، أن نميز بين ما كان ينعث ب "الثقافة الشعبية"(Culture populaire) وبين "الثقافة الأكاديمية"(Culture académique) و"الثقافة العلمية"(Culture scientifique) . وفي هذا الإطار ينبغي تجاوز كل الدلالات الأيديولوجية (connotations idéologiques) المرتبطة بمفهوم "الثقافة الشعبية" والتي تتضمن أنواعا من التبخيس والنظرة الاستعلائية؛ مع ضرورة اعتماد مفهوم "الثقافة الأكاديمية الجامعية والعلمية" (Culture académique universitaire et scientifique) .
فالأولى، أي "الثقافة الشعبية" تَمَّ باستمرار تبخيسها وازدراؤها من قبل محترفي الأيديولوجيا، وأحيانا حتى من طرف ممارسيها ومستعمليها أنفسهم؛ بل وفي كثير من الأحيان ثم التندر على من يحتضنها ويرعاها، ويعمل على النهوض بها وتثمينها (كما هو الشأن في السبعينيات بالنسبة ل"الثقافة الشعبية" عامة و"الثقافة الأمازيغية" (Culture amazighe) خاصة)؛ بينما الثانية، أي "الثقافة الأكاديمية الجامعية والعلمية"، تسعى إلى تثمين ما تنتجه من ثقافة بشكل يساهم في مختلف أوجه المعرفة والتنمية البشرية المستدامة، وذلك من خلال كثير من مشاريع البحث الأكاديمي والعلمي التي تحتضنها الجامعة.
- مفهوم "التراث اللامادي"(Patrimoine immatériel) : يمكن اعتبار ظهور هذا المفهوم بمثابة تجاوز للنظرة التبخيسية والاستعلائية لمفهومي: "التراث الشعبي"(Patrimoine populaire) و"التراث الفلكلوري" (Patrimoine folklorique) . ذلك لأن مفهومي:"التراث المادي" (Patrimoine matériel) و"التراث اللامادي" ظهرا في منتظمات دولية تريد أن تتجاوز بهما المفاهيم السابقة، المتداولة في التعامل الشعبي والأيديولوجي معهما؛ كما أن "التراث اللامادي" أصبح مرتبطا أشد الارتباط بوضع مفاهيم جديدة مثل "التراث المادي" و"التراث الإنساني العالمي" (Patrimoine humain universel) التي تبنتها مؤسسات ثقافية وحقوقية دولية وخاصة منها اليونسكو (UNESCO) التي أضفت على هذه المفاهيم قيمة كونية وعالمية واعتبرتها مفاهيم دالة على إرث للبشرية عامة. تجدر الإشارة إلى أن مفهوما جديدا بدأ يشق طريقه، في هذا السياق، وهو مفهوم "التملك التراثي" (Patrimonialisation) الذي يمكن اعتباره، مستقبلا، بمثابة جيل جديد من حقوق الإنسان، خاصة في المجتمعات التي تتصف بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي.
ويتجلى هذا "التراث اللامادي"، بشكل عام، بالنسبة لجهة "بني ملال – الخنيفرة"(1) كما ثم تحديد ذلك في العنوان العام لهذه الندوة في "المحكي والمغنى".)
- ما تستلزمه المقاربة المنهجية (Approche méthodologique) المعتمدة، بدورها، من توظيف مفاهيمي ومنهجي؟
إن "المقاربة الأنتروبولوجية" (Approche anthropologique) التي تستلزمها طبيعة موضوع الندوة (المحكي والمغنى) بالنسبة إلينا، تستدعي بدورها تحديد مجموعة من مصطلحات ومفاهيم أخرى يثيرها مصطلح: "المقاربة الأنتروبولوجية".
في هذا الصدد، ينبغي، أيضا، التمييز بين "المقاربة الإتنوغرافية" (Approche ethnographique) و"المقاربة الإتنولوجية" (Approche ethnologique) و"المقاربة الأنتروبولوجية"(Approche anthropologique) . قبل الإشارة إلى الفرق بين هذه المفاهيم والمصطلحات، تجدر الإشارة إلى أنه، بينما تتبنى فرنسا مصطلح "المقاربة الإتنولوجية" وتستعمل مفهوم "الإتنولولجيا" (Ethnologie)، نجد الأنكلوساكسونيا تعتمد مصطلح "المقاربة الأنتروبولوجية" وتستعمل مفهوم "الأنتروبولوجيا" (Anthropologie).
