أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي - المحامي رؤوف سالم الهيتي















المزيد.....

علم من مدينتي - المحامي رؤوف سالم الهيتي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 23:02
المحور: سيرة ذاتية
    


أسمه ونسبه
-
هو رؤوف سالم حنتوش علي رحيم سالم ياس حسين. حُسينيُ النسب، هيتي النشأة واللقب، وهو من عائلة هيتية فاضلة معروفة في هيت بـ(بيت السادة) ويرجع نسبهم الى الإمام الحسين عليه السلام. وقد اشتهرت هذه العائلة الكريمة بنجارة النواعير في عموم محافظة الأنبار.
-
ولادته ونشأته:
-
ولد في مدينة هيت في عام 1921، بعد وفاة والده بثلاثة أشهر؛ فعاش يتيما في كنف أمه فاطمة العاني التي أحسنت تربيته وتنشئته على حب العلم والدراسة في عمر مبكر. وقد عاش طفولته في بيت أبيه في قلعة هيت قريبا من الباب الغربي في سقيفة بيت سالم نسبة الى أبيه، وله أخ غير شقيق هو السيد إبراهيم السالم (والد كل من فوزي وقيس ويوسف وجمال وعبيد واحمد) والذي عمل في نجارة النواعير أيضا.
-
دراسته وتحصيله العلمي
-
في عام 1926 وبعد ان أنهى تعليمه في الكتاتيب، دخل مدرسة هيت الابتدائية، بعدها انتقل الى مدينة الرمادي للدراسة في متوسطتها لعدم وجود مدرسة متوسطة في هيت.
-
في عام 1935 أنهي دراسته المتوسطة، وفي العام ذاته فتحت دورات سريعة لإعداد الضباط في الجيش العراقي؛ وقد تطوع في هذه الدورة.
-
في عام 1936 تخرج من الدورة برتبة نائب ضابط مؤهل. وهذه الرتبة تعد صاحبها ليكون ضابطا برتبة ملازم بعد قضاء المدة الأصغرية لها في خدمة حسنة وهي عام. ولكنه لم يرفع الى الرتبة المذكورة مع جميع متطوعي دورته وبقوا بهذه الرتبة مدة (5) سنوات.
-
في خلال العمل الوظيفي قرر إكمال الدراسة الإعدادية في المدارس المسائية، وتحقق له ما أراد فحصل على شهادة الدراسة الإعدادية في عام 1952.
-
وفي عام 1953 التحق لدراسة القانون في كلية الحقوق – جامعة بغداد، وتخرج منها في عام 1957 بدرجة جيد. وقد ضرب في تفوقه هذا مثلا؛ حيث حصل على الشهادة دون أن يتفرغ للدراسة؛ فبقي موظفا، فضلا عن أنه كان يقوم بطباعة الملازم وبيعها الى زملائه لتحسين دخله حيث أصبح عدد أفراد عائلته زوجة وثلاثة أولاد.
-
عمله ونشاطه السياسي
-
في عام 1941 حدثت حركة رشيد عالي الكيلاني، وكان رؤوف في حينه من ضمن القطعات التي هاجمت الجيش البريطاني في الحبانية بمنصب آمر فصيل خيالة المدفعية، وخلال المعارك نجا بأعجوبة من الموت حيث تعرض فصيله الى قصف الطائرات البريطانية وقد استشهد جميع أفراد فصيله وأصاب القصف الفرس التي كان يمتطيها فقط.
-
بعد انتهاء الأعمال العسكرية وفشل حركة رشيد عالي الكيلاني تمت إحالة الضباط المشاركين في الحركة من الموالين لرشيد عالي الكيلاني الى وظائف مدنية. وقد تم نقل خدماته الى مديرية الري العامة التابعة الى وزارة الزراعة، وتم تنسيبه الى ري بعقوبة، وقضى فيها سنتين وبعدها انتقل الى مقر المديرية في بغداد عام 1943.
-
خلال وجوده في بعقوبة انضم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي وزاد نشاطه بعد الانتقال الى بغداد وعمل ضمن صفوف حزب الشعب وكان سكرتيره وصاحب الإجازة السيد عزيز شريف الذي كان الواجهة الرسمية للحزب الشيوعي العراقي والذي رفضت السلطات منحه إجازة العمل العلني.
-
ومن أبرز نشاطاته في تلك الفترة أنه كان يستفيد من توفر أجهزة الطباعة في الدائرة؛ فكان يقوم بطبع منشورات الحزب في البيت ويقوم بسحبها على جهاز الرونيو بعد انتهاء الدوام وخلو الدائرة من الموظفين.
-
في عام 1948 ساءت ظروف الحزب وتعرض السيد عزيز شريف الى الملاحقة، فاختار الحزب بيت السيد رؤوف سالم ليختفي فيه السيد عزيز شريف.
-
ولما كان عمل السيد عزيز يتطلب تبادل المعلومات والرسائل بينه وبين قيادة الحزب بسرية تامة؛ فقد كلفت إحدى السيدات البسيطات من أقاربه للقيام بهذه المهمة، وهنا برزت مشكلة اجتماعية، وهي ان رؤوف سالم أعزب، وكان بيته بالقرب من مركز شرطة لذا فان زيارة هذه السيدة ستثير الشبهات، وهنا تم الاقتراح بأن يتزوج ابنة هذه السيدة فوافق وتم الزواج فعلاً.
-
بعد ثورة 14 تموز1958 تم اختياره في الدائرة ليكون رئيس لجنة تطهير جهاز الدولة في مديرية الري العامة، وفي أثناء عمله بهذه اللجنة اصطدم بالعديد من الموظفين الفاسدين الذين لم يفقدوا نفوذهم بشكل كامل؛ حيث تمكنوا من الانتقام منه وخلق مشكلة له مع المدير العام مما اضطره الى طلب التقاعد من الوظيفة سيما وأنه كان يرغب في العمل بشهادته في مجال المحاماة.
-
في عام 1959 أنشأ مع ثلاثة من رفاقه، وزملائه مكتب محاماة في شارع الرشيد قرب بيت اللنج وكان عملهم بشكل رئيس في الدعاوى التي يكلفهم بها الحزب، وقد نجح هذا المكتب نجاحاً ملموساً في جميع الدعاوى والقضايا التي يتصدون لها.
-
في بداية عام1963 أصيب بجلطة قلبية شديدة دخل على أثرها المستشفى لمدة تزيد عن الشهر وخرج يوم الأربعاء المصادف 6 شباط بعدها بيومين حدث انقلاب 8 شباط وهو مازال يعاني من مرضه، وبالرغم من ذلك فقد أصر ألا يبقى في بغداد لخطورة بقائه لكونه من الأشخاص المعروفين والمطلوبين للانقلابين.
-
وبمساعدة رفاقه غادر بغداد متخفياً الى السليمانية في شهر آذار، وبقي فيها الى شهر تموز حيث اندلع القتال من جديد بين الحكومة والفصائل الكردية وأنصارها، فاضطر الى مغادرة السليمانية لعدم توفر المكان الآمن ولعدم توفر الرعاية الطبية التي كان بحاجة ماسة اليها، و قد تم ترتيب تهريبه من قبل الحزب الى مدينة همدان في أيران، وهناك تم قبول لجوئه، وبقى في مستشفى همدان حتى عودته الى العراق في النصف الأول من عام 1964.
-
في النصف الثاني من عام 1964 انتقل مع عائلته للسكن في هيت من جديد حيث الهدوء والأمان وبساطة متطلبات الحياة مقارنةً مع العيش في بغداد وهذا ما كان يحتاجه وهو في طور النقاهة.
-
وفي مدينة هيت مارس المحاماة، وازداد نشاطه في العمل تدريجياً مع ازدياد متطلبات عائلته وأولاده.
-
وفي عام 1968 قرر العودة الى بغداد للعمل مع شركائه في مكتب المحاماة السابق، وعاد اليها مع عائلته في شهر آب 1968. واستمر في ممارسة المحاماة الى نهاية عام 1984 حيث تقاعد من المهنة.
-
وفي خلال سنواته الأخيرة في بغداد تعرض الى عدة نوبات قلبية، كانت آخرها تلك التي لم ينجو منها في 3 آب 1988 قبل نهاية الحرب العراقية الإيرانية بخمسة أيام وتم تشييعه الى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ أحمد في المدينة التي أحبها وأحبته وحمل اسمها لقبا.
-
ومثلما كان رؤوف خلفا صالحا لسلف صالح، وكان رؤوفا بأهله وبرفاقه وأصدقائه، سالما من كل عيب يُفسد الود والصداقة والتربية الصالحة، كان خلفه ثلاثة أبناء وخمس بنات ؛ فأما الأبناء فهم:
-
رياض – مهندس كهرباء – تخرج من كلية الهندسة جامعة بغداد – (1976-1977) – يعمل حالياً في وزارة النفط.
-
الشهيد انعتاق – كان في الصف الرابع قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة جامعة بغداد عندما تم اعتقاله وتغييبه في عام 1980 / 1981 مع من غُيب من المناضلين المناوئين لنظام الحكم آنذاك.
-
سالم – مهندس كهرباء – تخرج من الجامعة التكنولوجية.
-
وأما البنات فهنَّ:
-
ابتسام – خريجة معهد المعلمات ثم كلية القانون والسياسة – تقاعدت من التعليم ومارست مهنة المحاماة.
أنعام – خريجة دار المعلمات في الرمادي
رفاه – مهندسة نفط – كلية الهندسة جامعة بغداد
ثبات – دكتوراه في طب الأسنان من جامعة شيفيلد – إنكلترا
فضاء – كيمياوية – كلية العلوم الجامعة المستنصرية.
-
هذا هو رؤوف سالم الهيتي، علم من مدينتي هيت، كتبت عنه لأنه يستحق أن يُذكر بالطيب، فهو علم من أعلامها ورجل من رجالاتها، عاش ومات محبا لها ولأهلها، وبقي مخلصا وفيا لنا، وما علينا إلا أن نعيد للوفي بعض الوفاء.
ـــــــــــ
كل الشكر والتقدير للصديق العزيز المهندس رياض رؤوف سالم؛ فقد كان مرجعي في هذه المعلومات والصور.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد هيت
- هيت بين وثيقتين
- أواعْدَكْ بالوَعَدْ واسْگيك يا كَمْونْ
- اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
- حقيقة ما جرى ليلة العاشر من تموز في هيت
- أُمْنيات أتمنى أن تتحقق
- ألأمن واحد لا يتجزأ
- سلامات يا أبا خلدون
- مات البطل عبد الله
- چري سُعْدى، بين الحُبّ والشهادة
- رسالة الى القائد
- رجل من مدينتي- عادل عدنان عزيز
- ما بعد داعش
- عن المحاماة أتكلم
- والله ما عندي أسم
- نريد جوابا؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس
- علم من مدينتي - صبري فارس كماش الهيتي
- لا لمنع الحياة
- مكانك راوحْ
- لسانك حصانك


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي - المحامي رؤوف سالم الهيتي