أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظام الملالي أسوأ مئة مرة من نظام الشاه














المزيد.....

نظام الملالي أسوأ مئة مرة من نظام الشاه


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسلّم جيمي كارتر عام 1977 سلطة الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية تحت شعار ”حقوق الإنسان“. وكان اعتماد هذا الشعار نتيجة خطوط اللجنة الثلاثية التي تأسست عام 1974والتي شارك فيها أهم رجال الأعمال من أوربا الغربية واليابان والولايات المتحدة. وحسب تقييم اللجنة الثلاثية وصل برجينسكي رئيس ومخطط اللجنة المذكورة إلى القناعة بأن نضال الشعب الإيراني من أجل الحصول على حقوقه سيؤدّي إلى تفجير الأوضاع، وبهدف احتواء هذا الخطر المرتقب هناك ضرورة لتمهيد الأرضية لوصول خميني إلى إيران كشخصية مقبولة.
هناك مقابلة صحفية أجراها موقع ”نداي آزادي“ بتاريخ 28فبراير 2014 مع الدكتور إبراهيم يزدي الأمين العام لحزب ” حركة الحرية “ الذي توفي أخيرا وكان من المقربين من خميني. وفي رده على سؤال بخصوص سبب رفض خميني الكفاح المسلح للشعب الإيراني ضد نظام الشاه يقول يزدي:
« أنا سافرت إلى النجف في يونيو 1977وناقشت كثيراً مع خميني. إنه كان يرفض الكفاح المسلح ويستدل بأنه في أي معركة مسلحة ستتقدم المنظمات السياسية العسكرية إذ لهم تنظيمات تشكيلية فلو ندفع النضال إلى هذه النقطة فإنهم هم الفائزون فمعناه نحن نتابعهم لامحالة... ».
اذًا كان خميني يدري تماماً بأن كفاح الشعب الإيراني المسلح ووجود المنظمات الثورية آنذاك للإطاحة بنظام الشاه يخوف الغرب وسيما آمريكا لكونه يعرّض مصالحهم في إيران والمنطقة للخطر. فلا يضيع الخميني أية فرصة لطمأنة الولايات المتحدة بشتى الأساليب واستخدام مختلف أنواع الحيل. على سبيل المثال مع أنه كان ينوي القضاء على الجيش النظامي المتبقي من زمن الشاه من خلال بناء قوات الحرس كرديف لهذا الجيش، لكنه أظهر للغرب ولأمريكا بشكل خاص بأنه يريد أن يبقى الجيش دون مساس. لأنه كان مطلوباً للغرب خاصة لأمريكا. وفي الوقت نفسه أسّس أجهزة أخرى لقمع الحريات ورفض مطالبات الشعب والمنظمات السياسية أشرسها فيلق الحرس. ومن هنا أصبحت لخميني ونظامه سياسة الإعدام وإبادة المعارضة ومنذ البداية الركيزة الرئيسة للبقاء حيث بُنيت سياسة واستراتيجية نظامه عليها وتم القضاء على الحريات وسجن الأحرار وقمع طلبات الشعب، السياسة التي تستمر ليومنا هذا على قدم وساق ..
وفي مقارنة بسيطة بين نظام الشاه الذي طال 57عاماً ونظام الدكتاتورية الدينية لخميني الذي عمره 38عاماً نرى بأن نظام الخميني ليس أسوأ بكثير من نظام الشاه في ممارسة القمع فقط وإنما أسوأ من الكثير من الأنظمة الدكتاتورية في العالم. وعلى سبيل المثال هناك إعدام ثلاثة آلاف من أبناء الشعب الإيراني خلال 4سنوات من ولاية روحاني الأولى. كما تم ارتكاب مجزرة ضد 30ألفاً من السجناء السياسين بفتوى خميني في عام 1988. وبالرغم من إدانة هذا النظام كل عام ولحد الآن 63مرة في أعلى الهيات الدولية بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان لكنّه لم يتخلَ عن هذه السياسة المشينة لإنه يرى بقائه في إعدام وإبادة المعارضة، ويدري تماماً بأن التخلي عن هذه السياسة سيؤدّي إلى أن يكون مصيره أسرع إلى منحدر السقوط بالمقارنة بنظام الشاه.