ف"المقاربة الإتنوغرافية" تشير إلى دراسة الإنسان دراسة فيزيقية بمواصفاته وخصوصياته الفيزيولوجية(2)، أما "المقاربة الإتنولوجية" فتشير إلى دراسة الإنسان من حيث مواصفاته وخصوصياته الإثنية(3).
بينما "المقاربة الأنتروبولوجية" تشير إلى دراسة الإنسان من حيث هو منتج للثقافة بمعناها العام أي منتج لما أضيف للطبيعة؛ وفي هذه الحالة فالتراث المادي، وإن اشترك في مادته مع الطبيعة، فإن صوره، بالمعنى الأرسطي للصورة، تنتمي إلى مجال الثقافة(4).
فإذا أخذنا على سبيل المثال "المخازن الجماعية" بالمنطقة، فإن هذه المخازن الجماعية تتقاسم مع الطبيعة مادتها، ولكن الصور؛ أي أشكالها الهندسية والمعمارية ووظائفها وغيرها؛ تنتمي إلى عالم الثقافة.

ثانيا: التساؤلات التي يستلزمها التساؤل المركزي
بعد التمهيد السابق، أعود إلى وضع مجموعة من التساؤلات التي يستدعيها التساؤل المركزي؛ ويمكن في نظرنا اختصارها في ما يلي:
1 – فيما يتمثل "التراث اللامادي" للجهة؟
حين نقف على طبيعة عناصر التراث اللامادي بهذه الجهة؛ بمختلف أشكاله التعبيرية الشفوية من لغة وحكايات وأساطير وشعر وفنون وغناء وموسيقى ورقصات، وغيرذلك من الفنون الأخرى، وطقوس وعادات وأعراف وتقاليد وأونوماستيكا (أي كل ما يتعلق بالأسماء الجغرافية منها والشخصية أو المؤسساتية) أو "إكدودن" أو مختلف الملتقيات خاصة منها الموسمية (ومنها ما هو عريق جدا)؛ فإن ما يتبادر إلى ذهننا هو ما عبر عنه الكاتب والإتنولوجي المالي أمادو هامباتي با (Amadou Hampâté Bà)(5) في روايته البيوغرافية الشهيرة : "أمكولّيل، ..." (Amkoullel, l’enfant Peul)(6) ، تجاه الثقافة الشفوية الإفريقة من خلال عبارة وردت في الرواية المشار إليها أعلاه، والتي ستصبح قولة مشهورة عبر العالم؛ وهي "عندما يموت شيخ، فإن خزانة قد احترقت"(7). هذا المثل يعبر عن مدى المخزون الثقافي الذي يحمله كل شيخ، بحيث اعتبره بمثابة خزانة كتب، وأن موته هو موت جانب جد مهم من ثقافة وشعب ما.
ونظرا لكون ثقافة الجهة، في مجملها، ثقافة شفوية، فإن مصيرها ينطبق عليه هذا الوصف الذي خلده الكاتب والإتنولوجي "أمادو هامباتي با". فنحن، أيضا، للأسف لا نوثق أي شيء، وبالتالي فكل شيء نتركه ليضيع. وتجدر الإشارة إلى أن التراث الأنوماستيكي بمختلف أنواعه(8)، منذ القرطاجيين مرورا باليونان والرومان وغيرهم ووصولا إلى البرتغال والإسبان والإنجليز والفرنسيين والإيطاليين، قد اعترف بعضهم بأن الأسماء الأمازيغية، الجغرافية منها والبشرية وكذا المؤسساتية، صعبة النطق، إضافة إلى أن كتابة تلك الأسماء قد يتم تحريفها نتجية تلك الصعوبة التي يطلق عليها اللسانيون "الصمم اللسني"(9) .(Surdité linguistique)
ولكن البوابة الرئيسية في السير نحو البحث عن الدلالة هو النطق السليم المحلي، خاصة وأنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار تنوع الفروع اللهجية للأمازيغية (variantes de la langue Amazighe) (الصنهاجية والمصمودية والزناتية وغيرها من الفروع التي تتواجد في مختلف مناطق شمال إفريقيا وفي بعض دول جنوب الصحراء). إضافة إلى أن داخل هذه الفروع نجد اختلافات على مستوى النطق؛ علما بأن النطق في الأمازيغية هو البوابة الرئيسية في السفر نحو البحث عن الدلالة، وهي جد مهمة. وقد أشارت الأستاذة سعاد بلحسين عن أهميتها في الثقافة لفهم الرواية الشفوية في إفريقيا. ولدينا أيضا كثيرا من