أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العراقية حيال حقوق الشعب الكوردي .














المزيد.....

الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العراقية حيال حقوق الشعب الكوردي .


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لربما يتفق الكثيرون بصدد حصول تغيير كبير في العقلية العراقية حيال حقوق الشعب الكوردي أو الكوردستاني في العراق و خاصة بعد اسقاط صدام سنة 2003.
فالحكومات و المواطنون الغير كورد في العراق كانوا في خمسينات القرن الماضي يرفضون حتى اللامركزية لجنوب كوردستان و لحقها في سنوات السبعينات برفض الحكم الذاتي الحقيقي و أعتباره أنفصالا و كان الكثيرون مستعدين للقتال ضد الكورد من أجل منع الحكم الذاتي الحقيقي.
حتى في التسعينات كانت حتى المعارضة العراقية ترفض الفدرالية لجنوب كوردستان و حاولوا بشتى الطرق تمويه حقوق الكورد بأقتراح فدرالية المحافظات أو غيرها من أشكال الدولة.
بعد سقوط صدام تم فرض الفدرالية على العراق من قبل أمريكا و باقي دول التحالف و أنتهى الوضع بتقبل القوى العراقية للفدرالية في العراق و أعلان أقليم كوردستان الفدرالي و كلنا نتذكر في المراحل الأولى كان الاعلام العراقي يرفض تسمية العراق بالفدرالي و فقط الاعلام الكوردي كان يتحدث عن العراق الفدرالي على الرغم من ورود الفدرالية في الدستور العراقي.
و منذ سنة 2005 و الى الان أي خلال 12 سنة حصل تغيير كبير في عقلية القوى العراقية و المواطن العراقي، و صار يتقبل الفدرالية برحابة صدر كما صار الكثيرون يتعاملون مع الكورد على أساس المساوات القومية في العراق سواء كان كأمر واقع أو كأيمان حقيقي بالمساوات.
أعلان الاستفتاء في أقليم كوردستان و الرغبة في الاستقلال، رافقة الكثير من التغييرات في الخطاب السياسي و الإعلامي العربي و التركماني من جهة و الكوردي من جهة أخرى و على حد سواء و رجوعا مخيفا الى الوراء.
العراق و الفكر العراقي كان في طريقة الى تقبل الكونفدرالية و ربما الاستقلال أيضا لو تم التعامل مع مسألة الاستقلال و الاستفتاء بشكل صحيح و عقلاني.
و سواء كان الكورد جزا من العراق أو اقاموا دولتهم المستقلة فأن العرب و باقي القوميات و الطوائف ستعيش مع الكورد أما كجيران أو كمواطنين فن نفس الدولة و في الحالتين من الأفضل للكورد و للعرب العيش بسلام مع بعضهم البعض. ليس فقط العراق بل حتى في سوريا و تركيا و ايران فيهم المعادلة هي نفسها. لا الكورد يستطيعون أبادة القوميات الأخرى و لا العكس صحيح. وأذا كان على الاخرين الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي فأن على الكورد أن يكونوا اخر من يدعم نشوب أو أنتعاش التعصب القومي الشوفيني العنصري.
المتتبع لتصريحات الكثير من القادة الكورد و العرب يرى أنجرار كبيرا نحو العداء الاعمى و العنصرية و التشجيع للحرب و الاقتتال و أثارة الفتنه بدلا من التعقل و التهدئة و محاولة حل المشاكل بشكل سلمي و بالتفاهم. لربما تطول المفاوضات و لكن ذلك أفضل من الحرب.
تأزيم الوضع في كركوك و المناطق الكوردستانية خارج الإقليم و كذلك بين أربيل و بغداد لا يصب أبدا في صالح الاستقلال بل أن هؤلاء المسؤولون الكورد يعطون فرصة ذهبية الى الشوفيننين و العنصريين في العراق سواء كانوا أحزابا أو أشخاص كي يشعلوا حربا قومية قد تستمر لعقود أخرى و تسفك دماء الالاف من الكورد و العرب دون جدوى و تؤجل حصول الكورد على حقوقهم لعشرات السنوات.
على القيادة الكوردية أذا أرادت استقلالا سلميا أن تعمل على أنهاء الحرب الإعلامية و التصريحات النارية لمسؤوليها كي تسحب البساط أمام العنصريين و الذين يعملون على أشعال حرب كوردية عربية في العراق.
و هنا نحن لا ندعوا أبدا الى عدم العمل من أجل الاستقلال، بل أن الاستقلال مسألة مصيرية و جوهرية للكورد و لكن يجب أن يضع الاستقلال ضمن أطارها القانوني السلمي و مخاطبة العقلية المتغيرة في العراق و التي تؤمن بحقوق الشعب الكوردي و هم كُثر في مرحلة سيطرة العقل على المشاعر و الحكمة على الانفعال.
أنه لخطأ كبير أن يخاطب الكورد العقلية المتطرفة و المتعصبين في العراق و ليس العقول الهادئة و المتوازنه.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى حركة (نعم) للاستقلال و ضم كركوك و طرد قواعد الجيش التركي ...
- الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي ...
- رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و اير ...
- هل سيفعلها مؤيدوا الاستقلال الحقيقي و الاستفتاء؟؟ طبع أوراق ...
- نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في ...
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟
- هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلط ...
- هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ ...
- العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليل ...
- الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية ...
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العراقية حيال حقوق الشعب الكوردي .