أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمه طالب فتحي - الفنان حافظ الدروبي














المزيد.....

الفنان حافظ الدروبي


بسمه طالب فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 06:49
المحور: الادب والفن
    


الفنان حافظ الدروبي..فنان رسم مارأته عيناه من خلال روحه ومشاعره
هو أحد أهم الرواد الأوائل الذين اسسوا اللبنة الأولى لصرح الفن التشكيلي المعاصر في العراق، ولد بمحلة الصدرية ببغداد عام 1914، درس الرسم في ايطاليا وتخرج منها عام 1940، ثم اكمل دراسته في بريطانيا في جامعة كولد سميث عام 1947 . حصل على شهادة الدبلوم الوطنية في التصميم ، و شهادة في الرسم الزيتي، والشهادة العالمية في الفن والحرفة.
بعد ان عاد الى ارض الوطن عام 1950 ، تم تعيينه استاذا للرسم في كلية الآداب والعلوم، ثم تم تعيينه فيما بعد عميدا لأكاديمية الفنون الجميلة.
أهم إهتماماته التي أظهر تفوقا فيها هي الرسم والتمثيل والرياضة، وقدحصل على عدد من التكريمات والميداليات والكؤوس كشهادة على تفوقه وإشغاله المراتب المتقدمة.
كان اول ظهور له كفنان تشكيلي هو عندما شارك في المعرض الزراعي – الصناعي عام 1931 مع عدد من الفنانين التشكيليين الذين اصبحوا فيما بعد اعلاما مشهوره في سماء الفن العراقي، كما كان أحد اهم الفنانين المؤسسين لجمعية أصدقاء الفن، إضافة الى مساهمته في تأسيس جمعية الفنانين العراقيين، وهو الذي أنشأ أول مرسما حرا في العراق عام 1942.
شكل(جماعة الإنطباعيين) مع مجموعة من الفنانين البارزين، حيث أقاموا معرضهم الأول في بغداد، ثم نقلوه الى البصرة ليكون اول معرض لفنانين عراقيين يقام خارج العاصمة بغداد، بعدها بعامين أقاموا معرضهم الإنطباعي الثاني، انضم الى هذه المجموعة الكثير من الفنانين المهمين أمثال علاء بشير وسعد الطائي وسعدي الكعبي، وقد إنطلقت جماعة الإنطباعيين فيما بعد في رحاب المدارس الفنية المختلفة كل حسب رغبته و توجهه بعد ان انتهى وجودها بعد معرضها الثالث عام 1968، وقد كان رأي الدكتور علاء بشير بالفنان حافظ الدروبي بانه كان فنانا رائدا في تاريخ الفن العراقي المعاصر، ويعد من اكبر مؤسسيه، فقد اتاحت له قدرته الفائقة في حرفة الرسم ان يتحرر من قواعده الأكاديمية ،فأنبرا يرسم ماتراه عيناه من خلال روحه و عقله لما تعكسه سطوح الأشكال المرئية.
كان للدروبي نشاطات و معارض كثيرةاهمها معرضه على قاعة الأزياء في بريطانيا الذي قدم فيه 91 عملا منجزا اثناء فترة دراسته هناك، ثم انطلق الدروبي في معارض مشتركة كثيرة، منها معرضا مشتركا للفن العراقي المعاصر أقيم في بيروت بالإشتراك مع تسعة فنانين ، وشارك في معرض ابن سينا في بغداد ، وفي المعرض الذي أقيم في المعهد الثقافي البريطاني ببغداد ايضا عام 1952 ، إضافة الى مشاركته في جميع المعارض الوطنية التي أقيمت خارج القطر.
كان يهتم في أعمال برسم الطبيعة العراقية، وتأثر بالفنان الرائد عبد القادر الرسام أبرز رسامي الطبيعة آنذاك، بعد ان بدأ اسلوبه بالرسم الواقعي ليجسد في لوحاته بدقه المنظور و الأبعاد والظل والضوء ، ثم تنقل بين مدارس الفن المتنوعة لتظهر لنا براعته في التكعيبية والتجريدية ايضا، ولكن بعد زواجه من السيدة سهيلة الدرويش، وبعد ان رزق منها بطفليه، تغيرت اعماله لتأخذ طابع الحياة الجديدة، حيث انتج بعض اللوحات التي تتحدث مواضيعها عن العائلة والطفولة.
يستطيع المتامل للوحاته ان يكتشف مقدار إهتمامه بالضوء وانعكاساته، ورسمه لمدينته الحبيبة بغداد و محلته القديمة وهي تتلون بأضواء الشمس الساطعة، فرسم أزقتها وبيوتها وأناسها و نسائها الجميلات بعلاقاتهم الإجتماعية وتقاليدهم، ورسم بساتين بغداد وورودها حتى سمي ب( رسام المدينة).
وقد دفعه شغفه بضوء الشمس الى التخلي عن الأشكال المعروفة، وبرسم الضوء وإنعكاساته، و هذا ماظهر في لوحاته التجريدية التي ظهرت و كأنها تسبح في الألوان الشفافة التي تغطي بعضها البعض بضربات فرشاة متكررة وبعدة إتجاهات.
تم تكريم هذا الفنان المبدع الرائد في عدة معارض و محافل فنية، فقد تم تكريمه في مهرجان الواسطي ببغداد، وأختير ليترأس اللجنة الوطنية للتشكيليين المنبثقة عن اليونسكو.
لقد كان الدروبي فنانا ملهما وانسانا رفيع المستوى بقيمه وخلقه العاليين، قريبا الى قلوب طلابه بتواضعه واهتمامه، محبا و مخلصا لأسرته، ترك في نفوس الجميع أحلى الذكريات وأجمل الإنطباعات علاوة على اجمل الأعمال الفنية التي جسدت العلاقة الحميمة مابين واقعيتها ودقتها، وبين حبه وتعلقه ببيئته ووطنه .

يمكنكم الإطلاع على مقالات الكاتبة في موقع تكلمي الألكتروني عبر الرابط http://www.takalami.org




#بسمه_طالب_فتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمه طالب فتحي - الفنان حافظ الدروبي