أجناس التراث اللامادي غير التي تم الاعتراف بها من طرف اليونيسكو كتراث إنساني عالمي(10). ومن بين هذه الأجناس، بالنسبة لمنطقة الأطلس المتوسط، ملتقيات يمكن أن ترقى إلى هذا المستوى وتحظى بالاعتراف كتراث إنساني لامادي وعالمي، كما توجد بها معارف-أدائية تقنية (Savoirs – faire techniques) قد بدأت تنقرض بموت ذوي الكفاءات في مجالاتها؛ وكذا معارف-أدائية تقليدية (Savoirs – faire traditionnels) ومهارات متوارثة كصناعة النسيج والخزف والحلي والمعمار وفنون الطبخ واللباس وغيرها من مهارات متوارثة ومهددة بالانقراض، باعتبارها من التراث اللامادي المشار إليه أعلاه، فذلك كله يعتبر من التراث اللامادي للثقافة في الجهة. وباعتباره جزء من ثقافة الجهة ولسنا في حاجة إلى إبراز ضرورة العناية بهذا التراث اللامادي، إذ أصبحت المناداة بضرورة العناية به اليوم من الأمور البديهية، كما تمت الإشارة إلى ذلك أعلاه، ولم يعد في حاجة إلى من يحاجج في أهميته ورعايته. لقد أصبحت لذلك منتظمات دولية وأيام عالمية، وأنشطة محلية ووطنية في مختلف بلدان العالم. إذن فالدور هو للجامعة.
2 – ما دور الجامعة في الحفاظ على هذا التراث اللامادي وتثمينه وجعله أداة للتنمية المستدامة؟
تعتبر الجامعة الفضاء الأكثر تأهيلا نظرا لكفاءتها العلمية والأكاديمية لتثمين التراث، المادي منه واللامادي. أولا من أجل تجاوز النظرة التبخسية لهذا التراث سواء من منظور شعبي أو تعامل إيديولوجي فوقي – تبخيسي؛ وذلك بالتوثيق العلمي الأكاديمي من جرد وتدوين وترتيب ودراسة وتحليل واتخاذ التدابير الكفيلة بتجويد العمل التوثيقي ومأسسته، وذلك باعتماد مختلف آليات التدوين والنشر الأكاديمي والعلمي؛ إضافة إلى تعزيز سياسة التكوين في مجال التراث المادي منه واللامادي.
ولا يخفى ما لمثل هذه المقاربة العلمية والأكاديمية من دور في تجاوز التعامل العفوي والمباشر مع التراث وما يؤسس له من أساليب جديدة في مجال تدبير التراث وتطوير آليات توثيقه والاشتغال عليه؛ وذلك في أفق اعتماد قاعدة صلبة لصياغة مشاريع التنمية البشرية المستدامة، ومن أجل بلورة مشروع وطني متكامل يقطع مع كل صيغ الإقصاء والتهميش(11).
3 - كيف يمكن للجهة أن تجعل من تراثها اللامادي رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
قليلة جدا تلك الجهات التي تتوفر على الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بحماية التراث اللامادي بل والمادي نفسه، فبالأحرى التوفر على خطط واضحة لجعله أداة لخلق التنمية البشرية(12)؛ كذلك بالنسبة لكل أشكال التراث المادي واللامادي (نعتقد بأن التراث المادي يندثر بسهولة وبسرعة مقارنة مع التراث اللامادي، إن التراث اللامادي ينذثر بسرعة أكثر مما نتصور ذلك.(13)
نعتقد أن الإسم الجغرافي لا يتغير كثيرا، منذ العصور القديمة وخاصة منذ العصور الوسطى، إذ نجد أسماء جغرافية لا زالت قائمة إلى اليوم وإن طال جزءا منها بعض التغيير في النطق أو في الكتابة...)؛ لكن الأسماء البشرية تتغير كثيرا نتيجة الاحتكاك بلغات أخرى وثقافات أخرى وافدة، ونتيجة وسائل الإعلام العصرية كالتلفزيون والأنترنيت وغيرها من وسائل الإعلام الحديثة التي تخلق نوعا من الثقافة المعولمة؛ بالرغم من أنها أول ما يلصق بالإنسان.(14)
وكثير من أسماء الأشخاص التي وردت في كتب العصر الوسيط لم تعد تتداول ويتسمى بها(15) خاصة منها الأمازيغية(16).
