أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر














المزيد.....

سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 03:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى أمتنا أمور تدعو إلى التعجب الشديد بله إثارة الغثيان من منطق معوج وطغيان مستمر...وإنك لتجد ذلك جليا فى مسألة التوريث: ويتم إخراجها وكأنها بإرادة شعبية
حرة ......ولم تكن سوريا فقط بدعا فى أمرها لكنها كانت صاحبة أول تجربة تُقهر
فيها شعوبُنا العربية بتلك الطريقة السخيفة.

ما يزال التوريث كشبح يطل برأسه على اليمن..وعلى ليبيا...ولولا تلك الأحداث التى
حدثت بالعراق واحتلال الأمريكان لأطل علينا هذا الشبح منه، وما مصر عن ذلك ببعيد!!!

أما القول بأن تلك مؤامرة فذلك سخف ينبغى ألا نردده تقديرا للذين ينفون نظرية المؤامرة.
وأما القول بأن ذلك توارد خواطر...وكلُّ يطلب الإذن من أمريكا فأيضا هذا سخف ينبغى
ألا نردده تقديرا للذين يؤمنون بنظرية المؤامرة!!!

والحديث سينصب على النموذج المصرى للتوريث لاعتبارات عدة منها مكانتها، ومنها صعوبة(وليس استحالة) حدوث ذلك ،ومنها نشوء حركات التغيير المناوئة ومنها الرفض الشعبى للنظام فى مصر، ومنها أمور أخر.

سذاجة

يخطىء من يظن أن قضية توريث نجل الرئيس مبارك فى مصر 2006 قضية باتت محسومة وليس أدل على سذاجة هؤلاء من ما يلى:
1/ تصريح الرئيس مبارك أكثر من مرة (داخل مصر وخارجها) أنه لا نية للتوريث ...وقال الرئيس مبارك: إن مصر ليست سوريا وذكر أيضا أن مصر دولة مؤسسات .

2/ وقد تأكد كلام الرئيس فى الصحف وفى لقاءاته بالإعلاميين ولعلنا حديثو عهد بما صرح به مع جريدة السياسة الكويتية حيث قال إنه لم تعد لديه حساسية فى موضوع التوريث بعد تعديل المادة 76 من الدستور ثم حينما نشرت الأهرام ذلك تم تكذيب الخبر ووصفت الأهرام بأنها لم تتحر الدقة.

تعليق: والحق أن وعود الرئيس مبارك دوما صحيحة بدء من وعده بأنه لن يترشح إلا مرتين فقط وقالها (لن أجدد) منذ بداية حكمه ومرورا بموقفه من مسالة التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية..ومرورا بموقفه من عزام عزام وهكذا....فدوما وعود ومواقف الرئيس مبارك ثابتة وصادقة!!!

3/ نفى السيد جمال مبارك أى نية للترشح للرئاسة ( ثم عاد وقال : فى الوقت الحالى) وهذا رجل يعرف السياسة جيدا فلقد تعهده كبار ساسة مصر بالتثقيف السياسى...ولعل نجاحه فى إدارة معركة الانتخابات 2005 الأخيرة والنجاح الساحق(!!!!!!) الذى حققه الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه السيد جمال مبارك يؤكد درايته الكافية بالأمور السياسية وخبراته الجيدة والتى لا تقل عن خبراته بالأمور الاقتصادية !!!!!

تعليق: السيد جمال مبارك أكثر شخص مؤهل لحكم مصر بحكم مؤهلاته السياسية ولا ينوى أن يترشح للرئاسة... فى اعتقادى أن مصر ستفقد عقلية جبارة وخبرة سياسية لا تتوافر لأى فرد آخر بمصر لو وافقته الرأى !!!!!

4/فى تصريحه الأخير لمجلة روز اليوسف (!!!!) صرح السيد جمال مبارك بأنه لا ينوى الترشيح......وقد عقب أحد الإعلاميين البارزين على كلام السيد جمال بأنه يصدقه وأن
الضغط عليه فى هذه الناحية كبير.

5/ والعامة فى بلادى يرون مسالة التوريث أشبه ما تكون بهذه الحكاية:
(جلس الثعلب يوما ومعه حمار، وحمل وديع ، وأخذ الثعلب يتحدث فى الهاتف قائلا:
لقد جهزت حاجياتى وأنا مستعد.
قاطعه الحمار: هل تنوى السفر؟
قال الثعلب: أبدا أبدا ها أنا ذا معكم.
ثم قال الثعلب فى الهاتف: نعم نعم جواز سفرى معى وجاهز والأمر على ما يرام.
قاطعه الحمل قائلا: أيها الثعلب هل تنوى السفر؟
فرد الثعلب: أنا بينكم لن أدعكم... مكانى ههنا بينكم فكيف سأسافر ..كلا كلا لن أسافر.
ثم استأنف الثعلب الكلام فى الهاتف قائلا: نعم أنا قادم إنما هى مسألة وقت لا أكثر.
وقد انتحى الحمل والحمار جانبا فقال الحمار: صدق الثعلب لن يسافر فوعوده دوما صادقة.
فقال الحمل: صحيح إنك حمار منذ متى كانت وعود الثعلب صادقة ؟؟
فقال الحمار: سوف نرى ما ستسفر عليه الأيام؟
فقال الحمل: اللهم أعنى على حملى وأعنى على مكر الثعلب...وغباء الحمار.

استنتاجات وتساؤلات
من الساذج؟!!!
أما الثعلب فهو معروف فمن الحمار؟!!!
أيها أكثر عددا فى بلادى: الحمل أم الحمار؟
هل ثمة علاقة بين النفاق والنفعية وبين الحمار ؟
هل يمكن للحمل الوديع أن يتخلى فى لحظة ما عن وداعته ؟!!
ترى متى تكون؟ وكيف تكون؟

فى النهاية
حين اجتمعت مجموعة من الأفيال على سرب نمل كبير قالت نملة حمقاء وهى تظن فى نفسها الحكمة: تفرقن عنه لئلا يحطمنكم بخفه ..فقالت نملة حكيمة اجتمعن عليه تغلبنه.
أرجو أن يعى قومى الدرس .
سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا فى عيون الإدارة الصهيوأمريكية
- تدين فاسد مغشوش
- برقية إلى دعاة التغيير والإصلاح
- مشاهد مؤلمة فى واقع الأمة
- تساؤلات بلا إجابة
- لقد استبان لى 19
- نماذج من الاختلاف الدينى دون اقتتال
- ثقافة الاستلاب
- إن فى نفوسهم شيئا
- لقد استبان لى 18
- فساد عريض فمن يتصدى له؟
- لقد استبان لى (17)
- حين يجتمع الفشل مع الغباء والبلطجة
- والله ممكن ..... إيه المشكلة؟؟
- اتفاقية معبر رفح فى الميزان
- لماذا ننتقد أكثر مما ندعو للإصلاح؟
- لقد استبان لى8
- غباء تطوعى
- لقد استبان لى-6
- كلام فى الشخصية الحساسة


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر