أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))














المزيد.....

افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 17:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البشر كلهم اضحية للقدر ،والقدر ضحية عبثه الوجودي الذي لا مفر منه ،ونمطه تدميري، وعزاءه الوحيد هو الاستمرار.
فكما هو حال هذا الكوكب من ناحية الفوضى الخلاقة التي تنتهجها الطبيعة للوصول دائما للافضل، هكذا هو حال الوجود، فوضى خلاقة مستمرة للوصول للافضل ،وعند كل وصول للافضل يدمر افضل للوصول لافضل ،وحين يدمر كل افضل للوصول لافضل، لا تعود هناك اي قيمة لافضل ،لان الأفضل مرهون بأفضل منه، والأفضل منه يصبح مرهون ايضا بأفضل منه، فالمعضلة هي ان الافضل الذي يليه افضل في حلقة دائرية يصبح لا قيمة لاي افضل، وسيكون اول افضل كأخر افضل حين يصبح اخر افضل يُدمر لاجل اول أفضل، وهكذا سيكون النمط تدميري فقط.
فالوجود ممكن ان يكون غاية للفيوضات الصغيرة التي هي وسيلة له ،لكن غاية وجودية غير واضحة المعالم.
ان هذا الكوكب وما فيه هو فكرة مصغرة عن الوجود من ناحية تعاطي المخلوقات التي تسكنه فيما بينها، واكثرها تشابها هو: التناسل الغير المبرر، كالفيض الوجودي الغير مبرر، فقط الاستمرارية في رحلة دائرية، اصح تعبير فيها هو العبثية ،ولكي نبتعد عن فكرة العبثية ،كان لا بد من شيء اكثر جدية ،فكانت المأساة التي يقابلها افراح ظرفية.
رغم ضخامة الوجود ،وصغر الانا لكل مخلوق، هناك دائما حلقة وصل، تبدأ بالهمس وتنتهي بالصراخ.
من اسوأ شرور الوجود اتجاهنا، انه فطرنا على حب الحياة وترك الموت يحكمنا.
فلو كنا مفطورين على حب الموت ،كنا انتحرنا عند اول مأساة، لكننا مفطورين على حب الحياة ،لذلك تستمر المأساة.
نحن نرى التدمير الذاتي لنا ولكننا لا نرى ما ينتج عن هذا التدمير وجوديا وكل هذا بسبب "ان الكون غير ملزم ان يكون منطقيا لنا "نيل تايسون".
سميت الحياة حياة لان كل ما فيها يثيرك، حتى ما يجعلك نشمئز منه، وما تكرهه ايضا يثيرك ولا يحبطك.
لو ارادت الطبيعة ،او الاله خيرا لهذه البشرية، لجعلت التفكير متعة سهلة وله نشوته كما هي حال الغريزة، لكن للاسف، فالظاهر اننا مخلوقات اهميتها في تناسلها ،رغم ان هذا التكاثر مضر بنا على المدى الطويل، لكنه محبب وجوديا.
نحن نعيش تحت رحمة املاءات ارضية داخلية ،وخارجية سماوية، لنبقى تحت السيطرة ،وضمن توجيه محدد، فرغم كل الفوضى الوجودية من وجهة نظرنا، يبقى هناك نظام وجودي من ضمنه نظام الفوضى، وربما غايته التشويش.
ان لم تصل البشرية الى اغلبية ساحقة من المفكرين لن يستطيع الوجود ان يدرك اننا مخلوقات واعية والاساءة تؤلمها، لاننا حتى الان في نظر الوجود لسنا سوى مخلوقات، وهذا ظاهر في الاستلشاء الوجودي اتجاهنا.
فعلى مر العصور ،ومنذ الاف السنين، اثبتت السماء او الهة السماء ان كانت هناك الهة ولها تدخل في حياتنا، او ان كنّا مجرد تطور يحكمه قانون الطبيعة الذي هو جزء لا يتجزء عن القانون الوجودي، اننا لا قيمة لنا كفرد ،وهذا لمَ ما يتعرض له الفرد من مآسي وويلات، ولا قيمة لنا كفرد لان اكثريتنا لم تصل الى مرحلة الوعي كي يستشعرنا وعي الوجود، فربما التعامل معنا على هذا الكوكب رهن بالاكثرية.
كل ما نزل من االسماء مجاز في مجاز فليس من الغرابة ان سقط الرداء عن الاديان.
البلد الذي يقدس متدينيه يبقى عرضة للاستعمار، لان الشخص الذي تستطيع ان تقنعه بماورائيات مجهولة تستطيع ان تحكمه بسهولة.
..ولا قيمة للمتعلمين ان لم يكونوا شجعان.
فالعلم ان كان اكاديمي او ثقافي او معرفي، ان لم يوّلد شجاعة لحامله، ان كان على سبيل الدفاع عن قناعة ما ،او مبدأ ما ،والقدرة على قول كلمة حق في وجه سلطان جائر، والكلمة هي اضعف الايمان، سيكون حامله كمثل الحمار يحمل اسفاره.
لا تنجح اي ثورة في اي دولة تقوم فيها الثورة على المرتزقة لانها تنافي قانون الطبيعة في احقية الشعوب في تحديد مصيرها ،ولان من يدافع عن الوطن يطلب المجد، ام المرتزقة فغايتها المال ،فمن يطلب المجد يحكمه الايثار ،ومن غايته المال يخاف الزوال.
بعض الاستفسارات تزيد الامور تعقيدا.
كثرة الاخلاق مضرة بصاحبها ،وكذلك هي اللطافة ،ان لم تدمرك تجعلك عبدا.
ليس بالضرورة ان ما نتعود عليه او ما فطرنا عليه يكون صواب، حتى الموت الذي ينضج بالعذاب هو حق، ولكن ليس بالضرورة ان يكون صواب بهذه الطريقة، هذا اذا سلمنا جدلا اننا علينا ان نموت بهذا القدر الغالي من العبثية .
على هذا الكوكب متناقضات لا حصر لها ،ولكن حينما نتعمق بها سنرى فيما بينها انسجام خبيث.
السعي بنهم للحصول على النجومية سيؤدي الى تدمير الذات، اما السعي بنهم لتحقيق الذات سيؤدي الى نجومية .
‏حاول ان تجاري القدر لكن بحذر ,فالطاعة المطلقه يقابلها بإستلشاء.
لا يمكن ان تكون حيادي على كوكب يتسم بالعدائية.
ان قانون الطبيعة ينسجم مع القوي مع قليل من الذكاء، ومع الذكي مع قليل من القوة ،فهما لهما الافضلية بالاستمرار، فالقوي مع ذكاء قليل يتحمل ،والضعيف مع ذكاء فائق يتجنب.
فالطبيعة تنتقي بعض الاشخاص ليكونوا خيارها. وتترك البقية كأمر طبيعي لمجريات احداثها.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلتستظل بدمعي..قالت
- الحياة ظلٌ لعينيكِ
- علاقة الاله بالانسان
- ارقصي حتى ينتشي الوجود
- ذاكرة اله
- افكار للتشويش الجزء الثالث عشر(..وايضا في الضريبة الوجودية)
- القتل المبرر بين الهيمنة والحفاظ على النوع
- في حضورك يتّسع الوقت
- تحدثني عن حالها
- طيف مطرود
- افكار للتشويش (الجزء الثاني عشر - اذا كان الذكاء فضيلة فالغب ...
- رثاء على باب الجحيم
- حتى تموت ضاحكا
- نصّاب المشاعر
- افكار للتشويش (الجزء الحادي عشر ) ..وايضا في الضريبة الوجودي ...
- تحت ظل اله ضحوك
- كلما نظرتكِ اتسع الافق
- ماذا لو؟
- هي وبقايا حب قديم
- انا وأنثى ..والقضية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))