ولهذا فإن أولوية الأولويات في هذا الشأن هو العمل على تمكين الجهة بالموارد البشرية المؤهلة في مجال التراث وبالعتاد التقني الكفيل بجعله كذلك، ولن يتأتى لها ذلك إلا بإقامة شراكات مع المؤسسات الجامعية والانفتاح على مؤسسات وطنية ودولية متخصصة في المجال ومتوفرة على تجارب وطنية ودولية ناجحة في هذا الإطار.(17)
اهتمام صديق بالتنمية كخبير في المشاريع التنموية الدولية: كيف يمكن أن تكون الثقافة دعامة للتنمية؟ فرنسا 2% في المائة من مداخلها، إسبانيا وإيطاليا اللتان تعيشان اليوم أزمة مالية مداخلها من السياحة الثقافية جد مهمة مقارنة مع مداخل مجالات اقتصادية أخرى في ظل هذه الأزمة، مصر وغيرها تعتبر فيها السياحة الثقافية جد مهمة أيضا مقارنة مع تركيا... الإشارة إلى الفرق بين السياحة في بلدنا وبين السياحة الثقافية في بلدان أخرى.
وبالتالي فالجهة مدعوة إلى الاشتغال على مجال السياحة الثقافية بشراكة مع الجامعة وكل المؤسسات المعنية الأخرى، كرأسمال رمزي هو جزء من هذه الثقافة التي تندرج ضمن رهاننا واستثمار إمكانات وطاقات كل من الجامعة والجهة لتحقيق التنمية المنشودة التي تتوخاها مختلف الأوراش التي فتحها المغرب منذ بداية هذه الألفية الثالثة.

الهوامش:
لأول مرة أرى اسم "خنيفرة"، الإسم الجغرافي الدال على اسم مكان مشهور في الأطلس المتوسط المغربي، مكتوب في مختلف دعائم هذه الندوة بهذه الصيغة: "الخنيفرة".
فهل هي تسمية جديدة، أملاها التقسيم الجهوي الجديد؟ وهل لصيغة التصغير التي تفيدها الصيغة المعربة: "الخنيفرة" دلالة مّا في معنى هذا الإسم الجغرافي الذي لطالما قدمت له تأويلات مختلفة لم يحصل حولها الاتفاق؟
حول خنيفرة:
الجدير بالذكر ان المنطقة حتى نهاية القرن السابع عشر الميلادي وبداية القرن 18 كانت تعرف في المصادر التاريخية العربية والإجنبية ب " بلاد زيان pays Zaïan" " اما اسم "خنيفرة " فالأرجح انه اسم حديث يعود لنهايات القرن 19 م أو بداية القرن 20 م .
و"خنيفرة" كلمة أمازيغية:
- تقول احدى الروايات أنها مشتقة من اسم أول مستوطن للمنطقة وهو راع مشهور يدعى " خنفر"؛
- في حين تنحو رواية ثانية معنى اشتقاقي للكلمة الأمازيغية "خنفر Akhanfer" . ومنها "khnfr aryaaz " اي "اقبض عليه قبضة قوية من العنق حتى يختنق تنفسه دون قتله "؛
- وفي نفس الإتجاه تسير رواية ثالثة تقول بأن سكان المنطقة من قبائل زيان اشتهروا بفنون المصارعة "tamugzil " فكان موقع المدينة اليوم المكان المناسب لإجراء هذه المنافسات، أي انه كان بمثابة "حلبة" Akhanfer
ولا يفوتنا أن نشير إلى إحدى القنوات التلفزية الخليجية حين قدم معد لبرنامج رياضي نتائج بعض الفرق الرياضية بالمغرب، ومنها فريق ينتمي إلى مدينة "خنيفرة" أو "الخنيفرة" كما نطقها، أن المشاركين في البرنامج قد أطلقوا، دون أن يعلقوا، ضحكات هيستيرية بمجرد سماع الإسم لبضع دقائق دون أن يتمكنوا من إيقاف ضحكهم الهستيري ذلك. والسبب، كما فهم من خلال أنصاف تعاليقهم، هو أن الكلمة لديهم عيب (ونسوا أن أكبر عيب لدينا في المغرب أن نسمع وسائل التواصل العمومية لا تفتأ من حين لآخر تتحدث عن "والد وولد وآل الزا..." (المعذرة أستحيي من النطق الكامل للإسم)؛ وبحثا عن كلمة "خنيفرة" / "الخنيفرة" في القوامس العربية، تبين أنها تعني:
- في كل بلدان الخليج "المراة التي تشخر"؛
- تصغير "خنفرة" التي تعني الأنف الكبيرة أو الخيشم الكبير؛
لمزيد من التفاصيل، انظر مقالا بعنوان: "خنيفرة" نبش تاريخي في الأسماء و المعنى، للباحث جواد التباعي على الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371052
L origine du nom de Khénifra est interprétée différemment (Voir le lien suivant: https://fr.wikipedia.org/wiki/Kh%C3%A9nifra)
a- Khénifra est la dérivation du verbe amazigh8 « khanfar » qui signifie « tenir énergiquement », « agresser », en raison d un fait historique. À un moment donné, la ville a été prise de force à la sous tribu Zayane Ait Bouhaddou. Pour manifester leur hégémonie sur la ville, les Zayanis firent de Khénifra une zone de contrôle pour les non-Zayanis. Ils établirent un système pseudo « douanier » pour les transitaires qui furent obligés de payer une taxe. Lors de l instabilité politique (Siba), les caravanes du Makhzen venant de Marrakech pour Fès sont contraintes de payer une rançon pour assurer la sécurité du transit.
