أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - الطاسة ضايعة..!!














المزيد.....

الطاسة ضايعة..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


رحم الله جدي الفلاح القح "ابو الهموم " الذي ولد يوم وعد بلفور وتزوج في أضراب ال 36 وخلف يوم استشهاد القسام وفرح بطهور ابنه أثناء الهجرة وزوجه في سنة56 وأخيرا مات في سنة النكسة وكان لايذهب الى البحر لحكمة وطنية لم يعرفها أحد الا أنا فقد ورثت عنه نحسه الذي لايقاوم..!!

ومن مأثورات جدي أنه كان يقول عن مثل هذه الايام "ياناس..قوسها فالت..والطاسة ضايعة..واحفظ نفسك عند مخالفة الدول وفي زمن فيه المصايب زكايب وفيه الحال مقلوب فالفار صاحب القول..والديب صاحب الشور ..!! والكلب عندالجد مسلح و راكب ثور "

صباح كل يوم..
نصحو لله حامدين..شاكرين..نتفقد وجوهنا غير مصدقين اننا أحياء بعد زلزال غير منتظر أو قصف جوي معتبر..
نتنفس الصعداء ونأخذ تنهيدة عميقة لاستقبال ما جد من اخبار الوطن فنرتشف على الريق أخبار الجزيرة ثم نحلي بأخبار لندن ونتمزمز بأخبار اذاعاتنا ال fm حيث تقدم كل واحدة منهن الاخبار بطريقتها وحسب ذوق مسؤليها فلا تعرف أحيانا التمييز بين ماهو خبر صحيح أو دعاية لفصيح..او تلميع لكسيح تحت هذه الراية أو تلك فالوطن بكل فخر مقسم في مؤسساته وجامعاته ونواديه..الخ بين الفصائل والحمائل
ولا عزاء للفقراء..!!
ثم نأخذ في اللهاث وراء صحفنا الملونة الجميلة ونتصفح طبيخها البايت و نكتشف بعد دقيقة اننا مضحوك علينا ونأسف على مادفعناه فالافواه لاتنتظر وقضم الرغيف أولى وأكثر الحاحا من مداعبة صور فاتنات الدجيتال من هيفا الى باسكال..!!

الاخبار في كل يوم تحمل في طياتها تشكيلة واسعة ومختارة من ألذ وأشهى الحلويات الفلسطينية التي تكفي لسد النفس عن أطايب الطعام وهنيء المنام
اختلاسات - اختطافات _قتل محلى_ اعتصامات_اغلاق معابر_ سد طرق_ احتلال محافظة _اقتحام مرجعية_هجوم مشلح – تبادل اطلاق نار_..الخ

يقولون أن كثرة النواح تبعث على الضحك ..وأنا والحال هذه لا أود ان يراني القاريء ساخرا لمجرد السخرية رغم مرارة االاحداث وكاريكاتيرية المواقف ونمطية المهزلة..!!

فماذا أفعل في هذا المولد وتلك الفوضى المركبة في ظل وجود مسميات السلطة والامن والقانون والقيم والحق والاصول ..؟!!
الله أكبر..
أريد من يهدي الي بعضا من الحكمة والعبقرية والمصلحة الوطنية من وراء اختطاف الدبلوماسي المصري في غزة..!!
وأريد أكثر أن أفهم كيف يخدم الدين والوطن اقتحام المدارس بالقوة وإخراج الطلاب من فصولهم لتجييشهم في غزوة لفتح الدنمارك..!!وكأننا نسينا فجوة الجهل المتراكم التي لازال يعاني منها أبناؤنا بسبب غياب الوعي وسوء الممارسة وتعليق أخطائنا وخطايانا على مشجب الانتفاضة..!!

كل انسان يحس ولا زال يحتفظ بربع عقله سليما يسأل نفسه ..هل مانحن فيه يحدث عفوا أم هو خطوة مرتبة ضمن سيناريو مخطط بعناية..؟!!

ماذا يراد لنا من وراء كل هذا العبث والانفلات..؟!!

وهل فقدنا نحن الفلسطينيين حقا جاذبية العودة الى تاريخنا وأحلامنا وضرورات مستقبلنا ومن ثم حلت علينا لعنة ثقب أسود وكتب علينا ان نتيه في الفضاء اللامتناهي ..؟!!

أسئلة تنشب في الرأس كلاليب من فولاذ وفي الفم ماء..!!!

طوابير من اساتذة التوصيف والتحليل تجتهد وتفتي في المسألة دون جدوى فالامر يزداد سوءا وكرة الثلج تندفع الى الهاوية أكثر فأكثر

لم أكن متشائما يوما كما أنا الان..
فنحن نعيش في غيبوبة..الكل زعيم وصاحب حق ..والسلاح كما الفجل في السوق..وربك يستر
الفساد وسرقة مئات الملايين وأفاعيل الحيتان انتقلت من مرحلة الطمس الى الهمس وتبدو كالجثث المتفسخة التى لايمكن أخفاؤها بحفنات التراب..!!

القيم والمثل والمبادئ انسحبت من المسرح وأصبحت مادة للنكتة والسخرية وكل شيء أصابه الغلاء وارتفع سعره الا البني آدم

ترى في الشارع أشباحا سارحة ..فاغرة الأفواه ..عابسة..مسرعة الى أين..؟!!
كأننا والله نقترب من يوم القيامة..

سألني ابني ذات يوم عن حروف العطف..فقلت له : تمسك بحرف الواو ودعك من الباقي..فالواو يابني مفتاح كل وظيفة.. وباب كل مصلحة ..وغطاء كل مصيبة
وسالني سائل بالامس..ماذا نفعل يا استاذ..؟!!
فما كان مني الا ان نظرت الى القبة الزرقاء وتنهدت متذكرا جدي رحمه الله وقلت :
انظر الى نفسك في مرآة نفسك ومد يد الحب والصدق الى اخيك وجارك وبنيك وتذكر شهيدا سقط بقربك أو جريحا معاقا على ناصية شارعك أو سجينا مؤبدا في حارتك وبعد أسبوع تعال الي لأقول لك
ماذا نفعل..؟!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!
- جمهوريات في خان يونس..!!
- جدارية العار..!!
- تحية..لهذا الأمي..!!
- مطلوب عميل..!!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - الطاسة ضايعة..!!