أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما وراء الصمت؟














المزيد.....

ما وراء الصمت؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


6-9-2017
يجمع العقلاء في هذا العالم على أنّ لغة التهديد والوعيد والعقاب والاستفزاز و... وممارسة الحصار والتجويع والضغط والمناورات العسكريّة وعرض العضلات و... غير فعّالة وعديمة الجدوى في القضيّة الكوريّة، ويطالبون بحلّها عبر الحوار، وبمشاركة جميع الأطراف المعنيّة. وأجمع زعماء دول البريكس على أنّ كوريا الشماليّة لن توقف برنامجها النوويّ، إلّا إذا شعرت بالأمان، كذلك لا يمكن للأطراف المعنيّة المشاركة في مفاوضات الحلّ، إلّا إذا رفعت الولايات المتّحدة، وحليفاتها في الناتو، العقوبات عنها.
من اللافت للانتباه، صمت إسرائيل الرسميّة إزاء التجارب الصاروخيّة والتفجيرات النوويّة والهيدروجينيّة... رغم زحمة البيانات والتصريحات، وكثرة المشاركين فيها، حول القضيّة الكوريّة. لم تتكرّر بهلوانيّات أفيغدور ليبرمان، حين عبّر في عام 2010، عندما أشغل منصب وزير الخارجيّة في إسرائيل، عن انزعاجه من "محور الشرّ" الذي يضمّ كوريا الشماليّة وإيران وسوريّة، وطالب ... بضرورة وقف النظام "المجنون" في كوريا الشماليّة عند حدّه. اليوم، يشغل ليبرمان منصب وزير الدفاع، ورئيس حكومته، المسؤول عنه، فالت من العقال، وإطلاق التصريحات الإسرائيليّة التهديديّة والناريّة مِن هبّ ودبّ، وعلى الشمال واليمين. لماذا لم ينبس ليبرمان ببنت شفة، ولم تهتزّ له قصبة، ولم "يفلّخ بنياعه" على وقع هزّات التفجيرات في كوريا الشماليّة، وإزاء وقوف العالم على رجليه؟!
ألم تقطع إسرائيل الرسميّة، من خلال وزارة الخارجيّة برئاسة شمعون بيرس، شوطا كبيرا في التسعينات في تطوير العلاقات التجاريّة مع كوريا الشماليّة؟! ألم توافق إسرائيل الرسميّة على "مساعدة" كوريا الشماليّة في التنقيب عن الذهب؟! لم تتوقّف هذه العلاقات من الاندفاع والتطوّر، إلّا بعد التهديد الأمريكيّ وانزعاج كوريا الجنوبيّة واليابان، وبعد ارتعاب/رضوخ "الموساد" الإسرائيليّ الذي ضغط لإيقاف التعاون بين الدولتين.
واليوم، "تصدّر" وتشجّع وزارة الخارجيّة، برئاسة بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة ووزير الخارجيّة) الرحلات "السياحيّة" الإسرائيليّة إلى كوريا الشماليّة! ويظهر أنّ كوريا الشماليّة سامحت إسرائيل ولحست إهانتها، من قصف إسرائيل لموقع/لمفاعل نوويّ سوريّ في طور البناء، في سنة 2007، كانت تقدّم كوريا الشماليّة المساعدة ببنائه، وتسبّب القصف بسقوط 10 علماء ذرّة كوريّين (حسب الوكالات الإسرائيليّة)!
للأسف، أرى خربطة في المواقف الفلسطينيّة، وخلطا لأوراق العلاقة مع كوريا الشماليّة. من الواضح أنّه لم تعد كوريا الشماليّة قادرة على مساعدة الفلسطينيّين كما في الماضي، قبل انهيار الاتّحاد السوفيتيّ، ولم تعد العلاقة بين الرئيسين، الفلسطينيّ والكوريّ، كما كانت في الماضي، وكذلك العلاقة بين الجبهتين؛ الشعبيّة والديمقراطيّة والقيادة الكوريّة ... لكن ما زالت كوريا الشماليّة تقف إلى جانب الحقّ الفلسطينيّ الشرعيّ سياسيّا، وتسانده في المؤسّسات والمحافل الدوليّة، وتدين الاعتداءات الإسرائيليّة على الشعب الفلسطينيّ بشدّة، وتعتبر قتل إسرائيل للمدنيّين الفلسطينيّين جريمة ضدّ الإنسانيّة، وتهديدا للسلام العالميّ.
لذا، أرى من واجب القيادة الفلسطينيّة، في كلّ زمان ومكان، أن تسهم في حلّ القضيّة الكوريّة، وأن تضغط وتدعو للحوار و... وإلى رفع الحصار والعقوبات. وهذا أضعف الإيمان!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما وراء الصمت؟