b- Selon une autre version anecdotique, l étymologie proviendrait de l histoire d un homme fort qui agressait les passants.
c- Akhanfer est le nom d une lutte berbère assimilée au catch et largement pratiquée dans le Moyen Atlas Tamoughzilt en Tazayit. Le toponyme désigne le lieu où se déroule le jeu.
d- Selon une autre version, Khénifra serait un mot composé de khenig (passage) et ifra (grotte), c est-à---dir--e un passage étroit.
e- Khénifra tire également son nom de sa géomorphologie en raison de son enclavement entre quatre montagnes : « Al Hafra ».
f- Aussi de la coloration rougeâtre de sa terre, un autre nom lui est attribué, Khnifra AlHamra : « Khénifra la Rouge ».
الإسم، بما لا يدع شكا، أمازيغي واشتهر في صيغته المعربة "خنيفرة"، أعتقد أن الإسم الأمازيغي في الأصل؛ إذا أخذنا بعين الاعتبار قواعد تعريب الأسماء الأمازيغية منذ العصور الوسطى، وكذا الخصوصيات التضاريسية للموقع؛ مركب من كلمتين: كلمة "خني" (خنكَ أي خانق أو الممر الضيق بين الجبال) "(ئ)فران" (الإشارة إلى الكهوف أو الغيران التي توجد بكل من الجبال الأربعة التي تحيط بالموقع التي توجد به بلدة / مدينة خنيفرة) علما أن كلمة الجمع الأمازيغية التي تنتهي ب (...ان) في الأمازيغية تستبدل بالتاء المربوطة (ة) التي تحل على الجمع في اللغة العربية بصدد الأسماء الأمازيغية. وبهذا تصبح فرضية البحث من أجل استعادة الإسم الأمازيغي هي "خني (باستبدال الكاف المعقوفة "كَ" بالياء وفق اللهجة الزيانية) "ئفران" أي خانق الكهوف / الغيران) وبذلك تصبح: "خنيفران" ثم "خنيفرة". أما الغيران / الكهوف فهي التي استعملها المرينيون لاستخراج مناجم الفضة، منذ عصر أبو الحسن المريني. وللسانيين والمؤرخين والجغرافيين فصل المقال.
2 لا حاجة للإشارة إلى ما أنتجته هذه النظرة، خاصة من قبل الأيديولوجيا النازية.
3 مع العلم أنها (أي المقاربة الإتنولوجية)، اليوم في فرنسا، تهتم بما تهتم به المقاربة الأنتروبولوجية في الثقافة الأنكلوساكسونية.
4 لقد عرِّف أرسطو (Aristote) (384 - 322 ق.م) "فلسفة الطبيعة" في كتابه: "الطبيعيات" بأنها دراسة الأشياء التي تتغيَّر، قائلا: "لكي نفهم التغير يجب أن نفرِّق بين الصورة والمادة أو الشيء".
وحسب اعتقاد أرسطو، فإنَّ التغير هو أن تكتسب المادة نفسها شكلاً جديداً، وقد عدد أرسطو أسباباً أربعة للتغير:
1- السبب المادي، 2- السبب الصوري، 3- السبب الفعَّال، 4- السبب النهائي.
