أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاهي بقلم /الشاعر والأديب كريم عبد الله/بغداد/العراق














المزيد.....

قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاهي بقلم /الشاعر والأديب كريم عبد الله/بغداد/العراق


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 13:36
المحور: الادب والفن
    



قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاهي
كريم عبد الله/بغداد/العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمدخل الى عالم الشاعرة ظمياء ملكشاهي المرعب والشفيف في آن واحدلابد أن يستوقفنا عنوان هذه المجموعة (تراتيل فيلية)ففي معاجم اللغة يذكر بأن أصل كلمة تراتيل هو عربي ومعناه تحسين الصوت وتخفيضه عند القراءة وهو مايشير الى قدسية هذه التراتيل لدى الشاعرة وأرتباطها بكورديتها الفيلية أيضاوماتحمل هذه الكلمة من جذور ضاربة في تاريخ الألم والمعاناة.فهي جمعت بين أب كوردي وأم عربية وضاعت بين هويتين لايطغى أحداهما على الأخرى...
أعتمدت المجموعة كلها على ثلاث محاور رئيسية تتفرع منها عناوين كثيرة وغريبة أولها الغربة وثانيهما الحب متمثلا بالرجل وثالثهما الفراق
منذ الوهلة الأولى نلتقي مع الفجيعة والألم والأغتراب ونحن نقرأ الأهداء
"أهدي تراتيلي هذه الى عشقي الأول..العراق العظيم الحبيب
الى أهلي الفييلين الأحرار والى أخي المغيب ضياء الدين ملكشاهي"
هنايتضح جليا معاناة الشاعرة في تشتتها ومحاولة طمس هويتها وحبها الكبير للعراق وتمسكها بهذا العشق الأزلي متجسدا بصورة الأخ المغيب من قبل نظام صدام المقبور في تلك الحقبة المرعبة التي تركت أخاديدا كثيرة في وجدان الشاعرة وكأنه أعلان عن البحث عنه ومواصلة البحث
لقد أنشدت تراتيلها بحب مدوي رغم قدسية تلك التراتيل فكانت صوتا وصدى لكل مايجول في خواطرها من ذكريات ممضة وألم مقيم.



في أول قصيدة في المجموعة يطالعنا عنوان وامض"فيلي أنا"
لقد قدمت كلمة" فيلي" على ذاتها لأنه المحور في كل هذه المجموعة والرمز والقضية مما يجعلنا نستيقن بعطاءها الذي ينبعث من نفس نقية أختبرت الألم الممض بعدها جاءت كلمة "أنا "التي ذكرت في النص لأكثر من مرة تأكيدا على فيليتها وأنتمائها المقرون بالفجيعة.
ثم تتوالى تباعا النصوص التي تبدأ بالهذيان الجميل في قصيدة "هذيان"
كان يعدو مسرعا..
يحمل فرحه الغامر..
يعدو مسرعا يحمل فرحه الغامر...كأنها صرخة للحب والجمال والحياة التي لم ينعم بها أي كوردي فيلي فالخوف يلاحقه والجدران العاليه تنتظر موته المحتم...داخل أروقة السجون ومتاهات التعذيب
وتتوالى الصور بين حب وحرب وملاحقة ووهم جميل وأستفاقة وواقع ممض,ثم تكتب:
أتعكز عليك لأكتب
هذا الخطابالموجه الى الآخر في كل تراتيلها
تارة يكون للحبيب المسخ الذي ظل لصيقا بذاكرتها وتارة يكون للعام الذي لاتعرفه غير أنها تنتمي أليه الكوردي المغيب أخا وأبا وحبيبا...وأحيانا الى رموز ظلامية كانت تملي أرادتها على المستضعفين وتارة تخاطب العراق عشقها الكبير وفقراءه ونخلته ونهريه وسيابه وصغاره وزهوره وعبقه الدافق في روحها شريانا للحب والحياة.



ويطالعنا نص آخر في قصيدة "معلقتي"
معلقتي سأكتبها...
أعلقها على جدران أحزاني..
في هذه القصيدة تصلب كل ماتحب على حيطان ذاكرتها من مشاوير لم تذهب أليها ,وجوه من تحب,أسماكها الميته.محفظة أخيها ,البحر,صورة رجل الأمن وشاربه الكريه وأنفاسه البشعة,في أشارة منها الى كل ماتعرضت له النساء الفيليات من أعتداء وأغتصاب وتهجير قسري ضمن أحداث دامية.
المجموعة تحمل الكثير من الألم الممض والترحال في اكثر من وطن تسجله الشاعرة في مسلتها الخاصة التي أختصرت بعض معالمها وصفاتها
لذا جديربنا أن نشيد بروحها المقاتلة فمازالت تمنحنا تراتيلها الحزينة وتهدينا صورها المكتنزة بالحب والغربة والطفولة.



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر في بغداد كتاب ( الرؤى والدلالة ... دراسات نقدية في شعر ك ...
- صدر في بغداد عن دار أور للطباعة والنشر ديوان ( حدقاتٌ متثاقل ...
- أتوسّلُ النومَ علّها فراشاتكِ تحطّ ّ ُعلى أجفانِ ليلي
- حوار مع الأديب والشاعر والمخرج كريم عبد الله عن تجربته الفري ...
- الفنان التشكيلي العراقي. صالح كريم. البصرة 1947 بقلم الفنان ...
- شخصية من بلادي. كريم عبد الله
- جمّلي وجهي مِنْ مذلّةِ المنافي
- نصوص تقليليّة بقلم كريم عبدالله
- الشاعر كريم عبد الله ..هواجس وحنين والم الأرض المستباحة . . ...
- عربةٌ بينَ الكواكبِ المضيئة
- الباطلُ يدلعُ لسانهُ
- كلّما أُقبّلكِ .. تشرقُ الشمس
- قصائدي القديمة
- للمومساتِ أولادٌ نكرة
- كلّما اراكِ تستيقظُ عيوني
- جسر الأئمة
- في لحظةِ الوداع
- الرحيل
- سفر طويل
- لا قاربَ نجاةٍ إلاّ حلماتها النابتة


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاهي بقلم /الشاعر والأديب كريم عبد الله/بغداد/العراق