في النظر إلى سجل هذا النظام الأسود طيلة 38عاماً مضى، تجب الإشارة إلى اعتماده سياسة الإرهاب والقتل خارج الحدود الإيرانية. ونحن الآن نعيش الذكرى الرابعة لارتكاب مجزرة ضد اللاجئين الإيرانيين في العراق من قبل هذا النظام في أول أيلول 2013خلال عمليات إرهابية بالتعاون التام مع رئيس وزراء العراق آنذاك نوري المالكي المجرم حيث تم قتل 52 من اللاجئين الإيرانيين في مقرهم في مخيم أشرف.
ومن المؤسف أن المجتمع الدولي غض طرفه على انتهاك حقوق الإنسان في إيران وارتكاب مجازر تعتبر جرائم ضد الإنسانية وإبادة النسل .
لكن وحالياً وبعد الاتفاق النووي قبل عامين بين النظام الإيراني والبلدان الغربية حان الوقت لفتح ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران والمقاضاة من أجل ارتكاب المجازر ضد السجناء السياسيين والاغتيالات ضد المعارضين الإيرانيين خارج الحدود الإيرانية وإحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي لمعاقبة آمري ومنفذي هذه الجرائم في المحاكم الدولية الصالحة وبذلك يصل العالم إلى الحل الجذري لأزمات المنطقة.
وإذا كان العالم يعترف بأن الاتفاق النووي، وحسب ما أذعن به الشخصيات البارزة الغربية، كان نتيجة تثقيف وعمليات الكشف التي قامت بها المقاومة الإيرانية خدمة للمجتمع الدولي وإفشالا للنوايا الخبيثة لهذا النظام في الحصول على السلاح النووي، فعلى المجتمع العالمي التركيز على ضرورة فتح ملف حقوق الإنسان في إيران.
نعم مازال هناك سجناء مقاومون يعيشون في الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 30يوماً، وقام أنصار المقاومة الإيرانية في الكثير من بلدان العالم بإقامة مظاهرات لمقاضاة مسؤولي النظام لجرائمهم ضد السجناء السياسيين الذين يمثلون صرخة الشعب الإيراني المطالب بإسقاط هذا النظام المستبد . مقاومة منظمة مستعدة لتحمل مسؤولياتها في إطار ديمقراطي لتحل محل هذا النظام الفاشي.
الحل الوحيد لجميع أزمات المنطقه وخلاص العالم من التهديدات التي لا مصدر لها إلا هذا النظام يكمن في تغيير هذا النظام والذي يتيسر بدعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
@m_abdorrahman



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير النظام الإيراني، حلم أم حقيقة؟
- كعب آخيل النظام الإيراني
- الدماء المسفوكة نتيجة فتاوى الخميني
- إيران في مخالب السباع المفترسة تحت غطاء الدين
- الفقر والتجارة المؤلمة في إيران
- نظرة إلى فتوى خميني لارتكاب المجزرة ضد مجاهدي خلق (PMOI/MEK)
- أخطبوط ولاية الفقيه في إيران
- النظام الإيراني بعد عامين من البرنامج الشامل للإجراء المشترك ...
- كيف يمكن وضع حد لمحاولات النظام الايراني لاثارة الاضطرابات و ...
- تلألؤ المقاومة في سيماء إمرأة
- نموذج لهزيمة الدكتاتورية
- نقطة عطف في عملية تغيير النظام في إيران
- استشمام رائحة المجاهدين
- البديل الديمقراطي للنظام الإيراني
- ماهو مصدر خوف خامنئي؟
- هل يتمكن روحاني من إنهاء ولايته الثانية؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظام الملالي أسوأ مئة مرة من نظام الشاه