فمثلاً السبب المادي لتمثال منحوت هو المادة المصنوع منها التمثال والسبب الفعَّال هو النشاط الذي بذله ناحت التمثال والسبب الصوري هو الشكل الذي صيغت فيه مادة التمثال والسبب النهائي هو الخطة أو التصميم الذي كان في ذهن النحات، فالمادة هي السبب المادي أما الصورة فهي الأسباب الثلاثة مجتمعة وما التفريق بين هذه الأسباب إلا في أذهاننا لأن الصورة هي الخلّاقة التي تعطي لهذه المادة الخام خصائصها وتحوله إلى شيء.
زكي نجيب محمود وأحمد أمين. قصة الفلسفة اليونانية،ط2، القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، 1935، ص. 224-234.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88
http://www.arsco.org/detailed/420370bf-4ef2-4f3c-b438-c4eacb2cb42d
5 كما معروف لقد عين أمادو هامباتي با (Amadou Hampâté Bà) في المجلس التنفيذي لليونيسكو سنة 1962 وقام بدور فعال في الحفاظ على التراث الثقافي الإفريقي، وخاصة الشفوي منه . لقد قام بإنقاذ كنوز كثيرة من الأدب الشفوي الإفريقي التي كان مصيرها النسيان لولا دوره الفعال في الحفاظ عليها كما هو الشأن بالنسبة للحكاية الرمزية الرائعة المسماة: "كاي دارا" (Kaï- dara) أو "لمعان النجم الكبير" (L’Éclat de la grande étoile ).
6 Amkoullel, l’enfant Peul, Roman autobiographique de Amadou Hampâté Bâ (écrivain et ethnologue malien 1990-1991).
7 « Quand un vieillard meurt, c’est une bibliothèque qui brûle ». extrait de « Amkoullel, l’enfant Peul », Roman autobiographique de Amadou Hampâté Bà (écrivain et ethnologue malien 1990-1991).
8 الأونوماستيكا (Onomastique)، وهي دراسة الأسماء أو الأعلام تتفرع عنها: الطوبونيميا (Toponymie)وهي دراسة أسماء الأماكن أو الأسماء الجغرافية؛ والأنتروبونيميا (Anthroponymie) وهي أسماء الأعلام البشرية؛ والأجيونيميا (Hagionymie) وهي دراسة الأماكن المقدسة؛ والإتنونيميا (Ethnonymie) وهي دراسة أسماء القبائل والمجموعات البشرية؛ والأورونيميا (Oronymie) وهي دراسة أسماء ذات الصلة بالجبال؛ والهيدرونيميا (Hydronymie) وهي دراسة الأسماء ذات الصلة بالماء؛ والميكروتوبونيميا (Microtoponymie) وهي دراسة أسماء الأماكن المأهولة؛ والأودونيميا (Odonymie) وهي دراسة أسماء الأحياء والشوارع والأزقة؛ وغير ذلك من دراسة أسماء فضاءات أخرى منتمية إلى كوكبنا الأرضي أو إلى الفضاء الخارجي لكوكبنا الأرضي نتيجة ما راكمته العلوم من اكتشافات لكواكب أو نجوم أو مجرات وغيرها من الظواهر الفضائية.
9 عدم سماع بعض الحروف أو عدم القدرة على النطق بها؛ كما هو الشأن بالنسبة لحرف "الحاء"(ح)؛ وبالتالي يصعب عليهم نطقها وكتابتها كتابة صحيحة؛ وقد اعترف، منذ العصور القديمة، بعض المؤرخين اليونان والرومان بهذه الظاهرة، حيث أكدوا أن للأمازيغ أسماء يصعب نطقها نطقا سليما، كما يصعب أيضا سماعها سماعا سليما، وبالتالي فإن كتابتها كتابة سليمة غير واردة. بل حتى في العصور الحديثة نجد إرنيست كَيلنير يؤكد ذلك حين أورد في كتابه: »صلحاء الأطلس « ((The saints of the Alas، إسم « Sidi « Moa عوض "سيدي موحا"(Sidi Moha) ، فقيل له هذا من المستحيلات اللسانية، فاعترض على منتقديه قائلا: "استحالة لسانية أو غير استحالة، فذلك ما أسمعه" !
GELLNER, Ernest (2003) Les saints de l’Atlas, traduction (de l’Anglais vers le Français de) Paul COATALEN, Présentation de Gianni ALBERGONI, Edition Bouchene, Collection intérieurs du Maghreb, p. 292.

«L’Afrique a été appelée Libye par les Grecs (…). Les noms de ses peuples et de ses villes sont, plus peut-être que ceux d’aucun autre pays, impossibles à prononcer pour les étrangers».
Pline l’Ancien, Histoire naturelle, Livre V, 1, Texte Français, Paris, Dubochet, Edition, d’Emile Littré, 1848-1850. [23 après J.C. – 79 après J.C.].
10 أشكر الأستاذ - الباحث في وزارة الثقافة والاتصال، المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP)، والخبير في التراث في منظمة اليونيسكو، أحمد سكونتي، الذي أمدني بكل من قائمة التراث العالمي (اتفاقية 1972): المدن المغربية المسجلة في لائحة التراث العالمي؛ والقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي (اتفاقية اليونسكو 2003):
أولا: قائمة التراث العالمي (اتفاقية 1972) / المدن المغربية المسجلة في لائحة التراث العالمي :
- المدينة العتيقة لفاس مسجلة سنة 1981؛
- المدينة العتيقة لمراكش مسجلة سنة 1985؛
- قصر آيت بن حدو مسجل سنة 1987؛
- المدينة التاريخية لمكناس مسجلة سنة 1996؛
- الموقع الأثري لوليلي مسجل سنة 1997؛
- المدينة العتيقة لتطوان (تيطاوين قديما) مسجلة سنة 1997؛
- المدينة العتيقة للصويرة (موكادور قديما) مسجلة سنة 2001؛
- المدينة البرتغالية مازاغان (الجديدة) مسجلة سنة 2004؛
- مدينة الرباط مسجلة سنة 2012.
ثانيا: القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي (اتفاقية اليونسكو 2003):
- الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا مسجلة سنة 2008 (سابقا معلنة كرائعة من روائع التراث الشفهي واللامادي للانسانية سنة 2001)؛
- موسم طانطان مسجل سنة 2008 (سابقا معلن كرائعة من روائع التراث الشفهي اللامادي للانسانية سنة 2005)؛
- الصقارة (تبيازت) Fauconnerie أو الصيد بالصقر الحر مسجلة سنة 2010؛
- النظام الغذائي المتوسطي Diète méditerranéenne مسجلة سنة 2010؛
- موسم حب الملوك بصفرو مسجل سنة 2012؛
- الممارسات والمهارات المرتبطة بأركان مسجلة سنة 2014.
11 تجدر الإشارة إلى وفدا أمريكيا اقترح على مؤسسة ثقافية عمومية مشروع جرد عام للتراث اللامادي بالمغرب في أقل وقت ممكن وبأحدث الطرق، لكن لم تعرف أسباب عدم إنجازه، رغم أننا بلد في أمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات نظرا لهشاشة وضعية تراثنا اللامادي وحتى المادي منه.
12 مع الأخذ بعين الاعتبار، كما أشارت إلى ذلك الأستاذة سعاد بلحسن خلال هذه الندوة، أن التراث الشفوي ليس جامدا، إنه يتطور عبر الزمان وعبر المكان وعبر الأشخاص.
13 للاستدلال على ذلك يكتفي الاستشهاد من مجال واحد؛ رغم أن كل مجالات التراث اللامادي ينطبق عليها ذلك؛ وهو مجال "الأنتروبونيميا" أي مجال "الإسم البشري". فهو ينقرض، ويتجدد، ويقتبس عبر التاريخ وعبر وسائل الإعلام وتغير الاتجاهات الثقافية الأيديولوجية وبالتقاء اللغات والثقافات والشعوب، وتحت تأثير هيمنة ثقافية تعمل على تهميش ثقافة أصلية، وغير ذلك من التأثيرات الثقافية والسياسية والهوياتية والحضارية، خاصة في وضعيات عولمية قديمة وحديثة.
14 في المغرب أسماء من الشرق وأسماء من الغرب، إضافة إلى أسماء مغربية عريقة أغلبها في طريق الانقراض، ويُتَعاملُ معها بنوع من التبخيس والازدراء (على سبيل المثال: ينعت إسم "مامّاس" ب "مامّاس القردة" (قردة من تحمل إسم مامّاس)، واسم "بْلاّ" ب "كار أركاز دّا بلاّ" (أقبح رجل من يحمل إسم بلاّ أو دّا بلاّ) ، واسم "توفْلاّ" ب "كار تامغارت توفلاّ" (أقبح امرأة من تحمل اسم توفلاّ)؛ رغم أن معاني هذه الأسماء تدل على النُّبْل. بل حتى أسماء الأطباق التغدوية الأمازيغية لم تسلم من هذا التبخيس، كمثال على ذلك اسم طابق "تاكَلاّ" (العصيدة) ينعث ب "كَار تيرمت تاكَلاّ" (أي أقبح طابق تغدوي هو طابق تاكلا أي العصيدة)، إلى غير ذلك من النعوت التبخيسية التي تستهدف القضاء على اعتماد الأسماء الأمازيغية الأصيلة.
15 من الأمثلة على ذلك ما أورده البيدق من أسماء أمازيغية أصيلة لأشخاص ولأسماء أماكن، في بداية تأسيس الدولة الموحدية، حيث لم يعرف بعد العنصر العربي انتشارا واسعا في المغرب وحيث لم تبدأ بعد ظاهرة تعريب الأسماء والتسمي بأسماء عربية (العودة إلى كتاب "المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب" للبيدق).
16 اللهم إذا استثنينا ما بدأ "يتأسس منذ الاعتراف بالأمازيغية رسميا... بالرغم من رفض تسجيل بعضها من حين لآخر.
17 لقد سألني أحد الأصدقاء حول كيفية اعتبار الثقافة رافعة للتنمية، وبعد أن ذكرته بأنني لست متخصصا لا في مجالات التنمية ولا في مجال السياحة؛ أشرت فقط إلى مداخل السياحة الثقافية في مختلف بلدان العالم، بما فيها بعض الدول غير المتقدمة؛ مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا وإنجلترا وتركيا ومصر وغيرها مما لا يمكن تجاهل ما تذر عليها مثل هذه السياحة؛ واستدركت ما قد يلغز إليه سؤاله قائلا: أما إذا كان السؤال يتعلق بنوع السياحة التي تنتهجها بلادنا؛ فأنا أيضا لست بقادر على إبراز علاقة الثقافة بالتنمية حين لا نقدم للسائح إلا مجالات التبضع الجسدي في الشواطئ والفنادق المتصلة بها دون أن يجد قنطرة للاطلاع على تعدد الممتلكات الطبيعية وتنوع العادات والتقاليد والطقوس الاحتفالية وكذا المنتوجات التقليدية التي تفتقد إلى وسائل التسويق الوطني منه والدولي؛ إلى غير ذلك من مظاهر الثقافة التي من شأنها أن تكون رافعة للتنمية !

الحسين أيت باحسين
الملتقى الجهوي الأول للتراث المغنى والمحكي،
تحت شعار: الرأسمال الرمزي ورهانات التنمية الجهوية،
تنسيق: الباحثون في تكوين الدكتوراة التاريخ والتراث الجهوي، 24-25 أبريل 2015،
كلية الآداب والعلوم الإنسانية؛ جامعة السلطان مولاي سليمان، بني ملال.



#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي تدبير مؤسساتي وأية حكامة جيدة لتفعيل الطابع الرسمي للأماز ...
- وأخيرا ما عسى أن يصدر عن المؤسسة التشريعية بصدد تفعيل الطابع ...
- من ثقافة الاعتراف ...
- أية وضعية للأمازيغية في إصلاح منظومة التربية والتكوين بين ال ...
- الآليات المؤسساتية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
- السنة الأمازيغية وعي هوياتي، مرجعية تاريخية ومطلب سياسي
- طقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية تقاوم الزمان
- السنة الأمازيغية: ظاهرة احتفالية، بُعدٌ بيئي، حدث تاريخي، بُ ...
- الأمازيغية وقطبية الدفاع عنها والمعاداة لها
- الأمازيغية بين -الحفاظ على البيئة- و-التغيرات المناخية- (حوا ...
- ي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 201 ...
- أي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 20 ...
- أي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 20 ...
- الأمازيغية بالوسط الحضري في المغرب بين -مثلثات برمودا- و-شوا ...
- حين تُصقَل الموهبة بالتكوين الأكاديمي والعلمي (تكريم الفنا ...
- سوس والبحر من خلال أعلام سوس البحرية
- كفى من التمييز ضد المرأة !
- عموري مبارك المبدع والمجدد للأغنية الأمازيغية (1)
- أية مقاربة تشاركية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ؟
- الأمازيغية المُرَسَّمَة وسؤال تأجيل تفعيل قوانينها التنظيمية


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسين أيت باحسين - الجامعة والجهوية ورهانات تدبير التراث اللامادي (مقاربة مفاهيمية ومنهجية)